“أنتظر عقد مهرجانات انتخابية جنونية”.. ترامب يتجاهل كورونا ويستأنف أولى رحلاته الداخلية الأسبوع المقبل

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 29 أبريل/نيسان 2020، أنه سيستأنف الأسبوع المقبل رحلاته داخل الولايات المتحدة، مؤكداً أنه ينتظر بفارغ الصبر عقد مهرجانات انتخابية "جنونية" في أسرع وقت ممكن.

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/30 الساعة 07:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/30 الساعة 07:05 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب/رويترز

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 29 أبريل/نيسان 2020، أنه سيستأنف الأسبوع المقبل رحلاته داخل الولايات المتحدة، مؤكداً أنه ينتظر بفارغ الصبر عقد مهرجانات انتخابية "جنونية" في أسرع وقت ممكن.

إذ قال ترامب لصحفيين إنه "سعيد" بالتوجه إلى ولاية أريزونا الأسبوع المقبل، في أول رحلة له داخل الولايات المتحدة منذ أن شل فيروس كورونا المستجد البلاد، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.

أول رحلة داخلية: فيما ستخصص رحلته إلى ولاية أريزونا الواقعة في الغرب الأمريكي لإنعاش البلاد التي تضرر اقتصادها بشدة بسبب انتشار فيروس كورونا. 

ترامب قال من البيت الأبيض إنه لم يعقد أي تجمع انتخابي، "لأنه من المبكر جداً" تنظيم نشاطات في ملاعب ممتلئة، لكنه يأمل في عقد تجمعات "في مستقبل ليس بعيداً".

أضاف ترامب: "آمل أن نتمكن من عقد تجمعاتنا السابقة التي تضم 25 ألف شخص ونتصرف بجنون لأننا نحب بلدنا"، موضحاً أنه لا يستطيع تصور تجمعات ثلاثة أرباع المقاعد فيها خالية. كما أكد "لن يكون هذ المشهد جميلاً".

تابع الرئيس قائلاً إنه سيتوجه "قريباً جداً" إلى ولاية أوهايو، الأساسية في الاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ترامب متفائل: خلال اجتماع مع مسؤولي القطاع الصناعي الأمريكي، عبر الرئيس الأمريكي عن تفاؤله، مشدداً على أن أول اقتصاد في العالم سيخرج بسرعة من هذه الأزمة، مضيفاً أنه يتوقع أن تضعف خطورة الفيروس تلقائياً، كما أكد أن الولايات المتحدة مجهزة لإخماد "الجمر" المتبقي.

ترامب قال بشأن فيروس كورونا المستجد: "أريد العودة (إلى اقتصاد يعمل بكامل طاقته) مع أو بدون (لقاح)، لكننا سننتظر بالتأكيد رحيله وسيرحل".

وأضاف: "سيرحل، سيذهب، سيتم القضاء عليه"، بدون أن يوضح كيف.

يأتي هذا قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، المقرر إجراؤها في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، ومن المنتظر أن تعلن الأحزاب الأمريكية عن مرشحيها الرسميين في شهر أغسطس/آب المقبل.

حملات انتخابية رغم كورونا: ورغم الأزمة التي تشهدها بلاده جراء كورونا، يريد الرئيس الأمريكي المضي قدماً والسعي لإطلاق حملات انتخابية رغم ما فيها من مخاطر صحية جراء التجمعات.

 إذ يبدو أن الرئيس يسعى إلى إعادة فتح الاقتصاد وتمهيد الطريق لاستئناف جهود حملته، وخلق معضلة لخصمه المفترض، نائب الرئيس السابق جو بايدن.

وبهذا يكسب نقطتين:

الأولى: الاستفادة من زخم الحملات الانتخابية لاستعادة شعبيته والتركيز على استجابته للجائحة.

الثانية: في حالة ردّ منافسه بايدن بحملات مماثلة، فإن هذا سيُمثل أزمةً أخلاقية للديمقراطيين، لأنهم ينتقدون استهتار ترامب بقواعد التباعد الاجتماعي، وفي حال التزموا بها فإن غياب الحملات الانتخابية أو ضعفها سيُضعف فرص بايدن في مواجهة رئيس لا يتوقف عن الترويج لنفسه في ذروة الأزمة.

تحميل المزيد