من أسرة مهاجرة، ومعظم قضاياها كانت ضد التشهير.. حياة كاميل فاسكيز محامية جوني ديب قبل الشهرة

عربي بوست
تم النشر: 2022/06/22 الساعة 13:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/06/23 الساعة 05:46 بتوقيت غرينتش
محامية جوني ديب التي انتصرت له في معركته القضائية/Getty Images

للوصول إلى الشهرة يحتاج المحامون لسنوات طويلة من العمل على القضايا الشائكة والفوز بها واكتساب الخبرة، لكن عدداً قليلاً منهم قد يكون استثناءً لهذه القاعدة، مثل كاميل فاسكيز، المحامية الأمريكية التي لم تتجاوز 37 عاماً، وحققت شهرة واسعة بعد كسبها قضية لأحد أبرز نجوم هوليوود.

وكانت المحامية الشابة فاسكيز قد خطفت الأضواء في جلسات المحاكمة العلنية بين جوني ديب وآمبر هيرد. 

حتى إن نجاحها في كسب القضية لصالح موكّلها نجم هوليوود ضد طليقته في قضية التشهير، جعلها محط الأنظار والإعجاب، لدرجة طالب فيها بعض معجبي ديب المحامية بالترشح لتكون "أول امرأة رئيسة للولايات المتحدة الأمريكية".

لكن هذا الوجه الشهير اليوم لديه قصة أخرى وماضٍ لأسرة متواضعة مادياً، أتت من بلاد أخرى بحثاً عن حياة أفضل في أمريكا، ومسيرة دراسية ومهنية لم تجذب الأضواء قبل قضيتها الأخيرة. 

كاميل فاسكيز
محامية جوني ديب \ gettyimages

من أسرة مهاجرة ووالدها كان يعمل في فندق

ولدت كاميل فاسكيز في مدينة كاليفورنيا الأمريكية، في يوليو/تموز 1984، ولكن أصولها لاتينية من أب كولومبي يدعى ليونيل فاسكيز، وأم كوبية اسمها ماريليا.

غادر والدا فاسكيز بلادهما وقررا العيش في أمريكا لكي يضمنا حياة أفضل لعائلتهما وأطفالهما، رغم صعوبة البدء من الصفر في بلد جديد، خاصة أنهم ينتمون لأصول لاتينية، وأن التمييز تجاه لون البشرة والأسماء واختلاف اللغة والثقافة قد يخلق لهم صعوبة في الاندماج في المجتمع.

وكان ذلك سبب إصرار والديها على تعليمها هي وأختها اللغة في سن مبكرة، وسعيهما لكي تكملا دراستهما الجامعية بنجاح.

ووفقاً لما ذكرته فاسكيز، في مقابلة لها مع مجلة Hola الإسبانية، فقد عمل والدها في فنادق هيلتون أغلب حياته المهنية.

قضايا فاسكيز كانت في أغلبها ضد التشهير والتمييز

تخرجت فاسكيز بامتياز مع مرتبة الشرف في جامعة جنوب كاليفورنيا، في عام 2006، لحصولها على درجة بكالوريوس الآداب في علوم الاتصال والعلوم السياسية. ثم حصلت لاحقاً على درجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق في عام 2010.

بدأت فاسكيز حياتها المهنية في مكتب المحاماة Manatt و Phelps & Phillips في عام 2017، وانتقلت إلى Brown Rudnick، ​​إحدى أكبر الشركات القانونية الدولية في العالم من حيث إجمالي الإيرادات، في عام 2018، كما يشير موقع Insider

وقد يكون نجاح فاسكيز في قضية ديب غير مستغرب بالعودة إلى طبيعة القضايا السابقة التي عملت عليها، والتي كانت بشكل أساسي قضايا تشهير أو تمييز أو انتهاك عقود وادعاءات مزعومة لا صحة لها.

