“مفتاح المقاومة”.. عمل مصري تونسي لإيصال صوت القضية الفلسطينية إلى مهرجانات الأفلام الدولية

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/22 الساعة 14:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/22 الساعة 14:51 بتوقيت غرينتش
فيلم مفتاح المقاومة عمل مصري تونسي مشترك - shutterstock

لطالما لعب الفن دوراً بارزاً كسلاح فعال للمقاومة السلمية، وتعزيز التوعية الشعبية بالقضايا الإنسانية المختلفة عبر الزمان. وامتداداً لهذا الدور حرص صناع الأفلام والمتخصصون في صناعة السينما الهادفة، في كل من مصر وتونس وفلسطين، على تشكيل عمل فني يسلط الضوء على أهمية المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ليوثّق الفيلم بطريقة مبتكرة وجهاً من أوجه النضال العربي الخالد في المنطقة.

وقد تم تدشين ندوة صحفية للتعريف بالفيلم الذي حمل عنوان "مفتاح" في أحد الفنادق الكبرى بتونس العاصمة، للتعريف بالقصة وأبطال العمل والعاملين عليه.

الفيلم يناقش القضية الفلسطينية منذ اندلاع الانتفاضة الأولى - shutterstock
الفيلم يناقش القضية الفلسطينية منذ اندلاع الانتفاضة الأولى – shutterstock

فيلم فلسطيني للتعريف بالقضية وأهمية المقاومة

تداولت وسائل إعلام عربية والصحف المصرية والتونسية خبر الانتهاء من تصوير آخر مشاهد فيلم "مفتاح.. مقاومة شعبنا مستمرة"، مساء الخميس 19 يناير/كانون الثاني 2024.

وسيكون الفيلم جاهزاً للعرض خلال شهر واحد لتوصيل رسالة للعالم عن معاناة ومقاومة الشعب الفلسطيني الصامد في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

ويأتي الإعلان عن الفيلم بعد أكثر من 3 أشهر على استمرار الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، والمستمر حتى الآن في إسقاط عشرات الآلاف من الضحايا والمصابين، وصل تعدادهم الأخير لما يزيد عن 24 ألف شهيد، و63 ألف مصاب.

الفيلم من إخراج التونسي محمد الميساوي، وإنتاج مصري لأحمد سمير وعاطف عبد الجواد عبد القادر، وبطولة المصري أحمد سمير.

كذلك شارك في العمل عدد من الفنانين التونسيين الكبار مثل الفنانة فاطمة بن سعيدان، والفنان جلول الجلاصي، والفنانة عايدة نياتي، والفنان عبد الله العويتي، والفنان محمد بن إبراهيم، والفنانة سيرين بن رمضان، والفنان أنيس عياري، والفنان سامي التومي، الفنان محمد الخامس الطرودي.

لطالما كان الفن وسيلة من وسائل المقاومة الفلسطينية السلمية - shutterstock
لطالما كان الفن وسيلة من وسائل المقاومة الفلسطينية السلمية – shutterstock

قصة فيلم "مفتاح"

يتناول الفيلم قصة النكبة الفلسطينية بداية من عام 1947 وتوافد اليهود إلى الأراضي الفلسطينية؛ حيث تم استقبالهم بكرم من قبل الفلسطينيين، وذلك قبل أن يتم الغدر بالعائلات التي استضافتهم، ثم تهجير أصحاب الأرض وإبادتهم.

وتتوالى الأحداث الزمنية في الفيلم مروراً بثورة الانتفاضة الفلسطينية الأولى، المعروفة بانتفاضة الحجارة، التي اندلعت أحداثها في العام 1987.

وتدور الأحداث في إطار مشوق لتصوير ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني المناضل الساعي لحريته وصولاً لأحداث اليوم في قطاع غزة 2024، وما يشهده من مجازر وجرائم يومية ترقى لمرتبة "الإبادة الجماعية"، وفقاً للأمم المتحدة، وذلك في رمزية لعنوان العمل "مفتاح".

