كلب انتظر عودة صاحبه 10 سنوات وقطة أنقذت حياة مدمن! 9 أفلام عن الحيوانات لا تفوّت مشاهدتها

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/01 الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/15 الساعة 19:46 بتوقيت غرينتش
بوستر فيلم A street cat named Bob/ الصورة من تويتر

كثيرةّ هي أفلام الحيوانات التي تروي قصة صداقة تجمع بين هذه المخلوقات اللطيفة والإنسان، ولا نبالغ لو قلنا إن بعض هذه الأفلام ساهمت بشكلٍ أو بآخر في رفع الوعي تجاه هذه الكائنات الأليفة.   

ولا يعني ذلك أن محبي الحيوانات وحدهم هم من سيحبّون مشاهدة هذه النوعية من الأفلام، لا بل إن معظم أفلام الحيوانات تصلح للمشاهدة العائلية خلال الإجازات، أو بعد ظهر أحد أيام الويك آند مثلاً. فمن منا لم تدمع عيناه خلال مشاهدة أحد أشهر أفلام الحيوانات Hachi، ذلك الكلب الذي بقي وفياً لصاحبه حتى وفاته؟

أفلام الحيوانات 

سواء كنتَ من محبي الحيوانات أم لا، ننصحك بعدم تفويت هذه المجموعة من أفلام الحيوانات، فهي إضافةً لكونها مسلية، سيذهلك مدى تأثيرها عليك وقد تساهم في تغيير نظرتك إلى أمورٍ عدة. 

يمكن للأطفال أن يشعروا بالخوف من الحيوانات، خصوصاً في العالم العربي، حيث ورثنا الخوف من أهالينا. لذلك، وإن كنتم تبحثون عن أفلامٍ تعلّم أطفالكم أن تلك الكائنات أليفة ولطيفة، فهذه قائمة بأفضل أفلام عن الحيوانات:   

هاتشي، الكلب الذي انتظر البروفسور 10 أعوام/ الصورة من تويتر
هاتشي، الكلب الذي انتظر البروفسور 10 أعوام/ الصورة من تويتر

1- فيلم EO للدفاع عن حقوق الحيوان

إن كنت من ذوي القلوب الضعيفة التي تتأثر سريعاً بالأذى الذي قد يصيب الحيوانات، فحتماً لا ننصحك بمشاهدة الفيلم البولندي EO، ولو أن الهدف من وراء عرض الإيذاء نبيل. 

شارك الفيلم في مهرجاناتٍ مختلفة، على رأسها "مهرجان كان" 2022، حين نافس على جائزة السعفة الذهبية. 

ما يميّز الفيلم أنه يتم تناول أحداثه من وجهة نظر حمارٍ يجول في أوروبا، بعد أن طالبت الجماهير بتسريحه من السيرك الذي يعمل به، وقفاً لاستغلاله. لكنهم في المقابل لم يضعوا تصوراً لحياته بعد تسريحه، لتصبح حياته أسوأ من قبل. 

يستعرض EO كل أنواع التعذيب، وسوء الاستغلال، وصولاً إلى القتل؛ معاناة تتعرض لها الحيوانات في أوروبا، داخل السيرك ومزارع الفراء، وفي الشارع حين يُضربون، أو خلال الصيد، انتهاءً بذبحها وأكلها بعد نقلها بشكلٍ غير آدمي من دولةٍ إلى أخرى.

إلا أن عبارة "لم يتعرض أي حيوان للأذى أثناء التصوير" جاءت صارمة وواضحة في نهاية الفيلم. 

في مقابلةٍ له، صرّح مخرج الفيلم جيرزي سكوليموفسكي بأنه أراد توجيه أنظار الرأي العام نحو الأذى الذي تتعرض له الحيوانات في أوروبا، وأن المهتمين بحقوق الحيوان لا يمكنهم شحن الجماهير لتنفيذ احتجاجات على ظروف الحيوانات السيئة، من دون خطط واضحة لهذه الحيوانات. 

