منع المشرفون على مهرجان كان السينمائي في فرنسا المخرج الكندي كيلفن ريدفيرز من الظهور على السجادة الحمراء خلال فعاليات الدورة الخامسة والسبعين؛ لأنه كان يرتدي حذاءً تقليدياً، وفق ما ذكرته وسائل إعلام كندية السبت 28 مايو/أيار 2022.
ينتمي المخرج إلى مجتمع Dene "ديني" للسكان الأصليين ونشأ في الأقاليم الشمالية الغربية لكندا، وقال لشبكة "سي بي سي" الكندية: "لقد نشأت على أسسي الثقافية، ولأحذية الموكاسين أهمية كبيرة في هذا الإطار".
أضاف ريدفيرز: "أتفهم أن هناك قواعد لباس معينة على السجادة الحمراء في مهرجان كان، لذلك اعتقدت أني إذا ارتديت بزة توكسيدو وربطة عنق، وقطعة تظهر أني من السكان الأصليين، فسيكون ذلك مقبولاً".
كما لفت إلى أن "أحذية الموكاسين تُعتبر إلى حد كبير ملابس تقليدية ورسمية لدى أفراد ثقافات كثيرة في كندا".
كان المخرج سافر إلى فرنسا مع وفد من صانعي الأفلام من السكان الأصليين، ودُعي لحضور العرض الأول لفيلم "Les Amandiers" للممثلة الفرنسية الإيطالية فاليريا بروني تيديشي في مايو.
إذ قال ريدفيرز لوسائل إعلام كندية كبرى إن "مسؤولي الأمن في مهرجان كان منعوه من المرور على السجادة الحمراء، ولم يُسمح له بالعودة إلا بعد تغيير حذائه".
فيما أوضح أنه "عند عودته إلى فانكوفر بمقاطعة بريتش كولومبيا من الصعب تفهم أمور كهذه. تسبب لي ذلك ببعض الحزن، ولا يزال الوضع كذلك حتى الآن عندما أفكر بالأمر. لقد خاب ظني. أغضبني ذلك".
وصُنعت أحذية الموكاسين البنية من جانب شقيقة ريدفيرز الذي قال إنه "يتحمس لانتعالها في اللحظات المهمة من حياته"، أضاف: "كلما أرتديها أكون في أفضل حالاتي؛ إذ أشعر بأني على اتصال بالعائلة وبجذور مجموعة ديني".
بعد ساعات من الحادثة، أكد المخرج أنه التقى بكبار مسؤولي مهرجان كان الذين اعتذروا منه ودعوه إلى انتعال أحذيته هذه على السجادة الحمراء خلال عرض فيلم ديفيد كروننبرغ "كرايمز أوف ذي فيوتشر" في اليوم التالي.
كما أشار ريدفيرز على فيسبوك إلى أنه "يأمل بأن يساعد الحادث في توعية الناس حول العالم بأن الملابس الثقافية للسكان الأصليين مقبولة تماماً في الأماكن الرسمية مثل السجادة الحمراء".