“نحتاج لحماية وظائف مواطنينا”.. ترامب ينوي تعليق الهجرة إلى الولايات المتحدة بسبب كورونا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الإثنين 20 أبريل/نيسان 2020، إنه سيوقّع أمراً تنفيذياً بتعليق الهجرة إلى الولايات المتحدة مؤقتاً، وذلك في مواجهة تفشي فيروس كورونا ولحماية الوظائف الأمريكية.

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/21 الساعة 05:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/21 الساعة 05:17 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب/رويترز

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الإثنين 20 أبريل/نيسان 2020، إنه سيوقّع أمراً تنفيذياً بتعليق الهجرة إلى الولايات المتحدة مؤقتاً، وذلك في مواجهة تفشي فيروس كورونا ولحماية الوظائف الأمريكية.

ترامب كتب في تغريدة على تويتر أنه "في ضوء هجوم العدو الخفي والحاجة لحماية وظائف مواطنينا الأمريكيين العظماء، سأوقّع أمراً تنفيذياً بتعليق الهجرة إلى الولايات المتحدة مؤقتاً".

فيما امتنع البيت الأبيض عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن مسوغات القرار أو توقيته أو سنده القانوني.

تداعيات كورونا على اقتصاد أمريكا: يأتي قرار ترامب هذا بسبب تداعيات كورونا الاقتصادية على البلاد، إذ ارتفعت معدلات البطالة في الولايات المتحدة بشكل هائل، إثر جائحة كورونا، حيث أظهرت بيانات نُشرت في وقت سابق أنّ 17 مليون شخص فقدوا وظائفهم منذ منتصف مارس/آذار 2020، على الرغم من الجهود التي يبذلها المسؤولون للحدّ من الضرر الناتج عن جائحة كوفيد-19. 

فيما أطلق الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برامج قرض جديدة لضخ 2,3 تريليون دولار لدعم الاقتصاد الأمريكي. في حين حاول رئيسه جيروم باول تقديم تطمينات قائلاً إنَّ التعافي سيكون "قوياً". 

طلبات الإعانة بسبب البطالة: كما أظهر أحدث تقرير أسبوعي لوزارة العمل أن 6,6 مليون شخص تقدموا الأسبوع الماضي بطلبات للحصول على إعانة بسبب البطالة، مقابل 6,9 مليون في الأسبوع السابق، و3,3 مليون في الأسبوع الذي انتهى في 21 مارس/آذار 2020.

وتأتي هذه الأزمة الاقتصادية في الوقت الذي يتجاوز فيه عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد   780 ألف حالة.

فيما يشكل ارتفاع معدلات البطالة انتكاسة كبيرة لأكبر اقتصاد في العالم، حيث كان معدل البطالة يقارب نحو 3.5٪، إذ يتوقع خبراء الآن أن يكون هذا المعدل قد بلغ 20٪.

احتجاجات رافضة للحجر: وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي سبّبها كورونا احتشد محتجون ببعض عواصم الولايات للمطالبة بإنهاء مبكر لإجراءات العزل العام، بينما دعا المسؤولون إلى الصبر لحين إتاحة المزيد من أدوات الكشف.

ودفعت إجراءات إلزام الناس بالبقاء في المنازل لإبطاء انتشار الفيروس الاقتصادَ إلى التوقف، وأجبرت أكثر من 22 مليون شخص على طلب إعانات بطالة الشهر الماضي.

كما سخر محتجون كثيرون ممن يطالبون بإنهاء العزل العام الإجباري من خبراء الصحة، وشككوا في حجم انتشار الوباء متهمين المسؤولين بالمبالغة واتخاذ إجراءات أحدثت ضرراً أكبر مما أحدثه الفيروس نفسه.

إلا أن خبراء الصحة ومشرعين حذروا من أن البلاد قد تواجه موجة ثانية أشد من انتشار العدوى إذا تقرر إنهاء العزل العام قبل الأوان.

كورونا في أمريكا: تجاوز عدد وفيات فيروس كورونا  بأمريكا وفقاً لإحصائيات رويترز 42 ألف شخص.

كما تسجل الولايات المتحدة، وبفارق كبير، أكبر عدد للإصابات المؤكدة بالفيروس في العالم بأكثر من 774 ألف حالة، إذ سجلت 20 ألف إصابة جديدة الإثنين. ويبدو أن معدل الزيادة في عدد الإصابات يتباطأ بعدما بلغ حوالي 30 ألف حالة يومياً الأسبوع الماضي.

 وتباطأت أيضاً الزيادة في الوفيات خلال الأيام القليلة الماضية، حيث ارتفعت بواقع نحو 1500 حالة أمس مقارنة بأكثر من ألفي وفاة في اليوم خلال معظم أيام الأسبوع الماضي. 

تحميل المزيد