“خابي” ليس الوحيد.. هؤلاء أصبحوا مشاهير دون الحاجة إلى “الكلام”

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/21 الساعة 15:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/23 الساعة 11:01 بتوقيت غرينتش
نجم التيك توك خابي|shutterstock

لا شك أن معنى النجومية والشهرة قد اختلف مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أشكالها، من اليوتيوب، وصولاً إلى تيك توك، فأصبح لكل مشهور في هذه المنصات طريقة خاصة لصناعة المحتوى الذي يقدمه، من أجل البروز أكثر، والحصول على عدد كبير من المتابعين.

لكن بعض هؤلاء المشاهير، الذين ظهروا في مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً اختاروا أسلوباً جديداً من أجل حجز مكان لهم داخل عالم "السوشيال ميديا"، وهو نشر فيديوهات صامتة دون النطق ولو بكلمة، والتعبير فقط من خلال حركات مختلفة.

من التعبير بإشارة اليدين إلى الرقص، وصولاً إلى طريقة مشي غريبة، نستعرض لكم أشهر خمس أشخاص تمكنوا من الوصول إلى نجومية كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون الحاجة إلى الكلام.

من نادل في مطعم إلى صاحب أكثر حساب متابعة في إنستغرام

عند الحديث عن مشاهير "السوشيال ميديا" الذين اشتهروا بدون كلام، سيكون صانع المحتوى السنغالي الايطالي خابي لام أول شخص سيتبادر اسمه لذهنك.

فقد تمكن هذا الشاب البالغ من العمر 22 عاماً فقط، والمنحدر من عائلة سنغالية مسلمة مهاجرة، من التميز وسط صناع المحتوى عبر العالم، وذلك لأنه قرر اعتماد أسلوب جديد لمقاطع الفيديو التي ينشرها على تطبيق "تيك توك"، وهي السخرية والانتقاد، لكن عن طريق حركة يده فقط لا غير، والتي بدء في نشرها خلال فترة جائحة كورونا.

مقاطع فيديو خابي، التي كانت تدوم ثواني معدودة فقط، انتشرت بشكل كبير عبر مختلف المنصات، فأصبح اسمه معروفاً بشكل كبير، وتحول من "تيكتوكر" عادي إلى صاحب أكثر حساب متابعة على على تطبيق "تيك توك" على الإطلاق، بعدد متابعين وصل إلى 150 مليون متابع.

فيما وصل عدد الأشخاص الذين يشاهدون فيديوهاته عبر تطبيق "إنستغرام" إلى ما يقارب 80 مليون شخص. 

وحسب ما نشرته وسائل إعلام عالمية، فإن خابي الذي كان يعمل في مهن بسيطة من بينها نادل في مقهى، وعامل في أحد المصانع، أصبح يصل معدل ربحه من الفيديو الواحد إلى 750 ألف دولار أمريكي، إضافة إلى مداخيل أخرى مصدرها الإعلانات التي يقوم بها لماركات معروفة.

"كِرشه" غيّر حياته وأصبح من مشاهير تركيا

غالباً ما تكون للسمنة أضرار كبيرة على الصحة، لكن الشاب التركي ياسين جنكيز له رأي آخر فيما يتعلق بكرشه، فهو مصدر رزقه، وسبب في شهرته وتغيير حياته.

ياسين الذي كان يعمل في حقول أحد الأرياف التركية قرر الدخول إلى عالم صناعة المحتوى، ومشاركته فيديوهاته البسيطة عبر تطبيق "تيك توك"، لكنه لم يكن ليتخيل أن هذا القرار سيجعل منه نجماً داخل تركيا وخارجها.

فكانت مقاطع فيديو جنكيز خالية من التعقيدات، سواء من ناحية التصوير أو التجهيز، إذ يقوم بتصوير نفسه وهو يرقص، مع القيام بحركات بكرشه، متماشية مع لحن موسيقي اعتمده في كل المقاطع التي يشاركها.

في البداية عُرف ياسين بين متابعيه من الأتراك الذين كان يزداد عددهم مع مرور الوقت، لكن ضربة الحظ الحقيقية، والتي جعلته مشهوراً خارج حدود بلده، كانت عندما شارك في فيديو للطباخ التركي بوراك، فكان هذا الأخير يقوم بتحضير الأكل، فيما وقف جينكيز إلى جانبه وهو يرقص رقصته الشهيرة.

