الصين تستجيب لشكوك انتقال كورونا من الحيوان إلى البشر.. بكين تتجه لمنع أكل الكلاب والقطط

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/04/09 الساعة 13:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/10 الساعة 04:26 بتوقيت غرينتش
الصين تعيد فتح بعض أسواق بيع الحيواتات التي يُعتقد بأن كورونا خرج منها - رويترز

نشرت وزارة الزراعة الصينية، الأربعاء 8 أبريل/نيسان 2020 قائمة، قالت إنها أولية، للحيوانات المعتمدة للاستهلاك الغذائي، ضمت الغزلان والنعام والثعالب، بينما خلت من الكلاب والقطط. 

أكدت وزارة الزراعة، من جانبها، أنها تسعى من خلال نشر هذه القائمة للحصول على تعليقات الجمهور حتى 8 مايو/أيار 2020، قبل اتخاذ خطوة لتطبيقها، حسبما أكدت صحيفة بلومبيرغ

خطوات مبدئية: مدينة شنغن الصينية كانت أول مدينة تبادر إلى حظر أكل الكلاب والقطط في 31 مارس/آذار 2020، ومنع الممارسات الوحشية بحقها، من خلال قانون جديد يبدأ تنفيذه منذ الأول من مايو/أيار 2020.

يُغطي هذا القانون أيضاً الحيوانات البرية، وهو ما يعني أن أي شخصٍ يربي حيوانات مثل الثعابين أو السحالي بهدف التجارة أو الأكل سيتعرض لغرامة تصل إلى 150 ألف ين (21208 دولارات أمريكية).

حظر الحيوانات البرية: السلطات الصينية فرضت حظراً كاملاً على تجارة الحيوانات البرية في فبراير/شباط 2020، استجابة للشكوك بأن الفيروس انتقل إلى البشر عن طريق أنواع من الحيوانات التي كانت في السوق. 

فقد أشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن اللجنة الدائمة في البرلمان الصيني اجتمعت وصادقت على اقتراح بفرض الحظر على تجارة الحيوانات البرية، وإلغاء العادة السيئة بالاستهلاك المفرط لها، وحماية صحة الشعب وحياته بشكل فعال.

تأتي هذه الخطوات كجزء من حملة تقييد أكبر على تجارة الحيوانات منذ بداية تفشي فيروس كورونا في ديسمبر/كانون الأول 2019؛ حيث يعتقد العلماء أن المرض الجديد انتقل من هذه الحيوانات إلى البشر، وأن بعض حالات العدوى المبكرة وُجدت لدى أشخاص كانوا يرتادون أسواقاً في مدينة ووهان المركزية، حيث تُباع قطط الزباد والخفافيش والنمل الحرشفي في ظروفٍ مزدحمة. 

عادات الصينيين: ويمثل قرار حظر أكل الحيوانات البرية تغييراً كبيراً في العادات الغذائية اليومية للصينيين، حيث تنتشر مطاعم تطبخ الحيوانات وتقدمها للزبائن، حيث يعتقد بعض الصينيين أن تناول تلك المخلوقات غير الاعتيادية يُمكن أن يشفي من الأمراض مثل الضعف الجنسي لدى الرجال، وحتى السرطان.

في مدنٍ مثل بكين، وشنغهاي، وهونغ كونغ، هناك علاماتٌ للأسواق التي تقدم الطعام للذواقة الذين ينشدون "يي وي" أو النكهة البرية.

لكن في مدن المقاطعات وفي بعض الأماكن في لاوس، وفيتنام، وكمبوديا، وغيرها من بلاد جنوب شرق آسيا فيمكن لأولئك الذين يرغبون في أكل تلك الأطباق الغريبة أن يجدوا كل أنواع المخلوقات معروضةً للبيع: البنغول، الغرير، السمندل، العقارب، القنافذ وحتى جراء الذئاب.

تُظهر صورةٌ منتشرةٌ على الإنترنت لقائمة الأطعمة لدى متجرٍ في سوق ووهان يُسمى "لعبة الثروة الحيوانية البرية للجماهير" أكثر من 110 أنواع من الكائنات الحية للبيع.

كذلك تُظهر سجلات المحكمة أن السلطات في هوبي، المقاطعة التي تقع فيها مدينة ووهان، أجرت تحقيقاتٍ في 250 حالةً تتعلق بنقل وصيد الحيوانات البرية غير المشروع في 2019 فقط. ووفقاً لتقارير الإعلام المحلي، فإن نحو 16 ألف حيوانٍ بري قد صِيدت منذ عام 2018، في المقاطعة التي يسكنها أكثر من 60 مليون نسمة.

تحميل المزيد