“بكيت بحرقة بسبب جنسيتي”.. ضابط لبناني ينزل شاباً فلسطينياً من طائرة بعدما رفضت بيروت إجلائه من الامارات

أثارت قصة شاب فلسطيني مُنع من العودة على متن طائرة لبنانية أعادت لبنانيين من الإمارات ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعد ردّ الأمن العام اللبناني بأن منعه تم بقرار حكومي.

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/05 الساعة 08:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/05 الساعة 08:13 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية/رويترز

أثارت قصة شاب فلسطيني مُنع من العودة على متن طائرة لبنانية أعادت لبنانيين من الإمارات ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعد ردّ الأمن العام اللبناني بأن منعه تم بقرار حكومي.

القصة بدأت عندما كتب الشاب الفلسطيني طارق أبوطه على مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل ما جرى معه أثناء رحلته من دبي إلى بيروت، وكيف أخرجه الأمن العام اللبناني من الطائرة في اللحظات الأخيرة رغم أنه قام بكل الإجراءات بشكل قانوني.

القصة الكاملة للشاب الفلسطيني:  أبوطه الشاب الفلسطيني الذي وُلد في لبنان وتعلم هنالك قال إنه وبعد تردي الأوضاع الاقتصادية في البلد ذهب إلى الإمارات للعمل إلا أنه بعد انتشار كورونا قرر الرجوع لعائلته في لبنان، وقام بحجز التذكرة وتلقى الختم بالمطار، وكل الإجراءات كانت قانونية وعادية، إلى أن وصل إلى الطائرة، وبعد إعلامهم بأنه فلسطيني لبناني قالوا: "يعني أزعر"، وهي كلمة تعني في اللهجة اللبنانية الشخص الخارج عن القانون وكثير المشاكل، وتركوه واقفاً على مدخل الطائرة ثم طالبوه بالرحيل.

أبوطه شرح كيف تم إخراجه ومنعه من الدخول وصولاً إلى الطلب منه الرحيل بعد أن عرفوا أنه فلسطيني، قائلاً: "كرامتي أهينت، وبكيت بحرقة بسبب الحكم عليّ من جنسيتي".

حبيت خبر شي صار معي اليوم و يا ريت توصل الفكرة للكل. انا شاب فلسطيني اسمي طارق رفيق ابو طه مواليد لبنان و بيي خلق بلبنان…

Gepostet von Tarek Abu Taha am Sonntag, 3. Mai 2020

غضب على مواقع التواصل الاجتماعي: رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا قصة الشاب الفلسطيني وعبروا عن رفضهم لما وصفوه بالعنصرية تجاه الفلسطيني ومنعه من حقه في السفر بسبب جنسيته، لكن ما زاد الطين بلة وثيقة من المديرية العامة للأمن العام اللبناني تقضي بعدم السماح للفلسطينيين اللاجئين في لبنان بالعودة على متن طائرات الإجلاء إلى لبنان، كما أرسل الأمن العام رسالة بالتعميم مفادها "تم حذف أسمائكم للسفر على رحلات الإجلاء إلى لبنان".

تعليق السلطات الرسمية: من جهته، علق الأمن العام في لبنان على الحادثة قائلاً، في بيان له، إن المنع استند إلى قرار مجلس الوزراء القاضي بعودة اللبنانيين حصراً في هذه المرحلة، على أن تتم عودة غير اللبنانيين الذين يحق لهم الدخول إلى لبنان في مراحل لاحقة، مضيفاً أن الأمن العام باشر التحقيق مع الضابط بشأن ما ورد من معلومات عن تعاطيه بطريقة غير لائقة مع الشخص صاحب العلاقة من أجل اتخاذ الإجراءات على ضوء نتيجة التحقيق.

من جهتها، قالت لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني إنها تجري اتصالات مع المسؤولين اللبنانيين لتعديل قرار منع اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى لبنان في ظل إغلاق مطار بيروت الدولي، معتبرة أنه يتناقض مع أبسط القوانين والمواثيق الدولية والعربية المعمول بها في التعامل مع اللاجئين الفلسطينيين وقضيتهم.

تدابير وقائية تستثني الفلسطينيين: تأتي هذه الحادثة في وقت بدأت فيه لبنان تتخذ تدابير في إطار تدابير التعبئة العامة (الحجر الصحي وحظر التجول)، إذ أصدرت اللجنة اللبنانية لإدارة الكوارث والأزمات (حكومية)، في مارس/آذار الماضي، قراراً بمنع المقيمين الفلسطينيين المغتربين ممن يحملون وثائق سفر صادرة عن السلطات اللبنانية المختصة من العودة إلى لبنان، في المرحلة الأولى من إعادة الرعايا اللبنانيين من الخارج. 

فيما بدأت لبنان رحلات بإعادة اللبنانيين الراغبين بالعودة إلى بلادهم لملازمة الحجر الصحي، ضمن إجراءات صحية صارمة اتخذتها وزارة الصحة بالبلاد.

 كما أعلن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، منتصف مارس/آذار الماضي، التعبئة العامة وحالة الطوارئ الصحية، لمواجهة الوباء.

تحميل المزيد