وأكد سكوليموفسكي أن السبب الأساسي وراء صناعة هذا الفيلم هو حب فريق العمل للحيوانات، ومحاولة بسيطة لوضع حدٍّ لمأساتها.

2- فيلم Marley and Me لكل الأسرة

إن كنت تبحث عن فيلم خفيف وغير قاسٍ، فلا شك في أن Marley and Me هو الأنسب، لأنه من أفلام الحيوانات الظريفة.

رغم أن أن إطار الفيلم كوميدي، فإن رسالته واضحة: الحيوان، مهما كانت شخصيته، فرد من أفراد العائلة. 

تدور قصة فيلم Marley and Me حول زوجين قررا تبني كلب، ثم يكتشفان أنه غير مدرّب ولا يأبه إطلاقاً للتعليمات، فيدخلان معه في مغامرات مختلفة، لا سيما حين يسبّب لهما العديد من المشاكل.

يمكن القول إن هذا الفيلم من أفلام الحيوانات المميزة، لأن قصته مختلفة عن قصص الكلاب التي اعتدنا مشاهدتها، حيث الطاعة العمياء والذكاء المفرط. فمارلي هنا غير مطيع إطلاقاً، ورغم ذلك فهو يُعامل على أنه فرد من العائلة.

الفيلم من بطولة جينيفر أنيستون وأوين ويلسون، وقد حقق إيرادات كبيرة خلال عرضه في الصالات عام 2008. وهو مبني على رواية بالعنوان نفسه Marley and Me، كانت الأفضل مبيعاً عام 2005، ومبنية على قصة حقيقية. 

3- فيلم Turner & Hooch 

فيلم آخر من أفلام الحيوانات المرحة، يروي قصة كلبٍ يسبّب المشاكل لصاحبه الجديد "سكوت تيرنر"، الذي يعمل محققاً جنائياً في بلدة صغيرة.

يقرر تيرنر أن يتبنى هوتش، الذي كان يعيش في الأصل مع رجلٍ مسنّ قُتل؛ على أمل أن يساعده في إيجاد القاتل. إلا أن الأحداث تتطور بشكلٍ تصاعدي تماماً، عندما يفشل تيرنر مراراً في التواصل مع الكلب. 

صُوّر الفيلم عام 1989 مع نهايتين: في الأولى، يبقى فيها هوتش على قيد الحياة، بينما يموت في الثانية. وقبل القرار النهائي، عرض صناع العمل الفيلم مع النهايتين في إحدى صالات عرض لوس أنجلوس، حيث صوّتت غالبية الناس لصالح موته في النهاية. 

الفيلم الأصلي من بطولة توم هانكس، إلا أن ديزني قررت مؤخراً تحويل القصة إلى مسلسلٍ، مما شجع كثيرين على مشاهدة الفيلم الأصلي. وتجدر الإشارة إلى أن هوتش من فصيلة كلابٍ نادرة، يُطلق عليها اسم "دوغ دو بوردو".

4- فيلم A street cat named Bob

نادراً ما يتم إنتاج فيلم من بطولة قطة، بسبب صعوبة تدريب القطط وعدم قدرتها على التكيف مع مجموعة كبيرة من الناس، لكن A street cat named Bob حالة نادرة في أفلام الحيوانات؛ فمن لعب دور القط "بوب" هو القط الحقيقي خلف هذه القصة. 

الفيلم مبني على رواية حقيقية بالعنوان نفسه، عن قط غيّر حياة مدمنٍ على المخدرات، وقد حققت مبيعات هائلة عام 2014؛ شأنها شأن الفيلم الذي حقق بدوره نجاحاً كبيراً خلال عرضه في دور السينما عام 2016. 

كثيراً ما ينصح المعالجون النفسيون عملاءهم بتبني حيوانٍ أليف، في حال كانوا يعانون من الاكتئاب أو أي حالة نفسية صعبة؛ حتى يساعدهم في عملية التعافي. 

وفي هذه القصة، ينقذ بوب حياة مدمنٍ للمخدرات عندما يقتحم منزله فجأة ويقرر أن يلاحقه في كل مكان يذهب إليه، حتى رضخ في النهاية وتبناه، لتتغير حياته إلى الأبد ويتخلص من إدمانه. 

