اندلعت حالة من الجدل الواسع بين المسلمين في الهند وخارجها، بعدما أدت الممثلة بريانكا شوبرا وزوجها المغني الأمريكي نيك جوناس، الصلاة في معبد رام الهندوسي في أيوديا، مع ابنتهما مالتي ماري البالغة من العمر عامين.
وفي تعليقات على المنشور الذي شاركته الممثلة عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، يقول أحد المتابعين: "الممثلة تعمل لترويج العلاقات العامة القومية الهندوسية، غافلةً حقوق الهنود المسلمين". واتهمها آخر بتأييد "أيديولوجية الهندوس الطبقية المعادية للمسلمين" خلال زيارتها.
ويرجع هذا الجدل نظراً لما يتمتع به معبد رام، الواقع في بلدة أيوديا بولاية أوتار براديش الشمالية، من تاريخ مثير للجدل والغضب في صفوف مسلمي البلد.
إذ تم بناء المعبد في نفس الموقع الذي كان يوجد فيه مسجد بابري، وهو مسجد من العصر المغولي يُتوقع أنه تم بناؤه في القرن السادس عشر، دمرته الجماعات الهندوسية المتطرفة عام 1992. ويعتقد العديد من الهندوس أن موقع أيوديا هو مسقط رأس الإله رام؛ وقد أثار هدم المسجد أعمال شغب في جميع أنحاء البلاد خلفت حوالي 2000 قتيل، معظمهم من المسلمين.
تأتي هذه الزيارة الرسمية التي وثقتها وسائل إعلام عالمية ومحلية للفنانة الهندية المعروفة، بمثابة ترويج جديد لسياسات النظام الهندوسي الحاكم بقيادة ناريندرا مودي، إذ انتهت أخيراً معركة قانونية استمرت عقوداً في عام 2019 عندما سمحت المحكمة العليا، في قرار مثير للجدل، ببناء معبد هندوسي هناك، بشرط أن يحصل المسلمون على قطعة أرض أخرى لبناء مسجد، وذلك بالرغم من أنها في الوقت ذاته وصفت واقعة هدم المسجد بكونها "انتهاكاً صارخاً" للقانون.
جدير بالذكر أن البرنامج الانتخابي القومي الهندوسي لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي استخدم بناء المعبد كأحد الوعود الرئيسية لحملته. ويعتقد حزبه بهاراتيا جاناتا أن المعبد علامة على صحوة الهند من القهر الأجنبي.
وتعرضت ممثلة بوليوود الشهيرة بريانكا شوبرا، البالغة من العمر 41 عاماً، والتي تحولت مؤخراً للتمثيل في هوليوود أيضاً، لانتقادات متكررة بسبب دعمها لحكومة مودي المتهمة بقمع الطبقات والأقليات الدينية في البلاد.
وسبق أن ظهرت عدة مرات مع رئيس الوزراء، حتى إنها دعته لحضور حفل زفافها عام 2018 في مدينة دلهي.