8 أضعاف الرقم المعلن.. “فورين بوليسي”: بيانات مسربة تؤكد إصابة أكثر من 640 ألف صيني بكورونا

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/16 الساعة 07:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/16 الساعة 07:54 بتوقيت غرينتش
الرئيس الصيني، شي جين بينغ - رويترز

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، السبت 16 مايو/أيار 2020، إن بيانات قد سربت لها من جامعة صينية في ووهان، تشير إلى إصابة أكثر من 640 ألف شخص في عموم الصين بفيروس كورونا، وهو ما يشكل فارقاً كبيراً عن الأرقام الرسمية المعلنة من الحكومة التي لا تتجاوز 84 ألفاً. 

"فورين بوليسي" قالت إنها حصلت على بيانات مسربة من الجامعة الوطنية لتكنولوجيا الدفاع التابعة للجيش الصيني، في مدينة تشانغشا، بمقاطعة هونان الصينية، التي تقع فيها أيضاً مدينة ووهان، مركز تفشي المرض.

معلومات تفصيلية: البيانات تشير بشكل تفصيلي إلى تسجيل 640 ألف تحديث لحالات مأخوذة من 230 مدينة على الأقل في جميع أنحاء البلاد (الصين).

يحتوي كل تحديث على خطوط الطول والعرض لتحديد الموقع، وكذلك التاريخ، الذي يتراوح بين أوائل أكتوبر/تشرين الأول 2019، إلى أواخر أبريل/نيسان 2020.

المجلة أشارت إلى أن هذا الرقم الإجمالي يأخذ في الاعتبار أنه يتم إدخال حالة واحدة مع كل تحديث، لكن أحياناً كان يتم إدخال أكثر من حالة في التحديث الواحد، مثلما حدث عندما تم تسجيل حالتين بكنيسة في عاصمة مقاطعة هاربين الشمالية الشرقية يوم 17 مارس/آذار، وهو ما يعني أن إجمالي الحالات قد يكون أكبر من 640 ألفاً.

لكن المجلة أشارت في تنويه لها "أن البيانات الواردة قد تكون غير متسقة، لذلك من غير المستبعد إدخال الحالات عدة مرات، فضلاً عن أنها لا تتضمن أسماء الأشخاص". 

المصدر المسرِّب: المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته أو طبيعة عمله بسبب حساسية تسريب معلومات تعد عسكرية، قال للمجلة: "إن لدى الجامعة بيانات ضخمة يمكن أن تفيد أخصائيي الأوبئة وخبراء الصحة العامة في جميع أنحاء العالم".

كما أوضح المصدر أن الجامعة "قد جمعت هذه البيانات عبر وزارة الصحة الصينية ولجنة الصحة الوطنية وتقارير وسائل الإعلام ومصادر عامة أخرى، إذ إن  الجامعة تعمل تحت القيادة المباشرة للجنة العسكرية المركزية"، وهي الهيئة التي تشرف على الجيش الصيني.

انتقادات كثيرة للصين: تأتي هذه التسريبات في وقت تتعرض فيه بكين لضغوط من دول عدة حول العالم، تطالبها بمزيد من الشفافية بالتعامل مع فيروس كورونا، وسط اتهامات للصين بأنها أخفت انتشار الفيروس في البداية، وتسبب ذلك في انتقاله إلى بقية دول العالم. 

كما أن الصين تتعرض لضغوط بسبب توقعات تشير إلى أن فيروس كورونا تسرب من أحد المختبرات الصينية التي تدرس الفيروسات، لكن بكين نفت ذلك، كما أنه لم يتم التوصل حتى الآن لمعرفة أصل نشأة الفيروس، وإن كانت ترجيحات تشير إلى أنه نشأ في سوق لبيع الحيوانات البرية بمدينة ووهان الصينية.

تحميل المزيد