كاتب الرواية جيمس بوين دوّن سيرته الذاتية، وكيف ساعده بوب في تغيير حياته وإنقاذه من الإدمان؛ وبعد أن كتب قصتهما معاً، حصد شهرة واسعة، وساعد في تغيير حيوات الآخرين، لاسيما بعدما أصبح الوجه الدعائي للصليب الأزرق الخيري في إنجلترا.

فيلم A street cat named Bob من أفضل أفلام الحيوانات، لأن قصته ملهمة فعلاً. فمن يصدق أن قطاً من الشارع لحق بإنسانٍ، كما يفعل أي قط في العادة، يمكنه أن يكون مفتاحاً لحياةٍ جديدة تماماً؟

5- فيلم Dreamer 

من أفلام الحيوانات الملهمة التي يجب أن تشاهدها، فهي تروي قصة حقيقية عن أقوى وأقدم العلاقات، علاقة الإنسان بالحصان.

في الفيلم، تكافح إحدى العائلات من أجل علاج حصانها المريض، وتدريبه للمشاركة في السباقات، عكس الفكرة السائدة عن أنه يجب قتل الحصان إن مرض أو كبر في السنّ، كنوع من "الموت الرحيم". 

فيلم Dreamer -من بطولة كيرت راسل- مستوحى من قصة الفرس ماريا، التي كسر كاحلها في أحد السباقات ثم تعافت تماماً، وعادت إلى السباق مرة أخرى لتفوز بالكأس عام 1995. وهذا ما سيحدث في الفيلم أيضاً، ليكون أحد أكثر أفلام الحيوانات إلهاماً. 

6- فيلم Hachi: a Dog's Tale 

كثيراً ما يُحكى عن وفاء الكلب، إلا أن هاتشي هو الكلب الأكثر شهرة في هذا الإطار، خصوصاً أن قصته تحولت إلى فيلم من أشهر أفلام الحيوانات على مر التاريخ. 

فيلم Hachi: a Dog's Tale مبني على قصة حقيقية عن الكلب هاشيكو في اليابان، الذي تبناه البروفيسور إينو (ريتشارد غير)، فاعتاد (الكلب) انتظاره يومياً عند محطة القطار بعد عودته من عمله.

لكن في يوم من الأيام، أصيب البروفيسور بأزمة قلبية أثناء إلقائه محاضرة في كلية الزراعة بطوكيو، ما أدى إلى وفاته، من دون أن يعود إلى محطة القطار كما جرت العادة.  

لكن هاتشيكو ظلّ يذهب إلى المحطة يومياً، لينتظر قدوم إينو في موعده بعد الظهر. استمرّ الحال على هذا الشكل لسنوات عدة، حتى لاحظ السكان وجوده في المكان نفسه يومياً في الموعد نفسه، فانتشرت قصته وتعاطف معه الجميع حتى بدأوا يهتمون به ويحضرون له الطعام.

ولاحقاً، سمح له مدير محطة القطار بأن يَبيت في المحطة، مخصصاً له مكاناً للنوم، حتى قرر أحد طلاب البروفيسور تبني هاشيكو. ورغم ذلك، كان الكلب يترك الطالب ليذهب يومياً إلى محطة القطار كما اعتاد، على مدى 9 سنوات.

القصة وحدها كفيلة بأن تكون سبباً لنجاح الفيلم، بعيداً عن طريقة تنفيذها، ما جعله واحداً من أفضل وأكثر أفلام الحيوانات إلهاماً عن وفاء الكلاب.  

7- فيلم Free Willy

من أشهر أفلام الحيوانات وأغربها، خصوصاً أنه يصوّر صداقة بين طفلٍ صغير سيساعد حوتاً قاتلاً على الخروج من الأسر، والعودة إلى المحيط مرةً أخرى. وإذا كنتم تعتقدون أنها قصة خيالية، فأنتم مخطئون. 

