أدلت الممثلة الأمريكية آمبر هيرد، بتصريحات هي الأولى لها منذ صدور الحكم في قضية التشهير التي رفعها زوجها السابق جوني ديب ضدها وفاز بها.
وكشفت هيرد أنها لا تلوم على هيئة المحلفين انحيازهم إلى جوني ديب، وأنها لا تلوم أيضاً انحياز تغطية وسائل التواصل الاجتماعي المحيطة بالقضية، لأن جوني ديب شخص محبوب، على حد وصفها.
وقالت هيرد بما معناه: "على الرغم من الحكم وردود الفعل على الإنترنت، لم أتأثر برأي الجمهور عني".
وتابعت في العرض الأول لبرنامج "TODAY" الذي تقدمه سافانا جوثري على شبكة NBC الأمريكية: "لا يهمني ما يفكر فيه المرء عني أو الأحكام التي تريد أن تصدرها بشأن ما حدث في خصوصية منزلي، وفي زواجي، خلف الأبواب المغلقة".
وأضافت: "أنا لا أفترض أن الشخص العادي يجب أن يعرف هذه الأشياء، ولذا أنا لا آخذ الأمر على محمل شخصي، وأنا لا ألوم هيئة المحلفين على الحكم ضدي".
وبينت أنها تتفهم أنّ جوني ديب شخصية محبوبة وأن الناس يشعرون بأنهم يعرفونه، مؤكدةً أنه ممثل رائع.
أما عن الانتقادات الكثيرة التي وُجهت لها فقالت: "أنا لا آخذ الأمر على محمل شخصي، حتى لو كنت تعتقد أنني أستحق الكره والنقد، حتى لو كنت تعتقد أنني كاذبة، لا يمكنك أن تنظر في عيني وتخبرني بأن ما حدث كان عادلاً".
كانت المحكمة قد قضت بانتصار جوني ديب في قضية التشهير ضد زوجته السابقة آمبر هيرد التي رفعت ضدّه دعوى قضائية بشأن مزاعم تتعلق بالعنف المنزلي.
وفرضت المحكمة على هيرد غرامةً قدرها 15 مليون دولار تعويضاً لجوني ديب، بعد أن وجدت هيئة المحلفين أنها شوهت سمعة زوجها السابق في مقال نشرته بـ"واشنطن بوست" عام 2018، كتبت فيه عن كونها "شخصية عامة تمثل العنف المنزلي".
فيما وجدت الهيئة أن جوني ديب قد شوه سمعة آمبر هيرد لكن من خلال محاميه آدم والدمان، وفرضت عليه 2 مليون كتعويض عن الأضرار.
يذكر أن جوني ديب تزوج آمبر هيرد عام 2015، لكن خلافاتهما ظهرت بعد عام واحد من الزواج، إذ رفعت هيرد دعوى طلاق عام 2016، متذرعة بأن جوني ديب قام بالاعتداء عليها جسدياً، وتم الانتهاء من إجراءات الطلاق عام 2017، لكن المعارك القانونية لم تنتهِ بين الطرفين.
وقبل الطلاق زعمت آمبر أن ديب قذف الهاتف المحمول نحوها خلال شجار بينهما، ليصطدم بوجهها. وأفاد ضابطان كانا قد حضرا إلى موقع الشجار، في أوراقٍ رسمية، بأنه لم تكن هناك أي آثار إصابة في وجهها.
لكنها شاركت لاحقاً صوراً لها بكدمات زرقاء على وجهها، ومن جهته أنكر ديب تعنيف زوجته السابقة التي ادعت أنه تعدى عليها 14 مرة على الأقل بين 2013 و2016، عندما كانت تنتابه نوبات غضب بعد تناول الكحوليات أو المخدرات بإسراف.
وفي إحدى دعاوى التشهير القضائية التي رفعها ديب على هيرد، ادعى من جهته أنها ضربته ولكمته خلال إحدى مناقشاتهما الساخنة، وشارك بدوره صوراً تُظهر الكدمات على وجهه.
وفي 2018، كتبت هيرد مقالاً تحدثت فيه عن تعرضها للعنف المنزلي في صغرها ثم تعرضها له مجدداً بعد زواجها بجوني ديب، وبسبب هذا المقال رفع ديب دعوى تشهير ضد طليقته يطلب فيها تعويضاً بقيمة 50 مليون دولار.
وفي عام 2020، كانت هيرد ردّت بدعوى مضادة، تطالب فيها طليقها بتعويضٍ قيمته 100 مليون دولار، معتبرةً أنه يستهدفها من خلال حملة تشهيرٍ مستمرّة.