أفادت صحيفة الباييس الإسبانية، الجمعة 29 يوليو/تموز، 2022 بأن مدعياً عاماً طالب بمعاقبة النجمة الكولومبية شاكيرا بالسجن 8 سنوات ودفع غرامة تتجاوز 23 مليون يورو (23.51 مليون دولار) في قضية احتيال ضريبي متهمة فيها بالتقاعس عن دفع 14.5 مليون يورو.
ورفضت نجمة البوب هذا الأسبوع تسوية عرضها عليها مكتب المدعي العام لإغلاق القضية المتهمة فيها بالتقاعس عن سداد الضرائب في الفترة من 2012 إلى 2014، وهي فترة تقول شاكيرا إنها لم تكن تقيم فيها في إسبانيا.
فيما لم يتسنّ الوصول إلى مكتب المدعي العام الإسباني أو ممثلي شاكيرا للتعليق.
شاكيرا واثقة من براءتها
قال محامو المغنية شاكيرا، المتهمة بالضلوع في عملية تهرب ضريبي في إسبانيا، إن النجمة الكولومبية واثقة تماماً من براءتها وترفض إبرام اتفاق مع النيابة العامة وإنها تنوي المضي في القضية حتى المحاكمة، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي السياق، ذكر وكلاء شاكيرا أن احتمال التوصل إلى اتفاق يبقى مع ذلك مفتوحاً، حتى انطلاق المحاكمة أمام القضاء في برشلونة (شمال شرق إسبانيا). كما أوضح المحامون في بيان أن شاكيرا "الواثقة تماماً ببراءتها لا تقبل اتفاقاً مع النيابة العامة، وقررت مواصلة الإجراءات حتى المحاكمة". وشددوا على أن المغنية "واثقة من أن القضاء سيثبت أنها على حق". ولم تتمكن وكالة الأنباء الفرنسية من الحصول فوراً على تعليق من النيابة العامة.
ونقل البيان عن شاكيرا أيضاً استنكارها "الانتهاك التام" لحقوقها و"الأساليب التعسفية" التي تلجأ إليها النيابة العامة، التي "تصر على المطالبة بالأموال" التي كسبتها المغنية خلال جولاتها العالمية ومن برنامج "ذي فويس" الذي كانت عضو لجنة التحكيم في نسخته الأمريكية في الولايات المتحدة عندما لم تكن "مقيمة في إسبانيا بعد".
كما أكدت أنها سبق أن دفعت 17.2 مليون يورو لهيئات الضرائب الإسبانية، وبالتالي لم تعد تترتب عليها "أي ديون للخزانة منذ سنوات عدة".
اتهامات تلاحق شاكيرا
وتتهم النيابة العامة المغنية بالتهرب من دفع ضرائب بقيمة 14.5 مليون يورو عن سنوات 2012 و2013 و2014، وتقول إن شاكيرا كانت تعيش في إسبانيا منذ 2011، وهي السنة التي أعلنت فيها المغنية عن علاقتها بنجم نادي برشلونة في كرة القدم جيرار بيكيه، لكنها أبقت على مقرها الضريبي في جزر باهاماس المصنفة ملاذاً ضريبياً، حتى سنة 2015.
وأعلن بيكيه وشاكيرا في يونيو/حزيران الفائت انفصالهما بعد علاقة لأكثر من عقد أثمرت طفلين.
وأعلنت محكمة في برشلونة في مايو/أيار الماضي أنها ردت طلباً تقدمت به المغنية لكف الملاحقات في حقها؛ بحجة أنها لم تكن مقيمة في إسبانيا خلال السنوات التي تشملها تهمة التهرب الضريبي، بل كان مقرها الضريبي حينها في جزر باهاماس.
حتى إن اسم شاكيرا ورد في ما عُرف بـ"وثائق باندورا"، وهو تحقيق واسع نشره نهاية 2021 الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين واتُّهمت فيه مئات الشخصيات بإخفاء أصول في شركات خارجية، لا سيما لغرض التهرب الضريبي.