سجلت السلطات الصحية الفرنسية، الإثنين 31 مارس/آذار 2020، 418 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 3024 حالة بزيادة نسبتها 16٪، ولتصبح فرنسا رابع دولة يتجاوز فيها عدد وفيات المرض ثلاثة آلاف بعد الصين وإيطاليا وإسبانيا.
يأتي هذا في وقت حظرت فيه إسبانيا كلّ المراسم الجنائزية، وحدّدت العدد المسموح بمشاركته في دفن أيّ ميت بثلاثة أشخاص على الأكثر، وذلك للحد من تفشي الفيروس المستجد في ثاني بلد في العالم من حيث عدد الوفيات الناجمة عن الوباء، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
القرار جاء في مرسوم نشر في الجريدة الرسمية بأنّه تقرّر "إرجاء إحياء الاحتفالات الدينية والمراسم الجنائزية المدنية إلى ما بعد انتهاء حالة الإنذار" السارية في البلاد، التي تمّ بموجبها فرض إغلاق عام لغاية 11 نيسان/أبريل للحدّ من تفشّي الوباء.
عدد الإصابات يرتفع في فرنسا
مدير وكالة الصحة العامة، جيروم سالومون، قال في مؤتمر صحفي إن عدد حالات الإصابة ارتفع إلى 44550 بزيادة بنسبة 11٪ خلال 24 ساعة، مضيفاً أن 5107 أشخاص حالتهم خطيرة ويحتاجون إلى أجهزة دعم للإبقاء على قيد الحياة بزيادة 10٪ مقارنة بيوم الإثنين الماضي، وهي زيادة تسارعت مجدداً بعد أن كانت تباطأت ليومين.
فيما يتوقع خبراء أن انتشار الفيروس سيصل هذا الأسبوع إلى ذروته في منطقة باريس (إيل دو فرانس) الأكثر تأثراً بالفيروس، والتي سجلت إلى الآن 954 وفاة في المستشفيات و1,792 مصاباً في العناية المشددة (بزيادة 124 حالة) فيما أدخل 597 مصاباً جديداً إلى المستشفى، ما يرفع عدد المصابين في مستشفيات المنطقة إلى 7,698.
إسبانيا تتخطى الصين في عدد الإصابات
إسبانيا تخطت تخطت، الإثنين 31 مارس/آذار 2020، الصين في عدد الإصابات بفيروس كورونا، إلا أن قادة الأعمال والسلطات الإقليمية انتقدوا قرار الحكومة الإسبانية تمديد القيود على التنقلات وإبقاء العمال غير الضروريين في منازلهم حتى منتصف أبريل/نيسان.
إذ ارتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 7340 كما قفز عدد الإصابات 8٪ إلى 85195، الإثنين، مقابل 81470 إصابة في الصين التي ظهر بها المرض أواخر العام الماضي.
آخر تطورات الفيروس
الفيروس أصاب حتى مساء الإثنين أكثر من 770 ألف شخص في 199 دولة وإقليماً، توفى منهم ما يزيد على 36 ألفاً، بينما تعافى أكثر من 160 ألفاً.
فيما تتصدر إيطاليا دول العالم في وفيات كورونا، تليها إسبانيا، لكنها تحل ثانية بعد الولايات المتحدة في إجمالي عدد الإصابات.
وأجبر انتشار الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.