الفيلم مبني على قصة حقيقية عن الحوت كيكو، وهو نفسه بطل الفيلم، الذي تم اصطياده في السبعينيات، وتم إدخاله في عروض السيرك المائية، حيث أُجبر على تعلّم بعض الحركات عن طريق التعذيب، كما يحصل مع كل الحيوانات. 

يصوّر فيلم Free Willy كيف كانت حياة الحوت مأساوية في الأسر، حيث عاش في حوضٍ عمقه 3 أمتار ونصف فقط، وأُجبر على السباحة في دوائر بشكلٍ لا نهائي؛ مما أثر على عضلاته، وتسبب بإصابة جلده بفيروس، بسبب المياه الملوثة التي عاش فيها.  

بعد سنوات طويلة من هذه الحياة البائسة، انطلقت حملة لحقوق الحيوان بعنوان Free Willy، جُمعت فيها التبرعات لإطلاق سراح الحوت وعودته إلى المحيط.

وبعد شهور من الحملة والضغط الإعلامي، نُقل الحوت إلى مسبح أكبر بأربع مرات وتعلم مهارات الحياة البرية التي سيحتاجها بعد إطلاق سراحه، مثل الصيد وزيارة المحيط من وقتٍ لآخر.

وبالفعل، تحرر كيكو عام 2002 بشكلٍ نهائي، لكنه عاد وتوفي نتيجة التهابٍ رئوي ووُجدت جثته على شواطئ النرويج، لتتحول قصته إلى واحد من أفضل أفلام الحيوانات عبر التاريخ.  

8- فيلم Benji 

يُعتبر الفيلم العائلي Benji، الذي طرحته نتفليكس عام 2018، إعادة إنتاج للفيلم الذي صدر بالاسم نفسه عام 1974 من إخراج جو كامب؛ واللافت أن ابن المخرج، براندون كامب، هو من أخرج الفيلم بشكله الجديد.

شخصية بنجي ليست مبنية على قصة حقيقية، بل هي شخصية خيالية خلقها المخرج جو كامب، وأخرج منها أفلاماً عدة عن مغامرات مختلفة، كانت انطلاقتها من فيلم Benji عام 1974. 

تدور قصة الفيلم حول طفلين أنقذا كلباً تُرك في الشارع، وحين يتم خطفهما من قِبل عصابة، يقوم الكلب بنجي بإنقاذهما. وما يميّزه ويجعله أحد أفضل أفلام الحيوانات أنه مسلٍّ جداً، كما أنه يساهم في تغيير نظرة الناس إلى كلاب الشارع. 

 فالأم في فيلم Benji ترفض في بادئ الأمر تبني الكلب بأي شكلٍ من الأشكال، لأنه من الشارع وغير مدرّب، ولكنها تغيّر رأيها بعد أن يساعدها بنجي في استرجاع ولديها.

9- "أحد سكان المدينة" 

من الأفلام العربية التي لم تلقَ رواجاً واسعاً، لكنه من بين أجمل أفلام الحيوانات، خصوصاً أن قصته تُروى من وجهة نظر كلب.

يحكي الفيلم القصير "أحد سكان المدينة" بلسان كلبٍ بلدي في الشارع المصري، وما يتعرض له من مواقف يومية، وكيف هي الحياة من وجهة نظره. فكان فيلماً ما بين الروائي والتسجيلي، يصوّر مشهداً من حياة الكلب في الشارع، وعليه تعليق صوتي. 

الفيلم من نوع الكوميديا السوداء، لا سيما أن الكلب يتكلم ويلقب نفسه بـ"الصعلوك الحر"؛ لكنه في الوقت نفسه لا يروي سيرة حياة كلبٍ من الشارع فقط، بل يتحدث أيضاً عن مفهوم الحرية بشكلٍ عام، وما تكلفه. 

الفيلم من إخراج أدهم الشريف، وقد كان مشروع تخرجه في المعهد العالي للسينما، لكنه من دون شك، أحد أفلام الحيوانات التي ننصح بمشاهدتها. 

تحميل المزيد