قضت محكمة الجنايات في باريس، الجمعة 24 فبراير/شباط 2023، بسجن المغني المغربي سعد لمجرد 6 سنوات، بعد إدانته بـ"الاعتداء الجنسي" على شابة فرنسية عام 2016.
بحسب صحيفة Le Parisien الفرنسية، فقد أدانت المحكمة "لمجرد"، وحكمت عليه بالسجن 6 سنوات، بعد سبع ساعات من المداولات، قالت المحكمة بعدها إنها "مقتنعة" بحصول واقعة الاغتصاب "التي وصفتها بشكل ثابت ودقيق"، المدَّعية المدنية في القضية لورا بريول.
فيما صدر أمر بالحبس، ما يعني أن سعد لمجرد سيودع بالسجن على الفور.
وكانت قاعة المحاكمة ممتلئة عن آخرها لحظة النطق بالحكم. وكانت لورا وأمها وزوجة لمجرد "غيثة"، من بين الحاضرات.
النيابة تدين سعد لمجرد
وفي وقت سابق من الخميس، طلبت النيابة العامة الفرنسية بسجن الفنان المغربي سعد لمجرد، 7 سنوات بتهمة الاعتداء الجنسي.
المدعي العام الفرنسي، جان كريستوف موليه، قال في نهاية مرافعته أمام محكمة الجنايات، إن "سعد لمجرد مذنب بارتكاب أعمال اغتصاب"، مطالباً في الوقت ذاته بحظر دخوله إلى فرنسا خمس سنوات بعد قضاء عقوبته.
إلا أن الرواية بين الاثنين اختلفت في ما يتعلق بما حدث داخل الغرفة، إذ ادَّعت أنهما تبادلا القُبَل قبل أن يضربها فجأة على رأسها، ثم اغتصبها، قبل أن تنجح في صدّه من خلال "عضه ولكمه"، وتغادر الغرفة.
لكن لمجرد قال أمام القاضية فريديريك ألين، إن الاثنين كانا "يخلعان ملابسهما عندما شعر بخدش مؤلم جداً على ظهره"، مضيفاً: "فعلت شيئاً ندمت عليه، دفعتها على وجهها بوحشية. لقد كان رد فعل لا إرادياً، لست فخوراً به"، مذكّراً بأنه كان قد شرب الكحول وتعاطى مخدر الكوكايين.
استطرد: "حضرة الرئيسة، أقولها اليوم وسأقولها حتى الرمق الأخير: أنا، سعد لمجرد، لم أمارس الجنس إطلاقاً مع لورا ب. بأي طريقة"، حسب ما ذكرته وكالة "فرانس برس".
ومن دون أن يستدير، توجَّه إلى لورا قائلاً: "آسف لردّ الفعل العنيف هذا، لم أكن أريد أن أجعلك تبكين".
وأضاف المغني الذي حصد مئات الملايين من المشاهدات على يوتيوب، باكياً: "في المقابل، مستقبلي وعائلتي وحياتي وسمعتي.. كلانا في موقف سيئ. أحاول أن أبتسم، وأصنع مقاطع فيديو، لكنني لا أشعر بالابتسام".