أصبح ياسين جينكيز دائم الظهور إلى جانب بوراك، وأصبحت فيديوهاته تحصد ملايين المشاهدات، وتجاوز عدد متابعيه المليوني شخص في وقت وجيز.

بعد أن تحول إلى نجم "تيك توك" دون النطق بكلمة، أصبحت تنهال عليه العروض من المطاعم، ليكون وجهاً إعلانياً لها، كما أن عدداً من المشاهير أصبحوا يلتقون به ويلتقطون صوراً إلى جانبه، من بينهم الممثل المصري محمد رمضان، والإعلامية رؤى الصبان.

العروض لم تقتصر على تركيا فقط، فقد أصبح ياسين دائم السفر إلى مدينة دبي الإماراتية، من أجل تصوير إعلانات المطاعم هناك، والمشاركة في التظاهرات الخاصة بصناع المحتوى.

بمشية غريبة وستايل ملابس قديم أصبح من المشاهير 

يعتبر الشاب المغربي يونس، المعروف بحسابه الذي يحمل اسم "Thedvrko"، من بين مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، الذين كانوا محل جدل بين الجمهور، بسبب المحتوى الغريب الذي يقدمه، والذي يدخل بدوره في خانة المحتوى الصامت.

بداية يونس في عالم صناعة المحتوى كانت من خلال تقليده لشخصية "جعفر" في الفيلم الكرتوني "علاء الدين"، بسبب الشبه الكبير بينه وبين هذه الشخصية الكرتونية، لكنه لم يلق استحسان الجمهور، فقرر تغيير خطته، واعتماد طريقة جديدة، وهي مشية غريبة.

بملابس ذات موديل قديم يعود لسنوات التسعينيات ظهر يونس لأول مرة بفيديو وهو يمشي في محطة "مترو الأنفاق" في مدينة باريس الفرنسية حيث يقيم، واعتمد مشية غريبة، بخطوات سريعة، وحركة رأس متمايلة وصفها البعض بالمضحكة.

اختلفت مناطق التصوير، بين مدن أوربية وأخرى مغربية، لكن محتوى يونس كان واحداً ولم يتغير، فأصبح من بين المشاهير، بعدد متابعين على إنستغرام يقارب المليون.

بالرغم من أن عدد متابعيه كان يكبر يوماً بعد يوم، لكنه لم ينل تشجيع الجميع، وطالته العديد من الانتقادات، وصنف البعض محتواه بالتافه، الأمر الذي دفع البعض لتصوير فيديوهات تنتقده فيها بشكل صريح.

ومع ذلك فيونس لم يتوقف عن صناعة المحتوى، بل أصبح يتلقى عروضاً ليكون الوجه الإعلاني لعدد من ماركات الملابس في أوروبا، كما أنه كان من بين النجوم المدعوين لحضور مهرجان كان السينمائي لسنة 2022.

من الرقص على أغانٍ شهيرة إلى صانعي "ترند" في "تيك توك"

هناك عدد كبير من صناع المحتوى على تطبيق "تيك توك"، يقومون بنشر مقاطع فيديو وهم يرقصون على أغان "تريند"، إضافة إلى الفيديوهات الأخرى التي ينشرونها بشكل دائم.

لكن الأخوين بيردان وقادير كالين التركيين كان لهما رأي آخر، وهو التميز بمحتوى خاص بالرقص فقط بشكل مشترك، دون النطق بأي كلمة.

بداية الأخوين كالين ـ19 و22 سنةـ كانت عن طريق تعلمهما الرقص بشكل احترافي بعيداً عن مواقع التواصل الاجتماعي، ثم قررا مشاركة موهبتهما مع الجمهور عن طريق فيديوهات قصيرة، في تيك توك وإنستغرام.

وكان الأخوان يرقصان على موسيقى أغانٍ مشهورة، لكن بعد انتشار مقاطع الفيديو الخاصة بهما قررا تغيير الخطة، وتصميم رقصات لأغانٍ أخرى لم تكن مشهورة من قبل، ليكونا هما من صنع "الترند".

اليوم يتابع الأخوين التركيين أكثرُ من مليون ونصف المليون شخص على تيك توك، ومقاطعهم المصورة تحصد ملايين المشاهدات بعضها تجاوز 15 مليوناً.

وبالإضافة إلى "السوشيال ميديا"، يشارك الأخوان في عدة حفلات خاصة في عدد من الدول الأوروبية، لتقديم عروض راقصة للجمهور.

تحميل المزيد