أعلنت المؤثرة وسيدة الأعمال الأمريكية من أصول عراقية هدى قطان، صاحبة العلامة التجارية الخاصة بمستحضرات التجميل "هدى بيوتي" عن تبرعها بمبلغ مليون دولار أمريكي لصالح سكان قطاع غزة، من أجل مساعدة الناجين من الحرب التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي، منذ أكثر من شهر.
وشاركت هدى عبر كل من حسابها الرسمي، وحساب ماركتها "هدى بيوتي"، منشوراً تعلن فيه تبرعها لغزة، بعد أن كانت قد سخرت حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها من أجل نشر الحقائق عن القضية الفلسطينية، وكشف جرائم الاحتلال التي تتم في حق المدنيين، ومن بينهم الأطفال.
مليون دولار من هدى قطان لغزة
وكتبت هدى قطان في منشورها الذي شاركته يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 باللغة الإنجليزية، ما معناه: "أنقذوا غزة، لقد مر شهر واحد وما زلنا نشهد معاناة كبيرة في غزة، نحن ملتزمون بالمساعدة بأي طريقة ممكنة".
ثم تابعت منشورها، وقالت: "نظراً إلى الحصار الحالي والتحديات الإنسانية، كان من الصعب للغاية إيجاد طرق لدخول المساعدات إلى غزة، ولكننا ملتزمون بإيجاد طريقة للوصول إلى الناس هناك، سنقوم بمشاركة المنظمات التي نتشارك معها والتي تقدم الدعم على الأرض".
ثم ختمت كلامها بالقول: "ستقوم علامتنا التجارية هدى بيوتي، وضمن ذلك هدى بيوتي وكايالي وويشفول، بالتبرع بمبلغ مليون دولار للمنظمات الإنسانية في غزة، بفضلكم تمكنا من تقديم هذا التبرع، لذا أشكركم على دعمكم، معاً يمكننا إحداث تغيير".
وقد حظي المنشور بتفاعل كبير من طرف زبائن ومحبي هدى بيوتي، إذ وصل عدد علامات الإعجاب إلى ما يزيد على 440 ألف علامة.
فيما شارك عدد من المؤثرين، داعمين القضية الفلسطينية، من خلال دعم هذه الخطوة عبر التعليقات، من بينهم آلاء حمدان، ووينهو تشونغ، وعزة زعرور، وسارة زاي، ورحمة زين.
حملة مقاطعة شرسة ضد "هدى بيوتي" والسبب: دعمها غزة
وكانت هدى قطان قد تعرضت لهجوم شرس، وحملة مقاطعة كبيرة من طرف زبائنها الإسرائيليين، وآخرين داعمين لدولة الاحتلال، وذلك مباشرة بعد إعلانها دعمها الكامل للقضية الفلسطينية، وموقفها من الحرب على قطاع غزة.
وتعبيراً عن غضبهم، قام أكثر من 14.686 شخصاً، من داعمي دولة الاحتلال في الولايات المتحدة الأمريكية، بتوقيع عريضة يطالبون فيها متجر بيع مستحضرات المكياج العالمي "سيفورا" بإزالة جميع منتجات "هدى بيوتي" من الأرفف.
وقد كانت بداية مقاطعة منتجات "هدى بيوتي" تطفو على السطح بعد رد هدى قطان على تعليق إحدى متابعتها الإسرائيليات في حسابها على إنستغرام، والتي عبرت عن استيائها لدعمها فلسطين وعدم رغبتها في شراء منتجاتها بعد الآن، لترد عليها هدى بالقول: "أنا لا أريد أموالاً ملطخة بالدماء".
فيما صرحت هدى بعد ذلك بأنها قررت إلغاء إطلاق لوحة الألوان الجديدة، التي كان من المقرر الترويج لها، رفقة العديد من المؤثرين العالميين، إلا أنها اختارت التوقف، مراعاةً للأوضاع الحالية، ودعماً لسكان قطاع غزة.
كما قامت بتسخير حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل نشر الحقائق، باللغة الإنجليزية، والتي يجب الترويج لها عن غزة، وكشف ما يقوم به الاحتلال من جرائم بحق الفلسطينيين.
طريقة هدى هذه في الحديث عن الحرب على غزة زادت من غضب الإسرائيليين، والأمريكيين، ثم بقية الأشخاص الداعمين لدولة الاحتلال من دول مختلفة، مما جعلهم يهاجمونها بشكل مستمر على مواقع التواصل الإجتماعي.
ومن بين منشورات قطان التي كتبتها على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت في إحداها: "أنا مرعوبة من المشاهد القادمة من غزة. الوقت ينفد بالنسبة لأطفال غزة، وقد قُتل وجُرح مئات الأطفال بالفعل. المستشفيات مكتظة، والأعداد في ارتفاع مستمر. لا ينبغي أن يتعرض أي طفل لذلك، إن اليونيسف موجودة على الأرض لتقديم الدعم، ولكنها بحاجة إلى مساعدتنا. في أوقات الأزمات، يمكن للتبرعات أن تحدث فرقا؟ كبيراً. لقد تبرعنا لدعم القضية وإرسال المساعدات العاجلة".
وقد تجاوزت حملة المقاطعة جمهور "هدى بيوتي"، لتصل إلى صانعات المحتوى الأجنبيات، اللواتي قمن بشن حملة شرسة ضدها على مواقع التواصل الاجتماعي، يطالبن فيها الجمهور بمقاطعة منتجاتها لدعمها الفلسطينيين، وعدم الوقوف إلى جانب المحتل.