توجيه البوصلة الفنية لفلسطين وشعبها

وفي تصريحات صحفية لبطل الفيلم، المنتج المصري "أحمد سمير"، نشرتها مجلة روز اليوسف، فإن رسالة الفيلم السينمائي القصير مفتاح هي "توجيه البوصلة إلى فلسطين وغزة بسلاح الفن والثقافة؛ دعماً لأهلنا وإيصال صوتهم لأحرار العالم وإظهار الحقائق التاريخية".

وتابع الممثل المصري أن الفيلم يطمح لإيصال رسالة أهالي فلسطين الواضحة، ومفادها: "لن نترك أرضنا، سنحيا فيها وسندفن فيها مهما كانت التضحيات".

كما قال سمير لموقع "سبوتنيك"، إنه تلقى اتصالاً من المخرج التونسي محمد الميساوي، الذي عرض عليه المشاركة في بطولة فيلم حول "القضية الفلسطينية يحمل العديد من الرسائل، مضمونها العودة والمقاومة والاستمرارية".

من جانبه، يوضح المخرج التونسي، محمد الميساوي، أن اختيار عنوان "مفتاح.. المقاومة" للعرض السينمائي له رمزية كبيرة ويتضمن رسالة للشعب الفلسطيني مفادها أنهم سيعودون إلى أرضهم وأن التهجير لن يستمر، وأن نضالهم سيأتي أكله، بحسب قوله.

يقول محمد لـ"سبوتنيك"، إن "30 دقيقة من عمر الفيلم كافية لتبرهن للعالم بأن ما يعيشه الفلسطينيون هو انتهاك متعدد الأوجه للقانون الدولي ولحقوق الإنسان، وهي أيضاً كفيلة بنقل صورة الشعب الفلسطيني الصامد والمتشبث بأرضه رغم هول ما يتعرض له من مجازر".

ويشير الميساوي إلى أن "الفيلم هو أيضاً رسالة إلى دول الغرب التي اختارت الاصطفاف مع الظلم"، ويقول إن "أول العروض ستكون في قاعات الدول الأوروبية والأمريكية وبجميع اللغات المترجمة، وذلك بهدف نشر القضية الفلسطينية في صفوف شعوب تلك الدول".

مشاركة الفيلم في المهرجانات الدولية

وأوضح صناع الفيلم أنهم يتطلعون لمشاركة الفيلم في المهرجانات العالمية الكبرى مثل: مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومهرجان قرطاج السينمائي، ومهرجان كان الدولي، ومهرجان الجونة في مصر، ومهرجان البحر الأحمر بجدة، ومهرجان مراكش بالمغرب، ومهرجان برلين بألمانيا، ومهرجان فينيسيا بإيطاليا، ومهرجان روتردام بهولندا، ومهرجان لوكارنو بسويسرا، ومهرجان كارلوفي فاري بالتشيك، ومهرجان صندانس الأمريكي، ومهرجان تورنتو بكندا، ومهرجان سان سيباستيان الإسباني، ومهرجان البندقية الإيطالي، ومهرجان شنغهاي السينمائي الدولي، ومهرجان موسكو بروسيا، ومهرجان لوس أنجلوس الأمريكي، ومهرجان أبوظبي بالإمارات، ومهرجان الجزائر، ومهرجان مكناس المغربي، ومهرجان روما بإيطاليا، ومهرجان ريو دي جانيرو السينمائي الدولي وغيرها.

سيتم المشاركة بالفيلم في المهرجانات الفنية الدولية ٠ shutterstock
سيتم المشاركة بالفيلم في المهرجانات الفنية الدولية ٠ shutterstock

وقد شهدت الندوة الصحفية للفيلم حضور صناع الفيلم وأبطاله وعدد من الصحفيين والإعلاميين والشخصيات العامة وممثل عن السفارة الفلسطينية بتونس الملحق الثقافي السيدة رقية العلي.

تحميل المزيد