أعلنت جامعة برلين التقنية عن إغلاق غرفة الصلاة الخاصة بالمسلمين، في خطوة مماثلة لما قامت به جامعتا دورتموند وآيسن مؤخراً، على الرغم من أن رئيس الجامعة برر القرار هذه المرة على نحو مختلف.
وقال كريستيان تومسون رئيس الجامعة الجمعة 26 فبراير/شباط 2016 لوكالة الأنباء الألمانية إنه "على اقتناع راسخ بوجوب فصل الدين عن الدولة في جامعة حكومية".
ووفقاً للقرار، لن تكون الغرفة المخصصة للصلاة والقاعة الرياضية التي تستخدم لأداء المسلمين صلاة الجمعة متاحتين للطلاب، اعتباراً من تاريخ 14 مارس/آذار.
الأسباب
وأكد تومسون أنه ليس لديهم دلائل على وجود سلفيين، مشيراً إلى أن السبب الوحيد كان هو فصل المرفق الحكومي عن الكنيسة والدين.
وأشار إلى أن غرفة الصلاة افتُتحت منذ سنوات، حين لم تكن تتواجد جوامع كثيرة في العاصمة برلين كما عليه الحال اليوم، "حيث صار بإمكان الطلبة المسلمين التوجه إلى أحد الأماكن المخصصة للصلاة القريبة من الجامعة".
ولفت تومسون إلى أنه تم التخطيط لإقامة جلسة نقاش توضيحية الخميس 3 مارس/آذار مع الجمعيات الإسلامية.
وكانت الجامعة قد أعلنت منذ أسبوعين أنها تريد استخدام غرفة الصلاة والقاعة الرياضية التي يستخدمها المسلمون لأداء صلاة الجمعة للأغراض الجامعية فقط.
وأوضحت المتحدثة باسم الجامعة شتيفاني تيرب لتلفزيون "Rbb" أنه " ستقام بالطبع كل ظهيرة يوم جمعة نشاطات رياضية في القاعة"، لافتة إلى عدم وجود خطط محددة بخصوص استخدام غرفة الصلاة.
احتجاجات
وسُلمت منذ أيام عريضة موقَّعة من المئات، بحسب المتحدثة باسم الجامعة، للسماح بإقامة صلاة الجمعة في القاعة الرياضية، إلى جانب رسالة موجهة لرئيس الجامعة.
وكانت جامعتا دورتموند وآيسن قد أغلقت في الآونة الأخيرة غرفتي الصلاة أمام الطلبة المسلمين، وبررت جامعة دورتموند التقنية القرار بـ"القواعد التمييزية " التي وضعها الطلبة المسلمون، لاستخدام "غرفة التأمل"، التي كان من المفترض أن يتم "الحفاظ على حياديتها الدينية".
وكان الطلبة قد وضعوا نسخاً من القرآن وسجادات الصلاة في جزء كبير من الغرفة كانوا قد فصلوه بستائر عن جزء صغير آخر خصصوه للطالبات. ووفقاً للجامعة كان الطلبة المسلمون يعترضون الطالبات في مدخل الغرفة ويخبروهن بالقواعد التي وضعوها.