“25 مليون طفل سيزيدون فقراً”.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر لتأثير كورونا بالشرق الأوسط

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، مساء الإثنين 20 أبريل/نيسان 2020، إن 25 مليون طفل، بينهم لاجئون ونازحون بسبب الصراعات في سوريا واليمن، أصبحوا معوزين مع فقدان من يتولون رعايتهم للوظائف بسبب العزل العام الذي يهدف إلى وقف انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء المنطقة.

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/21 الساعة 09:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/21 الساعة 09:26 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية للاجئة سورية/رويترز

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، مساء الإثنين 20 أبريل/نيسان 2020، إن 25 مليون طفل، بينهم لاجئون ونازحون بسبب الصراعات في سوريا واليمن، أصبحوا معوزين مع فقدان من يتولون رعايتهم للوظائف بسبب العزل العام الذي يهدف إلى وقف انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء المنطقة.

أضافت اليونيسيف أن الأطفال يشكلون 50٪ تقريباً من بين ما يقدر بنحو ثمانية ملايين شخص سيتضررون بسبب خسارة نحو 1.7 مليون وظيفة هذا العام، نتيجة إغلاق الشركات وتعليق الرواتب والآثار الأخرى الناجمة عن العزل العام في المنطقة.

هكذا يؤثر كورونا على الأطفال: إذ قال المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تيد شيبان، في بيان صدر  في العاصمة الأردنية عمان: "من الواضح أن الجائحة تؤثر على الأطفال بشكل مباشر، إذ أصبحت العديد من العائلات في المنطقة أكثر فقراً بسبب فقدان الوظائف، وخاصة الدخل من العمل اليومي. وتكافح العائلات بسبب التدابير المتبعة لاحتواء هذه الجائحة لكي تؤمّن لقمة العيش".

كما قالت المنظمة إن قرابة 110 ملايين طفل في المنطقة يمكثون في منازلهم حالياً ولا يذهبون إلى المدارس.

أطفال سوريا واليمن في خطر: فيما تقول الوكالات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية إن إجراءات حظر التجول والإغلاق تجعل بالفعل من الصعب أو من المستحيل تغطية نفقات أسرهم.

وتشير تقديرات اليونيسيف إلى أن 25 مليون طفل أصبحوا معوزين، ومن بينهم لاجئون ونازحون بسبب الصراعات في سوريا واليمن والسودان والأراضي الفلسطينية والعراق وليبيا.

وقالت المنظمة إنها تطلب 92 مليون دولار حتى يتسنى لها تعزيز جهودها لمكافحة مرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا.

كورونا أزّم الأوضاع: الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية بدورهما قالتا إن الملايين يفتقرون بالفعل إلى الرعاية الصحية والغذاء والمياه والكهرباء في البلدان التي تمزقها الصراعات، حيث ترتفع الأسعار وتتضرر البنية التحتية.

وقال شيبان؛ "هذا الخليط من العوامل مثل عدم توفر الخدمات الأساسية أو نقصها والفقر والحرمان والنزاع والآن كوفيد-19، يضر بشكل خاص الأطفال الذين يعانون الهشاشة، ويجعل حياتهم الصعبة أمراً من الصعب تحمله".

مطالبات بوقف النزاع: وفي وقت سابق جمعت عريضة أطلقتها منظمة عالمية لدعم نداء وجهته الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار في كل مناطق النزاعات في العالم لمكافحة وباء كوفيد-19 بشكل أفضل، حوالي مليون ونصف توقيع 2020. 

وعبّر الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن ارتياحه لهذه المبادرة التي قامت بها منظمة "آفاز". وقال: "نحن مسرورون جداً بالعدد الذي يمكن أن تجذبه هذه العريضة"، مؤكداً ضرورة الضغط على المتحاربين في جميع أنحاء العالم لوقف الحروب والنزاعات. 

أزمة إنسانية قد يسببها كورونا: كما حذرت الصحة العالمية، في وقت سابق، ومنظمات دولية من أزمة إنسانية قد يسببها كورونا في سوريا واليمن اللتين تشهدان حروباً دامية منذ سنوات بسبب ضعف الأنظمة الصحية هنالك، إذ أفادت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان بأنه منذ بداية الحرب عام 2011، وقع 595 هجوماً على 300 مستشفى في كل أنحاء البلاد ومعظمها هاجمها الطيران التابع لنظام الأسد والطيران الروسي والجماعات الموالية لإيران. ولم يتم إصلاح معظم هذه المؤسسات الطبية خاصة تلك التي تقع في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فلا يعمل إلا نصف المنشآت الطبية في سوريا. 

أما اليمن التي شهدت في وقت سابق موجات كوليرا قد يجعل سكانها أكثر عرضة للفيروس، فقالت منظمة أوكسفام البريطانية إن هناك 50 حالة كوليرا تظهر كل ساعة، كل هذا بسبب عدم توفر مياه الشرب الصحية، وفي هذه الظروف يمكن للفيروس الانتشار بسرعة.

وبحسب إحصاءات منظمات حقوقية، وجد أنه خلال خمس سنوات من الحرب، قصف التحالف السعودي المستشفيات والعيادات 83 مرة، وقتلت غاراته عشرات المدنيين، وتقول منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان إن اليمنيين عرضة للخطر أكثر من الآخرين بالمنطقة. ووثقت المنظمة الدمار الذي أصاب القطاع الطبي. ويقول العاملون الطبيون إنهم لا يملكون المعدات لمعالجة الجرحى ومرضى الكوليرا وفقر التغذية حتى يكونوا في وضع لمكافحة فيروس كورونا.

آخر تطورات الفيروس: يأتي هذا في وقت يواجه فيه العالم أزمة كورونا الذي يواصل حصد الأرواح، إذ وصلت إصابات كورونا لأكثر من المليونين و475 ألف حالة بالعالم، توفي منهم ما يزيد على 170 ألفاً، وتعافى أكثر من 645 ألفاً، وفق موقع "worldmeter" المختص برصد ضحايا الفيروس.

تحميل المزيد