رئيسة الوزراء رقصت فرحاً من الخبر.. هكذا احتفل النيوزيلنديون بالقضاء على كورونا وعودة الحياة لطبيعتها

استيقظ النيوزيلنديون صبيحة الثلاثاء 9 يونيو/حزيران 2020 على رفع القيود عن حياتهم اليومية للمرة الأولى منذ 21 مارس/آذار، بعد أن أعلنت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن تعافي آخر حالة معروفة مصابة بكوفيد-19 في البلاد من الفيروس، في مؤتمر صحفي قائلة إنها رقصت فرحاً بعد تلقيها الخبر.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/06/09 الساعة 10:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/09 الساعة 10:57 بتوقيت غرينتش
رئيسة وزراء نيوزيلندا/رويترز

استيقظ النيوزيلنديون صبيحة الثلاثاء 9 يونيو/حزيران 2020 على رفع القيود عن حياتهم اليومية للمرة الأولى منذ 21 مارس/آذار، بعد أن أعلنت رئيسة الوزراء جاسيندا  أرديرن تعافي آخر حالة معروفة مصابة بكوفيد-19 في البلاد من الفيروس، في مؤتمر صحفي قائلة إنها رقصت فرحاً بعد تلقيها الخبر. 

صحيفة The Guardian البريطانية قالت إنه أصبح الآن بإمكان الناس في نيوزيلندا التي قالت إنها هزمت فيروس كورونا -في الوقت الحاضر- العناق وتقبيل الغرباء، والوقوف كتفاً بكتف في حفلات موسيقى الروك، والصلاة في جماعات كبيرة في المساجد والكنائس، وحضور مباريات الرغبي وعقد حفلات الزفاف أو الجنازات بأعداد كبيرة.

إلا أن القيود الحدودية الصارمة لا تزال مفروضة، ولا يسمح إلا للنيوزيلنديين وعائلاتهم بدخول البلاد. ولا بد أن يظلوا في الحجر الصحي الذي تديره الحكومة لمدة 14 يوماً.

إعلان رفع الحظر بنيوزيلندا: إعلان رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن أن جميع القيود الأخرى ستُرفع في منتصف الليل -قبل الموعد المتوقع- أثار بهجة الكثيرين. وقالت جولييت جيراد، كبيرة المستشارين العلميين لرئيسة الوزراء، إنها كانت تستمتع بـ"مشروب شعير في منتصف الليل" في الوقت الذي رُفعت فيه القيود رسمياً. فيما نشر آخرون صوراً للألعاب النارية وتمنوا لبعضهم البعض "عاماً سعيداً".

رغم أن أحداً لم يعانق الآخر علانية في الشوارع اليوم الثلاثاء، كان أولئك الذين يمشون في الهواء الطلق مبتهجين بالوضع الجديد. وتجرأ البعض على الضغط على أزرار عبور المشاة بأيديهم، بدلاً من  الكوع المثني، وهي الطريقة التي لجأ إليها النيوزيلنديون خلال الجائحة.

كما تجهز الحانات والنوادي الليلية نفسها أيضاً ربما لأكثر لياليها صخباً اليوم الثلاثاء، حيث رُفعت القواعد التي تلزم روادها بالبقاء في مقاعدهم بعيداً عن بعضهم، والاكتفاء بتلقي الطلبات.

في نافذة أحد متاجر الهدايا المركزية في ويلينغتون، أقيم مزار رمزي "للقديس آشلي"؛ تكريماً لآشلي بلومفيلد، المسؤول الصحي الهادئ والمتحفظ أغلب الأوقات، الذي أصبح اسمه مألوفاً خلال الأزمة، حيث طُبع وجهه على مناشف الشاي وتحول إلى رمز بطولي على الإنترنت.

ترقب حَذِر: فيما قال بلومفيلد، بعد إعلان أن فحوصات كوفيد-19 التي أجريت على 1053 شخصاً في اليوم السابق لم تكشف عن أي حالات جديدة، بابتسامة نادراً ما تزور وجهه: "يوم جميل في ويلينغتون". لكنه حذَّر بقوله إن الجائحة لم تنتهِ بعد في نيوزيلندا، مضيفاً: "نعلم أن هذا سيحدث"، في إشارة إلى احتمالية ظهور حالات جديدة. وتابع القول: "قد نكتشف حالة على الحدود…  بل وقد نكتشف حالات هنا داخل حدودنا".

وعاد المخطوبون إلى التفكير في حفلات زفافهم مجدداً، بعد رفع قيود قصر أعداد الحضور على 100 شخص.

تقول جولي لاسين، التي تساعد في تنظيم حفلات الزفاف في كرايستشيرش: "جاءتني بالفعل اثنتان من العرائس لتقولا لي إنه يمكنهما تحديد موعد والالتزام به"، مضيفة أنه رغم عدم قدرة  الأزواج على دعوة الضيوف الأجانب، قرر البعض المضي قدماً على أي حال. وقالت: "لقد حدث فرق كبير، لأنه أصبح بإمكان الجميع الآن التصرف بارتياح وعناق بعضهم البعض".

رفع القيود كان خبراً مفرحاً أيضاً لأكثر الرياضات شعبية في نيوزيلندا (الرغبي). وستكون المباريات المحلية أول منافسات رغبي احترافية في العالم ترحب بأعداد كبيرة من المشجعين في الملاعب الرياضية في عصر كوفيد-19 حين تبدأ المباريات في أوكلاند ودنيدن نهاية هذا الأسبوع. وأصبح بإمكان النوادي استقبال الأعداد التي تسمح بها طاقتها الاستيعابية.

يُذكر أن البلاد شهدت أقل من 1500 حالة مؤكدة و22 حالة وفاة بعد إغلاق جاسيندا أرديرن نيوزيلندا بعد ظهور 200 حالة. ويقول كثيرون إنه رغم نجاح البلاد في التغلب على كوفيد-19، فسيعود الناس إلى حياتهم الطبيعية بأيدٍ أنظف قليلاً عن ذي قبل.

تحميل المزيد