خبير في العلاقات يكشف أسباب انحياز الرأي العام لصالح جوني ديب

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/04 الساعة 12:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/06 الساعة 11:18 بتوقيت غرينتش
أمبر هيرد وزوجها السابق جوني ديب – Getty Images

اتهم الزوجان السابقان جوني ديب وآمبر هيرد بعضهما البعض بالعديد من الاتهامات كان أبرزها العنف المنزلي، فقد قالت هيرد إن زوجها السابق قام بضربها وتعنيفها بينما قال ديب بأن زوجته السابقة قامت بضربه وتسببت بقطع إصبعه، وقد أوضح معالجون نفسيون في المحكمة أن الطرفين أساءا لبعضهما البعض، مع ذلك هناك انحياز واضح في الرأي العام لصالح جوني ديب، مع أن الجمهور كان في السابق يقف إلى صف آمبر هيرد، فما سبب هذا التحول؟

خبير في العلاقات يشرح أسباب تعاطف الرأي العام مع جوني ديب

في لقاء أجراه موقع The list البريطاني مع خبير العلاقات جيمي برونشتاين، قال الخبير إن كلاً من الزوجين السابقين قد أظهر سلوكاً سيئاً تجاه شريكه في مرحلة من المراحل لكن الرأي العام يقف إلى جانب جوني ديب مع ذلك.

وشرح خبير العلاقات أسباب الانحياز لجوني ديب قائلاً إنه بات من الواضح أن آمبر هيرد هي الشخص الذي يعاني من قدر أكبر من مشاكل الغضب في العلاقة، وعلى ما يبدو فهي من كانت تقوم باستفزاز جوني أثناء شجارهما.

كذلك قد أضر آمبر هيرد اعتمادها في كثير من الأحيان على التلفيق والكذب وإخفاء الحقائق مما أفقدها مصداقيتها أمام الجمهور الذي بات منحازاً أكثر لطرف طليقها مع أنه أساء معاملتها كذلك.

ويضيف برونشتاين أن التسجيل الذي عرضه جوني ديب والذي يثبت تعرضه للضرب من زوجته السابقة قد ساهم في زيادة دعم الرأي العام له، خصوصاً أن آمبر هيرد سبق وأنكرت ضربها له.

وتحدث برونشتاين أيضاً عن مشاكل الثقة بين الزوجين، فمن الواضح انعدام الثقة بينهما ووجود حالة من الغضب والاستياء الكبير من كلا الجانبين، وعلى الرغم من أن جوني ديب لم يكن مثالاً للزوج الجيد لكن تبين أن آمبر هيرد كانت هي المحرض الأكبر للمشاجرات وكانت تتعمد استفزاز جوني وتدفعه للشجار وربما كان ذلك سبباً إضافياً لانحياز الجمهور لصالح ديب.

وأضاف برونشتاين أنه حتى أثناء المحاكمة كانت آمبر هيرد الطرف الأكثر توتراً بينما حافظ جوني ديب على هدوئه وتوازنه.

جوني ديب وطليقته أمبر هيرد - رويترز
جوني ديب وطليقته أمبر هيرد – رويترز

اضطرابات في شخصية هيرد

ومما زاد موقف جوني ديب قوة، كان شهادة الطبيبة النفسية شانون كاري، التي تم استدعاؤها للإدلاء بشهادتها في المحكمة، وقالت إن آمبر تعاني من اضطرابين في الشخصية، هما "اضطراب الشخصية الحدية" و"اضطراب الشخصية الهستيرية".

وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، فقد قالت الطبيبة النفسية أمام المحكمة إن تشخيصها جاء بعد فحص التقييمات النفسية السابقة لهيرد، إلى جانب الفحص المباشر في مناسبتين، وإخضاع هيرد لاختبار للشخصية يعرف باسم "اختبار مينيسوتا متعدد الأطوار".

وأضافت كاري أن هيرد لديها "تحولات سريعة في المشاعر" و"تفاعلات درامية مفرطة"، وأنها تكثر من استخدام كلمات مثل "سحري" و"رائع" لوصف الأحداث، وتنتقل سريعاً بين أدوار "الأميرة" و"الضحية".

