سينتيا خليفة لـ”عربي بوست”: عانيت في أعمالي المصرية بسبب اللهجة وتغلبت عليها في 4 أيام

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/21 الساعة 12:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/21 الساعة 12:17 بتوقيت غرينتش
سينتيا خليفة

استقرت سينتيا خليفة في مصر منذ عامين، لكنها حين أتت إليها حملت على عاتقها حلماً واحداً أرادت تحقيقه، وهو العمل فيها، هوليوود الشرق التي يسعى أي فنان عربي للعمل بها إذا كان يبحث عن الشهرة والنجاح الأكبر، هكذا هو حال الفنانة اللبنانية سينتيا خليفة التي تركت كل شيء وراءها وبحثت عن نفسها في مصر، بعدما قدمت العديد من التجارب الفنية في لبنان.

تطل سينتيا على جمهورها هذا العام من خلال مسلسل "دايماً عامر"، الذي تشارك بطولته مصطفى شعبان وميرنا نور الدين، في شخصية كانت تبحث عن تقديمها، وهي الشخصية المرحة "ماهيتاب"، بعدما قدمت أدواراً درامية شريرة العام الماضي في مسلسلي "حرب أهلية" مع يسرا، و"ضد الكسر" مع نيللي كريم، لذلك جاءها هذا الدور الذي بحثت عنه لتخفف من جرعة الشر التي قدمتها العام الماضي.

في هذا الحوار مع "عربي بوست" تتحدث سينتيا خليفة عن مسلسلها الجديد، وعن فيلمها الأمريكي الجديد، وحلمها الذي تحقق بالعمل في مصر، والصعوبات التي واجهتها، وغيرها من التفاصيل في السطور القادمة.

  في البداية، ما هو المختلف في "دايماً عامر" لتقرري اختياره ليكون المسلسل الذي تطلين به على جمهورك في رمضان؟

الحقيقة أن كل شيء في المسلسل مختلف، إطار العمل نفسه مختلف ونوعه ومواضيعه التي يطرحها وشكل الدور الذي أقدمه وروحه، كل شيء بالفعل مختلف، أعتقد أنه دور "ملون" عكس الدورين اللذين قدمتهما العام الماضي وكانا مليئين بالشر والدراما، لذلك قررت أن أطل هذا العام على الجمهور بشخصية تبعث عليهم الفرح والمرح.

المسلسل يناقش قضية التعليم وهي قضية شائكة، ألم تقلقي من تعرضك للانتقادات؟

لا أفكر في أمر الانتقادات عندما أدخل أي عمل، فدائماً ستكون هناك انتقادات، لذلك لابد ألا نخاف، وأنا طوال مسيرتي في الفن لم أفكر في الخوف من الانتقادات ولكن كل ما أفكر فيه هو العمل بقدر المستطاع لكي أقدم أفضل شيء ممكن، وفي النهاية هناك من سيحب العمل وآخرون لن يحبوه.

العمل يتحدث عن مشاكل المدارس الدولية، وهل هي مختلفة تماماً عن المدارس الحكومية بهذا الشكل الذي ظهر بالمسلسل؟

أنا كلبنانية لم أكن أعلم هذا الفرق، ومن خلال هذا المسلسل عرفت الفرق وتعلمت الكثير، وقدمت مجهوداً مضاعفاً بسبب عدم إدراكي لهذا الأمر، وتعلمت أشياء كثيرة قربتني من المجتمع المصري، وفهمت مشاكل المدارس بشكل أكبر، بالإضافة لمعرفتي كيف تعلم كل أصدقائي المصريين الذين كانوا حولي والذين تعرفت عليهم خلال فترة إقامتي في مصر، وهذا نوّرني كشخص أجنبي جاء إلى مصر مؤخراً.

  ألم تكن اللهجة المصرية عائقاً أمام مشاركتك في الأعمال المصرية؟

العام الماضي عانيت بشدة من هذا الأمر وكان لديّ تحدٍ كبير في التغلب على مشكلة اللهجة، وعندما وصلني دوران في مسلسلين أحضرت مُعلماً قام بتسجيل كلامي في كل مشاهد المسلسلين وظللت أستمع له لمدة أربعة أيام في كل مكان من بداية اليوم وحتى نهايته، بالإضافة إلى استماعي للموسيقى والأغاني المصرية وكذلك الأفلام، ومن هنا تمكنت من إتقان اللهجة المصرية، هذا بالإضافة إلى عامين قضيتهما هنا، وتعاملي مع أصدقائي المصريين.

  هل أتقنت لهجات أخرى؟

  أستطيع التحدث بثلاث لغات مختلفة، بالإضافة إلى معظم اللهجات العربية مثل المصرية واللبنانية والسورية.

  وكيف وجدت التعاون مع مصطفى شعبان في أول عمل يجمعكما؟

مصطفى من الفنانين الذين أحببت التعامل معهم، فهو كوميدي ولطيف جداً، ويمزح طوال الوقت وهادئ، وعصري جداً في التعامل ومهتم بقضايا الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة ومتواصل بشكل جيد مع كل من حوله، وسعدت بالتعامل معه.

هل وجودك في مصر أثر على وجودك في الدراما اللبنانية؟

بالتأكيد أبعدني عن لبنان ولكن لم يبعدني عن وجودي في الدراما اللبنانية، فأنا العام الماضي انتهيت من تصوير أعمالي في مصر، وذهبت إلى لبنان لتصوير مسلسل "8 أيام"، وبالتأكيد هناك فرق بين أن أظل طوال العام أصور أعمالاً لبنانية وبين أن أصور أعمالاً مصرية وعملاً واحداً لبنانياً، فأنا كنت أشعر بأنني أريد الدخول لسوق أكبر، وهذا السوق هو مصر، ولن ننكر أن مصر هي هوليوود الشرق.

 وأي فنان يريد أن يكبر في هذا المجال يأتي إلى مصر، ولن أنكر أنه وصلتني أدوار بطولة في العديد من الأعمال الدرامية اللبنانية العامين الماضي والحالي، ولكن ضحيت بها من أجل التواجد في رمضان في مصر، فهذا السوق أكبر وأي فنان يبحث عن الشهرة والنجاح الأكبر يبحث عن التواجد هنا.

وماذا عن السينما في مصر؟

وصلتني عروض للمشاركة في فيلمي تامر حسني ورامز جلال اللذين يتم تصويرهما حالياً، ولكن بعض الظروف منعتني من الموافقة عليهما.

ماذا عن فيلمك الأمريكي الذي تحضرين له؟

هو فيلم يحمل اسم "إجازة سيسيليا"، وهو إنتاج أمريكي وتم تصويره في إيطاليا، وأقدم فيه دور فتاة لبنانية تهرب من ظروف الحرب والثورة المحيطة بها وهوايتها هي الغناء، ولكن لم تكن معها أموال لتدخل المعهد وتدرس الموسيقى، فتهرب إلى سيسيليا وتعمل هناك كنادلة في أحد المطاعم، وأتمنى أن أراه في مهرجانات عربية، وأنا أسعى لأن يتم عرضه في مهرجان مصري كبير وهذا هو هدفي، فأنا أحلم بأن أمشي على السجادة الحمراء لمهرجان مصري كبير كبطلة لأحد الأفلام المشاركة في المهرجان وليس لكوني ضيفة فقط.

تحميل المزيد