خرج الممثل الأمريكي، براد بيت، عن صمته، ليردّ على الاتهامات الجديدة التي وجّهتها إليه زوجته السابقة أنجلينا جولي، واصفةً إياه بالـ"مُسيء نفسياً وجسدياً لها ولأطفالهما"، فأصدر بياناً يكذّب فيه ما ورد على لسانها.
ووفقاً لبيانٍ نشره موقع CNN، نفت محامية براد بيت تلك المزاعم "غير الصحيحة تماماً"، قائلة: "تستمرّ قصة السيدة جولي في التطوّر مع كلّ مرة ترويها. وقد قَبِل براد أن يتحمّل المسؤولية عما فعله، لكنه لن يتحمّل مسؤولية أفعالٍ لم يرتكبها".
وقالت محامية بيت، آن كيلي: "لقد كان موكلي الطرف المتلقي لكل نوع من أنواع الاعتداء الشخصي والتضليل. ولحسن الحظ، فإن السلطات العامة المختلفة -التي حاولت أن تستغلها ضدّه على مدى السنوات الستّ الماضية- اتخذت قراراتها المستقلة".
واختُتم البيان، الصادر يوم الخميس، 6 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بعبارة: "سيستمرّ براد في الردّ داخل المحكمة، كما فعل باستمرار".
شكوى أنجلينا جولي ضدّ براد بيت
وكان فريق الممثلة الأمريكية، أنجلينا جولي، القانوني قد قدّم شكوى جديدة ضدّ زوجها السابق براد بيت، تتضمن تفاصيل جديدة عن الحادثة التي وقعت على متن طائرتهما الخاصة في سبتمبر/أيلول 2016، وكانت السبب في انتهاء زواجهما بشكلٍ مأساوي.
وادّعت جولي أن زوجها السابق كان "مُسيئاً نفسياً وجسدياً" تجاهها هي وأطفالهما، ما دفعها إلى طلب الطلاق.
وفي تفاصيل القضية، ورد في الشكوى ما يلي: "طوال الرحلة الطويلة وطوال الليل، كان براد بيت يسيء معاملة أنجلينا جولي وأبنائها جسدياً ونفسياً. وبعد تلك الرحلة قررت جولي التقدّم بطلب للطلاق من أجل رفاهية عائلتها".
كما ورد في ملف الشكوى أيضاً: "عندما سافر السيد بيت والسيدة جولي وأطفالهما الستة من فرنسا إلى كاليفورنيا، حاول بيت خنق أحد الأطفال وضرب وجه طفلٍ آخر. كما أمسك جولي من رأسها وهزّها، ثم أمسك بكتفيها وهزّها مرةً أخرى، قبل أن يدفعها إلى جدار الحمام، ويضرب سقف الطائرة عدّة مرات".
ولم ينتهِ الأمر عند هذا الحدّ، بل قام براد بيت بصبّ البيرة (الجعة) على وجه أنجلينا جولي وأطفالهما داخل الطائرة. وكانت الممثلة الأمريكية قدّمت للشرطة وقتئذٍ صوراً لمرفقها المُصاب، في محاولةٍ منها لتأكيد اتهاماتها بأنها أُصيبت بجروح.
آنجلينا جولي تقاضي FBI
وفقاً لتقريرٍ نشرته صحيفة Marca الإسبانية، في أغسطس/آب 2022، فقد انتحلت أنجلينا جولي شخصية سيدة تُدعى "جين دو" من أجل أن تتقدّم بدعوى قضائية ضدّ مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، لأنه لم يحقق جدياً في البلاغ الرسمي الذي تقدّمت به جولي بعد حادثة الطائرة.
ولأن الحادث وقع داخل المجال الجوي للولايات المتحدة، فذلك يعني أنه يخضع حُكماً لولاية الحكومة. وبما أن الممثلة الأمريكية كانت تقدّمت ببلاغٍ رسمي بالواقعة، فقد كان على مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق فيها.
الشكوى تضمنت تفاصيل ما حدث بالفعل على متن تلك الطائرة، وفقاً لجولي، وكاد الـFBI يُلقي القبض بالفعل على براد بيت بسبب الحادث.
وبحسب إريك غاردنر، صحفي تابع لـPuck News، فقد أكد تقرير الادعاء أن الوكيل المسؤول عن التحقيق قدّم سبباً محتملاً لاعتقال بيت إلى مساعد المدعي العام الأمريكي، لكن تقرّر عدم متابعة التهم.
وذكر فريق محاماة أنجلينا جولي في تقريره أن السلوك العدواني لبراد بيت بدأ بالفعل قبل الصعود إلى الطائرة، وبدأت المواجهة مع الأطفال وجولي بعد أن حاول أحد الأطفال التصدي له والدفاع عن والدته. فاندفع براد بيت نحوه وأمسك به وكاد يخنقه، وضرب طفلاً آخر على وجهه.
وأشار التقرير إلى أن جولي تعرّضت لإصاباتٍ في ظهرها ومرفقها نتيجة ما حصل، بالإضافة إلى الأذى النفسي الذي عاشته هي وأطفالها، الذين كانوا يبكون من الخوف ويطلبون من والدهم التوقف.
وفي سياقٍ متصل، كان الخلاف القانوني بين أنجلينا جولي وبراد بيت قد ظهر مجدداً إلى العلن بسبب بيع الأولى حصّتها في مصنع ومزارع "شاتو ميرافال" عام 2021، إلى إحدى الشركات التابعة لرجل أعمال روسي.
وهو ما دفع براد بيت لرفع دعوى قضائية ضدّ جولي، في فبراير/شباط 2022، مدّعياً أن بينهما عقداً مبرماً تنصّ شروطه على ألا يبيع أي منهما حصّته من دون موافقة الطرف الآخر.