يتجاوز رقم الأزمة المالية 2008.. أمريكا تعتزم اقتراض 3 تريليونات دولار بسبب وباء كورونا

أعلنت الولايات المتحدة، مساء الإثنين 4 مايو/أيار 2020، اعتزامها اقتراض مبلغ قياسي، قدره 3 تريليونات دولار أمريكي، خلال الربع الثاني من العام، بسبب ارتفاع الإنفاق جراء حزم الإنقاذ الخاصة بفيروس كورونا.

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/05 الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/05 الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب/رويترز

أعلنت الولايات المتحدة، مساء الإثنين 4 مايو/أيار 2020، اعتزامها اقتراض مبلغ قياسي، قدره 3 تريليونات دولار أمريكي، خلال الربع الثاني من العام، بسبب ارتفاع الإنفاق جراء حزم الإنقاذ الخاصة بفيروس كورونا.

شبكة بي بي سي الإخبارية الناطقة بالعربية قالت إن هذا الرقم يتجاوز أكثر من خمسة أضعاف الرقم القياسي السابق، الذي تم تسجيله خلال فصلٍ واحدٍ، في ذروة الأزمة المالية عام 2008، كما اقترضت واشنطن خلال عام 2019 بأكمله 1.28 تريليون دولار. 

خطة لتحفيز الاقتصاد: وفي وقت سابق توصل مجلس الشيوخ الأمريكي والبيت الأبيض إلى اتفاق حول خطة بقيمة تريليوني دولار، لتحفيز الاقتصاد الأمريكي وملايين المواطنين المتضررين من أزمة فيروس كورونا.

إذ جاء الاتفاق بعدما دعا الرئيس ترامب الكونغرس إلى "التحرك فوراً"، وكتب في تغريدة: "بقدر ما يطول الأمر بقدر ما سيكون من الصعب إعادة إطلاق الاقتصاد وسيعاني عمالنا".

فيما وافقت الولايات المتحدة على تخصيص نحو 3 تريليونات دولار لجهود الإغاثة المتعلقة بالفيروس، تشمل التمويل الصحي والمدفوعات المباشرة. ويبلغ إجمالي ديون الحكومة الأمريكية حتى الآن ما يزيد على 25 تريليون دولار.

أما قيمة الحزم فتقدر بنحو 14٪ من اقتصاد البلاد. كما مددت الحكومة الموعد النهائي السنوي المحدد في 15 أبريل/نيسان لمدفوعات الضرائب، مما عمّق من أزمة النقد.

كورونا يضرب اقتصاد أمريكا: يأتي هذا في وقت تواصل فيه معدلات البطالة في الولايات المتحدة ارتفاعها بشكل هائل، في إثر جائحة كورونا، حيث أظهرت بيانات أنّ 17 مليون شخص فقدوا وظائفهم منذ منتصف مارس/آذار 2020، على الرغم من الجهود التي يبذلها المسؤولون للحدّ من الضرر الناتج عن جائحة كوفيد-19.  

كما أظهر تقرير لوزارة العمل أن 6,6 مليون شخص تقدموا الأسبوع الماضي بطلبات للحصول على إعانة بسبب البطالة، مقابل 6,9 مليون في الأسبوع السابق، و3,3 مليون في الأسبوع الذي انتهى في 21 مارس/آذار 2020.

أزمة كورونا: وتأتي هذه الأزمة الاقتصادية في وقت أظهرت فيه البيانات الرسمية الصادرة عن الحكومات أن عدد وفيات فيروس كورونا على مستوى العالم ارتفع إلى 250 ألف وفاة منذ ظهوره في ديسمبر/كانون الأول بالصين، وأن إجمالي الإصابات المسجلة تجاوز 3.5 مليون مصاب لكن معدل الوفيات تباطأ.

فيما سجلت معظم الوفيات والإصابات في أمريكا إذ بلغ عدد الوفيات فيها 68 ألفاً حتى الآن، ويفترض أن يتجاوز مئة ألف وفاة اعتباراً من يونيو/حزيران، وفق العديد من النماذج الوبائية، التي لا تتوقع توقفاً مفاجئاً لانتقال العدوى خلال الصيف.

تطور دراماتيكي: فيما  توقعت إدارة ترامب أن تسجل الولايات المتحدة 3 آلاف حالة وفاة يومياً بحلول يونيو/حزيران المقبل، بسبب فيروس كورونا، حسب تقرير داخلي نشرته نيويورك تايمز الإثنين 4 مايو/أيار 2020.

التقرير حسب الصحيفة، أعدَّه محللون من وزارتي الأمن الداخلي والصحة والخدمات العامة، ويشمل نموذجاً مرتقباً لتطور الجائحة في البلاد للوفيات وكذلك الإصابات التي قدَّر التقرير أنها ستبلغ في يونيو/حزيران 200 ألف حالة يومياً.

عدد الإصابات حالياً 25000 حالة في اليوم مقابل 1750 حالة وفاة، وهذا يعني أن ارتفاعاً مطرداً سيحدث، في حين يخطط الرئيس دونالد ترامب لإعادة فتح الاقتصاد والأسواق، وهذا سيجعل الأمر أشد سوءاً.

تحميل المزيد