لن تكون الطالبة التركية بيرنا كوفنتش في انتظار سؤال والديها الاعتيادي المسائي حول كيف تسير دراستها التحضيرية لدخول الجامعة، لأن بيرنا تملك صديقة دراسة ومنافسة في طريق الوصول إلى الجامعة من نوع مختلف، إنها أمها فاطمة كوفنتش، حيث تجلس الطالبتان كوفنتش على ذات المقعد في منافسة دراسية جميلة.
الأم وابنتها تدرسان في مركز يونس إمري التعليمي بمدينة مانيسا غرب تركيا، حيث تجلس الأم فاطمة البالغة من العمر 40 عاماً بجانب ابنتها بيرنا التي لم تتجاوز 18 من عمرها، حيث تدرسان من أجل الحصول على مقعد في إحدى الجامعات التركية في السنة القادمة.
وحسب تقرير لوكالة إخلاص التركية، فإن الأم تركت مقاعد الدراسة منذ فترة طويلة، لكنها قررت أن تعود لمتابعتها من خلال التعليم المفتوح بثانوية متخصصة بالتنمية والطفولة.
وتبرر الأم عودتها إلى الدراسة لتكون "نموذجاً ودافعاً إيجابياً لابنتيها، وكذلك لتكون عاملاً مساعداً لهما في دراستهما"
وتقول الأم فاطمة "إنني أشعر بالندم لعدم إتمامي دراستي سابقاً، وكذلك بالنقص، لكنني اليوم أريد أن أتمم مسيرة الدراسة بنجاح".
ومن جهتها، عبرت ابنتها بيرنا عن سعادتها بوجود أمها معها في المرحلة الدراسية التحضيرية للجامعة، قائلة "إنه شعور جميل جداً، ففي المساء ندرس سوياً، ونبحث عن الإجابات وطريقة الوصول للحلول".
وتشير بيرنا إلى أن أمها تعرف الكثير من الإجابات على الأسئلة، "كما يحدث في بعض الأحيان جدل بسيط بيننا في إطار الدراسة".