في كوكب الزهرة نعرف جميعاً أن أعلى فرصة للحمل تكون في أيام التبويض، لذلك إذا أرادت إحدانا أن تعلي احتمالات الحمل أو تمنعه حتى، فإنها تهتم بإجابة سؤال واحد: كيف أحسب أيام التبويض؟ كون هذه الأيام تختلف من امرأة لأخرى حسب طول الدورة الشهرية والمدد بينها، وممارسة الجنس خلال هذه التي ترتفع فيها الخصوبة يتحكم في فرص الحمل من عدمه.
كيف أحسب أيام التبويض؟
التبويض هو مرحلة من مراحل الدورة الشهرية، يقوم أحد المبيضين خلالها بإنتاج بويضة ناضجة (أو أكثر في بعض الحالات)، وتسافر هذه البويضة من المبيض عبر قناة تدعى قناة فالوب لتستقر في الرحم بعد ذلك.
عندها تستعد بطانة الرحم للحمل وتصبح أكثر سمكاً، وفي حال خُصبت تلك البويضة (عن طريق حيوان منوي) تستقر البويضة المخصبة في بطانة الرحم الغنية بالمغذيات، وعندها يحدث الحمل.
أما في حال مضت فترة تتراوح بين 12 و24 ساعة (أحياناً قد تعيش البويضة إلى 36 ساعة) دون أن يحدث التخصيب، تزول بطانة الرحم التي كانت تتأهب لاستقبال البيضة المخصبة وتحدث بذلك الدورة الشهرية. (عموماً عمر البويضات والحيوانات المنوية قصير، تعيش الحيوانات المنوية لمدة خمسة أيام، بينما تعيش البويضات لمدة 24 ساعة تقريباً، لذلك من المهم التلاقي في الوقت المناسب لحدوث التخصيب).
أوج خصوبة المرأة يكون في يوم التبويض، عندما ينتج المبيض البويضة، والأيام الخمسة السابقة للتبويض. لذلك فإن ممارسة الجنس خلال هذه الأيام تمنح أعلى فرصة للحمل.
وهنا نأتي لإجابة السؤال المهم: كيف أحسب أيام التبويض؟ هذا يتطلب أن تكوني تحسبين مدة الدورة الشهرية خاصةً إذا كانت غير منتظمة (يُمكن لأحد هذه التطبيقات المجانية التي رشحها موقع Medical News Today البريطاني مساعدتك في تسجيل بيانات دورتك الشهرية: Period Calendar، وClue، وFlo Period Tracker، وMy Calendar، وGlow، وPeriod Tracker Lite، وEve).
ففي الدورة الشهرية المنتظمة البالغ مدتها 28 يوماً بين الدورتين، سيحدث التبويض تقريباً في اليوم الـ14 من الدورة، هذا يعني أن أيام الخصوبة في الدورة الشهرية العادية ستكون غالباً بين اليوم 8 و15 من الدورة.
إذاً الإجابة سهلة بالنسبة للمحظوظات بدورة شهرية منتظمة، لكن مشكلة الحساب تحدث مع النساء اللاتي يملكن دورة شهرية غير منتظمة. إذ ستحتاجين عندها لتسجيل بيانات الدورة الشهرية خلال 6 أشهر على الأقل.
لنفترض مثلاً أن مدة الدورة 20 يوماً في أقصر دورات هذه الشهور الستة، و30 في أطول الشهور، ستحتاجين لطرح 18 يوماً من الدورة القصيرة، و11 يوماً من الدورة الأطول، وفق طريقة سهلة استعرضها تقرير موقع Step To Health الطبي.
20- 18= 2
30- 11= 19
هذه الأرقام هي الأيام التي يحتمل أن يحدث فيها التبويض، فيعني أن أكثر الأيام خصوبةً بين اليوم الثاني إلى الـ 19 في دورتك الشهرية. نعم، الأيام طويلة، وتظل تقديرية، لكنها أقرب شيء لتحددي الأيام التي قد تحدث فيها عملية التبويض.
عموماً، لأولئك اللاتي لا يحببن الأرقام، هناك مواقع سهلت عليك المهمة، ما عليكِ سوى إدخال بيانات بداية الدورة الشهرية ومدتها وتخبرك بأيام التبويض المتوقعة لديك، ومن حاسبات التبويض هذه:
لكن، إن كنت توقفتِ لتوِّك عن تناول أقراص منع الحمل، فقد يستغرق الأمر بضعة أشهر لمعرفة دورة التبويض لديك. وفي النهاية، تظل هذه الأرقام تقريبية وتختلف من امرأة لأخرى، وإن كانت هي الأقرب للدقة.
علامات تخبرك بأنك في فترة التبويض
هناك أيضاً بعد التغيرات التي قد تحدث في جسدك وتخبرك بأنك تبدئين فترة التبويض، وقد استعرض موقع NetDoctor بعضاً منها، وهي:
- ألم في الظهر
- شد عضلي في أحد جانبي الجسم
- تغير سائل عنق الرحم من الجفاف إلى الرطوبة والشفافية
- تغير درجة حرارة الجسم تشير الحرارة المرتفعة نسبيّاً (بمعدل 0.5 إلى 0.8 درجة) إلى أن التبويض قد حدث في خلال الـ12 إلى 24 ساعة الماضية. (يعدّ البروجستيرون مسؤولاً عن ارتفاع درجة الحرارة بنحو درجة واحدة).
- زيادة الرغبة الجنسية
- ظهور البثور
- انفتاح الشهية
- ألم بسيط في الجزء السفلي من البطن أو تقلصات تظهر وتختفي
- تقلب المزاج وعدم الاستقرار العاطفي