ورغم عدم ارتقاء أي من قضاياها السابقة إلى قضية نجم هوليوود جوني ديب، فقد كانت هناك قضايا مميزة في مسيرتها المهنية، تتميز بطابع يشابه قضيتها الشهيرة، منها قضايا ضد التشهير أو ادعاءات كاذبة بخرق العقود والاتفاقات، بالإضافة لقضايا ضد التمييز العنصري والجنسي والوظيفي أيضاً.

وبالإضافة إلى العمل مع فريق رفيع المستوى من المحامين ولشركة محاماة مرموقة، تم اختيار فاسكيز أيضاً كواحدة من أفضل المحامين في مجلة Best Lawyer في عام 2021.

فاسكيز لم تكن الخيار الأول لتسلُّم قضية ديب

قبل العمل في قضية ديب ضد هيرد، عملت فاسكيز مع عدد كبير من المشاهير الآخرين، بما في ذلك بن أفليك وليوناردو دي كابريو وجنيفر لوبيز، في قضايا ثانوية لم تظهر للأضواء.

ولكن المثير للدهشة هو أن فاسكيز لم تكن الخيار الأول لتمثيل ديب قانونياً، لسبب بسيط، وهو أن هذا النوع من القضايا البسيطة لا يُعطى عادة إلا لمحامين ذوي خبرة طويلة، حيث كان من المقرر أن تتولى المحامية الشهيرة كاثلين زيلنر القضية في البداية، لأنها كانت معروفة بقوتها وسمعتها، وفقاً لصحيفة ديلي ميل.

لكن من المرجح أن فريق الشركة القانونية، براون رودنيك، لم يشجع على توكيل زيلنر في القضية، لأنها لم تكن من اختصاصها، واختار فاسكيز لتشكل فريقاً للدفاع عن ديب، بناءً على خبرتها في دعاوى التشهير والتقاضي بشأن العقود.

Getty Images/ جوني ديب ينتصر في معركته ضد آمبر هيرد
Getty Images/ فاسكيز برفقة جوني ديب أثناء الفوز بالمحاكمة

الكثير من الشهرة والترقيات لكنها لم تسلم من الشائعات

حظيت محاكمة ديب وهيرد، التي كانت تُبث على الهواء مباشرة، بمشاهدة واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم. نتيجة لذلك تصدّر اسم فاسكيز محرك البحث Google Trends.

 كما ظهر وسم باسمها أكثر من 980 مليون مرة على منصة مشاركة الفيديو Tik Tok. كما وصفتها مجلة فوغ بأنها الـ"مشهورة بين عشية وضحاها" نتيجة للمحاكمة. وقد ظهرت على غلاف مجلة Hola الإسبانية بعد إجراء مقابلة حصرية معها.

أما على الصعيد المهني، فقد تمّت ترقية فاسكيز لتصبح شريكة في المكتب القانوني الذي تعمل معه بدلاً من زميلة، بعد فوزها في قضية ممثل هوليوود الشهير.

ووفقاً لهذه الترقية، أصبحت فاسكيز مالكة جزئية للشركة التي تعمل فيها، وتحصل على حصة من الأرباح فيها. بالإضافة إلى أنها تتمتع بسلطة أكبر في الشركة فيما يتعلق بالاستشارات وتسلُّم القضايا الصعبة.

لكن فاسكيز لم تَسلَم من الشائعات، التي ربما كانت عبارة عن آمال المعجبين بها وبممثل هوليوود جوني ديب. والتي تحدثت عن وجود علاقة بين المحامية الإسبانية وديب.
لكن كاميل فاسكيز نفت وجود أي علاقة عاطفية بينهما، في مقابلة مع لها مع تلفزيون Univision، معلقةً بأنه صديقها، لكنه موكّلها أولاً، وكان يمرّ بفترةٍ صعبة للغاية، وأن العناق والاقتراب منه كان لأنه يحتاج ذلك. مضيفة أن أصلها الإسباني يجعلها تحب عناق الناس والتواجد حولهم.

تحميل المزيد