وأكدت الطبيبة النفسية أن هذه الصفات مرتبطة بـ"اضطراب الشخصية الحدية" و"اضطراب الشخصية الهستيرية"، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات غالباً ما تكون ردود أفعالهم خطيرة وقاسية وغير متوقعة.

وأضافت: "من المعروف عن هذه الاضطرابات أيضاً أن أصحابها يكونون شركاء عدوانيين في الأغلب، وأنهم يحبون الظهور في دور الضحية ليكونوا محور اهتمام الجميع".

جوني ديب يريد الحصول على "الاهتمام"

وعلى الرغم من انحياز الرأي العام لصالح جوني ديب، إلا أن خبير العلاقات يوضح أن الهدف من محاكمة علنية كهذه هو الحصول على "الاهتمام".

ووفقاً لبرونشتاين: "غالباً ما يلجأ المشاهير إلى مثل هذه الوسائل لجذب الانتباه ، خاصة إذا كانوا خارج دائرة الضوء لفترة من الوقت، فالمشاهير لا يريدون أن ينسى الجمهور أمرهم". 

وعندما وقف ديب على المنصة للإدلاء بشهادته، تحدث عن السبب الذي دفعه لرفع هذه القضية إلى المحكمة قائلاً: "لقد كانت المرة الوحيدة التي تمكنت فيها من الرد واستخدام صوتي".

وقال برونشتاين إن مشاعر جوني ديب طبيعية، خاصة وأنه قد تم إقصاؤه من أعمال مهمة مثل سلسلة Pirates of the Caribbean  على خلفية اتهامات آمبر له بالعنف المنزلي.

وأضاف: "أعتقد أن جوني ديب أعلن عن هذه المحاكمة لأنه يريد حفظ ماء الوجه والتأكد من أن الجمهور يسمع جانبه من القصة"… "جوني يريد أن يعرف الناس بأنه شخص جيد، ليس شخصاً مثالياً لكنه كذلك ليس وحشاً كما تصوره آمبر هيرد".

والآن بعد أن أصبح المعجبون قادرين على فهم جانب ديب من القصة، بدأ هاشتاغ #TeamJohnny بالانتشار لدعم نجم هوليود في قضيته ضد زوجته، وأشار موقع Vice إلى أن العديد من التعليقات في البث المباشر للمحاكمة على الإنترنت تضمنت عبارات مثل "Free Johnny" ، على غرار حركة "Free Britney" التي انتشرت على خلفية قضية بريتني سبيرز الشهيرة ضد والدها والتي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة . 

خلافات جوني ديب وآمبر هيرد

يذكر أن جوني ديب تزوج آمبر هيرد عام 2015، لكن خلافاتهما ظهرت بعد عام واحد من الزواج، إذ رفعت هيرد، دعوى طلاق عام 2016، متذرعة بأن جوني ديب قام بالاعتداء عليها جسدياً، وتم الانتهاء من إجراءات الطلاق عام 2017، لكن المعارك القانونية لم تنتهِ بين الطرفين.

وقبل الطلاق زعمت آمبر أن ديب قذف الهاتف المحمول نحوها خلال شجار بينهما، ليصطدم بوجهها. وأفاد ضابطان كانا قد حضرا إلى موقع الشجار، في أوراقٍ رسمية، بأنَّه لم تكن هناك أي آثار إصابة في وجهها.

لكنها شاركت لاحقاً صوراً لها بكدمات زرقاء على وجهها، ومن جهته أنكر ديب تعنيف زوجته السابقة التي ادعت أنه تعدى عليها 14 مرة على الأقل بين 2013 و2016، عندما كانت تنتابه نوبات غضب بعد تناول الكحوليات أو المخدرات بإسراف.

وفي إحدى دعاوى التشهير القضائية التي رفعها ديب على هيرد، ادعى من جهته أنها ضربته ولكمته خلال إحدى مناقشاتهما الساخنة، وشارك بدوره صوراً تُظهر الكدمات على وجهه.

وفي 2018، شاركت هيرد، مقالاً تحدثت فيه عن تعرضها للعنف المنزلي في صغرها ثم تعرضها له مجدداً بعد زواجها بجوني ديب، وبسبب هذا المقال رفع ديب دعوى تشهير ضد طليقته يطلب فيها تعويضاً بقيمة 50 مليون دولار، ولا تزال الدعوى قائمة بين الطرفين لحد الآن.

علامات:
تحميل المزيد