نشرت صحيفة Metro البريطانية الإثنين 30 مارس/آذار 2020 فيديو لشاحنة مليئة بجثث لقتلى كورونا، حيث قام أحد المواطنين الأمريكيين بتصويره بالقرب من المستشفى، مشيرة إلى أنه أثار ذعراً كبيراً.
رصد الفيديو عاملين يقومون بتحميل عدد من الجثث على متن شاحنة التبريد، بواسطة رافعة، ويسمع تعليق الرجل ملتقط الفيديو عنه قائلاً: "هذا حقيقي. هذا مستشفى بروكلين. إنهم يضعون الجثث في شاحنات تبريد. هذه ليست مزحة. ما تشاهده قد يجعلك تأخذ الأمر على محمل الجد".
فيما نشر موقع Buzzfeed News الأمريكي، في وقت سابق صوراً سربتها ممرضة تعمل في مستشفى بمانهاتن بولاية نيويورك الأمريكية لمشرحة مؤقتة، لعدد من وفيات فيروس "كورونا".
صور مسربة من الممرضة
الممرضة البالغة من العمر 38 عاماً، والتي طلبت عدم الكشف عن اسمها واسم المستشفى الذي تعمل به، قالت للموقع إنها قامت بالتقاط الصور أثناء مغادرتها المستشفى، صباح الأحد، لإظهار حقيقة ما يحدث في المستشفيات والحالات الصعبة التي يضطر العاملون في المستشفيات إلى التعامل معها، مشيرة إلى أن هذه نهاية البعض جراء فيروس كورونا.
الصور التي نشرها الموقع نقلاً عن الممرضة تظهر شاحنة تبريد متوقفة بالقرب من المستشفى أمام باب الإسعاف ومليئة بجثث أشخاص توفوا بسبب "كورونا"، وفقاً لشهادة الممرضة.
كما كشفت الممرضة أن داخل شاحنة الموتى كانت جثة لإحدى المتوفيات الجدد، التي كانت تتمتع بصحة جيدة وتبلغ من العمر 71 عاماً، توفيت بسبب الفيروس، قضت معها الممرضة وقتاً طويلاً.
كورونا بنيويورك
في وقت سابق، قال آندرو كومو، حاكم نيويورك، إن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في الولاية زاد أمس 237 حالة، ليصل إجمالي العدد منذ بدء تفشي الفيروس إلى 965، مضيفاً في مؤتمر صحفي أن الولاية سجلت أمس أيضاً 7195 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس ليبلغ إجمالي عدد الإصابات 59513.
وتابع قائلاً إن 1175 شخصاً آخرين نقلوا إلى المستشفى، ليتجاوز إجمالي عدد الموجودين في مستشفيات الولاية لتلقي العلاج 8500، بينهم أكثر من ألفين في وحدات العناية المركزة.
يشار إلى أن نيويورك هي الولاية الأمريكية الأكثر تضرراً من الفيروس.
آخر تطورات الفيروس
وإجمالاً، أصاب الفيروس قرابة 718 ألف شخص في 199 دولة وإقليماً، توفي منهم ما يزيد على 33 ألفاً، بينما تعافى أكثر من 150 ألفاً.
وتتصدر إيطاليا دول العالم في وفيات كورونا تليها إسبانيا، لكنها تحل ثانيةً بعد الولايات المتحدة في إجمالي عدد الإصابات.
كما أجبر الفيروس دولاً كثيرة على غلق حدودها، وتعليق رحلات الطيران، وفرض حظر تجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة وإغلاق المساجد والكنائس.