صحيح أن النجمة العالمية سوزان ساراندون على رأس القائمة، لكن يمكن القول إن عدداً كبيراً من النجوم الأمريكيين يدعمون فلسطين والشعب الفلسطيني ضدّ إسرائيل، رغم محاولات التضليل الكثيرة التي مارسها الإعلام الغربي منذ بداية حرب الاحتلال على غزة في أكتوبر 2023.
وكان مئات الفنانين حول العالم قد أصدروا بياناً موجهاً إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، من بينهم الكوميدي جون ستيوارت، والممثل الحائز جائزة الأوسكار خواكين فينيكس، يحثونه فيه على الضغط من أجل وقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة.
وقد كتبوا إلى بايدن: "نحث إدارتكم، وجميع قادة العالم، على احترام جميع الأرواح في الأراضي المقدسة، والدعوة إلى وقف إطلاق النار وتسهيله من دون تأخير إنهاء قصف غزة، والإفراج الآمن عن الرهائن".
وأضافوا: "نرفض أن نروي للأجيال القادمة قصة صمتنا، وأننا وقفنا مكتوفي الأيدي ولم نفعل شيئاً". كما قال منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، مارتن جريفيث، لأخبار الأمم المتحدة: "التاريخ يراقب".
سوزان ساراندون
لا تتردد الممثلة الأمريكية الشهيرة سوزان ساراندون في إظهار دعمها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني، في كلّ مرةٍ يتعرض فيها لعدوانٍ إسرائيلي، وليس فقط في ظل حرب الإبادة الحالية التي يتعرض لها أهل غزة.
وعبر حسابها على تويتر، كتبت ساراندون: "ليس من الضروري أن تكون فلسطينياً حتى تهتم بما يحدث في غزة. أنا أقف مع فلسطين. لا أحد حرّ حتى يتحرر الجميع".
موقف سوزان ساراندون ليس جديداً، فلطالما نادت بتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي. فخلال أحداث حي الشيخ جراح عام 2021، أعادت نشر تغريدة جاء فيها: "وقف إطلاق النار ليس كافياً. لا تديروا ظهركم عن التطهير العرقي. تحتاجون إلى أطفال ميتين للتكلّم؟! ارفعوا أصواتكم من أجل تحرير فلسطين والمطالبة بإنهاء الاحتلال الغاشم الممول من الولايات المتحدة ورفع الحصار عن غزة".
لم تتوقف سوزان ساراندون، التي تعرّف عن نفسها على تويتر بأنها "ناشطة"، عن مشاركة المنشورات على مدار الساعة، لإظهار حقيقة ما يحصل في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولم تكتفِ بذلك، بل شاركت في المظاهرة التي أقيمت في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم أمس الأحد 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وهي ترتدي الكوفية الفلسطينية وتحمل لافتة دعماً لفلسطين.
وتسخّر ساراندون حسابها الرسمي على تويتر منذ نحو شهر لمواكبة حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان غزة، معلنةً عن تضامنها الكامل مع الفلسطينيين، ومذكرةً بحقهم الدائم في تحرير أرضهم.
ولم تتردد الممثلة الحائزة على جائزة أوسكار عام 1995 في دحض الحقائق الزائفة حول الصراع القائم بين فلسطين والاحتلال، ولو حتّم عليها ذلك الردّ على وسائل الإعلام الأمريكية وتكذيب سرديتهم.
ماكلمور
كما سوزان ساراندون، شارك الرابر الأمريكي ماكلمور في المظاهرة التي خرجت من العاصمة الأمريكية للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة، ووقف المجازر بحق المدنيين، والتي سار خلالها المحتجون -قُدّر عددهم بـ300 ألف- في شوارع المدينة، قبل أن يجتمعوا قرب البيت الأبيض.
كان الرابر الأمريكي الشهير ماكلمور من ضمن الذين شاركوا في المظاهرة، ولم يكتفِ بذلك، بل صعد إلى المنصة وألقى كلمة أعرب خلالها عن تضامنه الدائم مع فلسطين.
وقال مالكمور: "أولاً وقبل كل شيء، من الجميل للغاية أن نشهد على هذا اليوم. لم أتوقع أن أعتلي المنصة، فهناك آلاف الأشخاص هنا أكثر تأهيلاً مني للحديث عن قضية فلسطين الحرة، لكني سأقول التالي".
وأضاف الرابر الذي تحصد فيديوهاته على يوتيوب بلايين -نعم بلايين- المشاهدات: "طلبوا منّي أن أصمت. لقد طلبوا مني العودة إلى التاريخ قبل أن أبدي رأيي، وهذا ما فعلته. لقد عدت في الأسابيع الثلاثة الماضية وأجريت بعض الأبحاث. وها أنا قابل للتعلم، وقد لا أعرف ما يكفي. لكنني أعرف ما يكفي لأقول إن ما يحصل في غزة هي إبادة جماعية".