رد الممثل الأمريكي جون كوزاك يوم الثلاثاء 30 يناير/كانون الثاني 2024، بعد أن وصفته مجموعة تطلق على نفسها "أوقفوا معاداة السامية" غير الربحية بأنه "معادٍ للسامية هذا الأسبوع" وذلك في منشور لها على موقع إكس.
كان الممثل الأمريكي جون كوزاك، والذي ظهر في العديد من الأعمال مثل "Thin Red Line" و"2012″ و"High Fidelity" و"Serendipity and Identity"، قد سبق أن انتقد القصف الإسرائيلي لغزة مرات عدة وانتقد حجم القتل الذي ارتكبته إسرائيل في غزة.
في تعليقها اتهمت مجموعة "أوقفوا معاداة السامية" الممثل الأمريكي بإنكار عمليات "الاغتصاب الجماعي" التي وقعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وقالت إنه وصف حماس بأنها "منظمة خيرية".
وفي رد منفصل، اتهم كوزاك المنظمة، إلى جانب المنتدى القانوني الدولي، بـ"تسليح العنصرية ضد نشطاء السلام". وأضاف: "التشهير بالناس – أريد أن أعرف إذا كان الأشخاص الذين يتابعونهم يعرفون – وإذا كانوا يعرفون هل يتغاضون عن هذا السلوك الخسيس؟".
كما قال الممثل الأمريكي: "أشفق على هؤلاء الأوغاد الذين يعتقدون أنني أهتم بمشاريعي المستقبلية في هوليوود، بينما ترتكب الإبادة الجماعية في غزة، نحن نرفض الكذبة القائلة بأن أمن دولة ما يعتمد على تدمير شعب آخر".
أضاف كذلك: "يا إلهي، من لا يريد وقف إطلاق النار ليس له روح، لا يمكننا أن نتوقف حتى تتوقف هذه الهجمات، إن البقاء صامتاً هو أكثر شيء مخجل يمكن أن أتخيله. فجور موقف الغرب لا مثيل له، والكلمات غير كافية للتعبير عنه".
وكان كوزاك صريحا بشأن الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس والذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2023 عندما شنت حماس هجمات على مناطق إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز مئات الرهائن.
جون كوزاك، في تقرير إخباري عن القصف الإسرائيلي؛ قال إن "هذا جنون. إذا وافقت على وقف إطلاق النار، فهل ستتعامل مع عمليات القتل النهائية؟". وقال كذلك: "هذا الرعب لا يمكن أن يحدث دون موافقة الولايات المتحدة، التي تمولها".
في المقابل شكرت وزارة الخارجية الفلسطينية الممثل الأمريكي جون كوزاك على مشاركته التقرير حول تهجير المدنيين في غزة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي.
حيث شكرت وزارة الخارجية الفلسطينية كوزاك وقالت: "شكراً لكم على استخدام منصتكم لتعلنوا للعالم المأساة التي تحدث كل دقيقة في غزة".
جدير بالذكر أنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، غرد جون كوزاك، 57 عاماً، بتغريدات معادية لإسرائيل بشكل متكرر، حيث شارك عبارات مثل "تباً لإسرائيل"، والتي يشير إليها بـ"حالة القتل" أمام متابعيه البالغ عددهم 1.8 مليون.
كذلك فقد أكد الممثل الأمريكي جون كوزاك أنه لا يشعر بالقلق على مستقبله في هوليوود نتيجة موقفه الداعم لحقوق الفلسطينيين ومطالباته المستمرة بوقف المجازر في غزة.
وسخر كوزاك من منتقديه عبر منشور في حسابه على إكس لوضعهم مستقبل شخص واحد مقابل "إبادة جماعية ترتكب ليلاً ونهاراً أمام أعين العالم".
وكان عدد من رواد إكس حذروا الممثل الأمريكي من مصير آخرين فقدوا فرصهم نتيجة دعمهم لحقوق الفلسطينيين ونصحوه بـ"ترشيد" تغريداته، فجاء رده ساخراً حين قال إنه يتمنى "ترشيد قتل الأطفال".
وشارك كوزاك أكثر من ألفي فنان حول العالم في إصدار بيان اتهم الحكومات بمساعدة إسرائيل على ارتكاب جرائم في حربها على غزة، وطالب بإنهاء الدعم العسكري والسياسي لتل أبيب.
ويخوض كوزاك معركة على منصات التواصل الاجتماعي منذ بدء الحرب على غزة ضد المحرضين على الحرب وداعمي إسرائيل.
جدير بالذكر أنه وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2023 نصح كوزاك بعدم متابعة الإعلام العالمي في تغطيته للحرب الإسرائيلية على غزة، ودعا من يريد معرفة الحقيقة لمشاهدة قناة "الجزيرة".
وكان جون كوزاك قد هاجم الرئيس جو بايدن عقب زيارته لإسرائيل في بداية الحرب على غزة، واعتبر أنها زيارة "كارثية"، وحذر حينها من العناق بين بايدن ونتنياهو، بينما يتحدث الأخير بلغة "الإبادة الجماعية"، وقال إن الرئيس الأمريكي أبدى حزنه على القتلى الإسرائيليين فقط، رغم أنه كان بإمكانه أن يطالب بوقف إطلاق النار الذي يحول دون موت الآلاف.
وختم جون كوزاك: "لن تكون هناك أي فرصة لاستعادة احترام المنطقة، إلا إذا توقف القصف وتدفقت المساعدات".
