نجحت الفنانة الصاعدة رحمة أحمد التي ظهرت في دور مربوحة "زوجة الكبير" بالمسلسل الكوميدي "الكبير أوي" في خطف الأنظار ولفت الانتباه إلى موهبتها الكبيرة، على الرغم من التخوفات الكبيرة التي لاحقت العمل الكوميدي في موسمه السادس بعد اعتذار الفنانة دنيا سمير غانم عن المشاركة في بطولته للموسم السادس.
ظهرت "رحمة" بديلة للفنانة دنيا سمير غانم، إلا أن حضورها الطاغي وخفة الظل والقبول الذي حظيت به، جاء مغايراً للتوقعات كافة، إذ ذهب البعض إلى عدم الشعور بغياب دنيا سمير غانم عن العمل، بل تم استبدالها بموهبة تماثلها في الحضور والاحترافية.
أجرينا حواراً صحفياً مع الممثلة رحمة؛ للتعرف أكثر على بداياتها في عالم الفن.
اقرأ أيضاً
هل كان التمثيل هواية خاصة منذ الطفولة؟
في الحقيقة لم أتخيل يوماً أن أكون ممثلة أو أن أدخل عالم الفن، الأمر جاء مصادفة بشكل كامل، في العام الدراسي الجامعي الأول كان هناك ما يشبه جولة تعريفية بالجامعة والأنشطة داخلها، وكان من ضمنها فقرة عن المسرح، وكانت تجربتي الأولى ومنذ ذلك الوقت لم أترك المسرح يوماً.
اقرأ أيضاً
هل كان لكِ مشاركات سابقة؟
بعيداً عن مسرح الجامعة كانت هناك أعمال بسيطة شاركت فيها مثل "أمين وشركاه"، بجانب مسلسل إذاعي لم يحقق نجاحاً ملموساً، وأخيراً مسلسل الكبير أوي في موسمه السادس، أعتقد أن المسرح صاحب المساحة الأكبر حتى الآن.
هل كنتِ تشعرين بالخوف من أداء دور الفنانة دنيا سمير غانم؟
طبعاً كان هناك خوف، لكن أنا في حياتي أتعامل مع الأمور بهدوء، أنا أحب التمثيل وأعمل فيه بحب، وكان الأمر كله بالنسبة لي بمثابة تحدٍّ كبير وأنا عاشقة للتحديات، أما النجاح والفشل فأنا لا أعطي بالاً للأمر، أنا أقدم كل مجهود ممكن وأترك الأمر لله ثم للجمهور.
حدِّثينا عن لحظة معرفتك بتقديمك دوراً كبيراً في مسلسل الكبير أوي؟
كنت أشارك في مسرحية ديجافو وكان من ضمن الحضور المخرج أحمد الجندي، والممثل أحمد مكي، وبعد أن رأوني خلال العرض المسرحي عرضوا عليّ العمل معهم، كان أمراً كبيراً جداً، مسلسل الكبير صاحب نجاح مستمر لسنوات، وفرصة هامة لأي ممثل جديد أن يتعرف عليه الجمهور العريض المتابع للمسلسل، لكن في الوقت ذاته مقلق جداً إن لم أحظَ بالقبول من الجمهور فستكون فرصة هامة ضاعت من يدي، لكني عزمت على النجاح.
ماذا تعلمت من المسرح؟
تعلمت الكثير من المسرح، الوقوف على خشبة المسرح ليس بالأمر اليسير، يتطلب الأمر جرأة وحضوراً ذهنياً طول الوقت عكس السينما والتلفزيون، في المسرح أنت تأخذ رد فعل الجمهور بشكل وقتي، تلقي الإفيه وتسمع رد الفعل وتشاهده بعينك.
كيف كانت تحضيراتك للمسلسل؟
الحقيقة، التجربة كلها كانت لطيفة جداً، لكن ما مثّل بالنسبة لي صعوبة هو التحدث باللهجة الصعيدية، ومكثت فترة ليست بالقصيرة أتدرب على اللهجة وكنت أستخدمها سواء في المنزل أو مع الأهل والأصدقاء.
تحولت "مربوحة" إلى تريند.. هل شعرتِ بخوف؟
لم أشعر بالخوف؛ بل شعرت بالمسؤولية، عندما تحقق خطوة ناجحة ينتظر منك الجمهور وكل من حولك خطوة تالية أكثر نجاحاً، لكن الأمر ليس بهذه البساطة بالتأكيد، لا يعتمد الأمر عليك فقط، أعتقد أن جزءاً من نجاحي أنني كنت وسط مجموعة من الممثلين الذين حققوا نجاحاً ملموساً وواضحاً خلال السنوات الماضية، في أعمال فنية مختلفة، فهم سهّلوا الأمر علي بشكل كبير.
هل توقعتِ ذلك النجاح؟
فوجئت بردود الفعل، كانت إيجابية بشكل كبير، في حياتي الخاصة والعملية أنا لا أتوقع شيئاً مميزاً، أقدم ما أستطيع وأترك الأمر لله، تعلمت منذ بداية عملي في المسرح الاجتهاد فقط وأن القبول من الجمهور أمر إلهي في المقام الأول، ليس بيد الإنسان حيلة.
هل واجهتك انتقادات سواء عن مسلسل الكبير أو أعمال سابقة في المسرح؟
بالتأكيد، الانتقادات الهدامة جزء أصيل من تركيبتنا نحن المصريين، لكني كنت أتجاوز تلك الانتقادات والآراء السلبية، كنت مؤمنة بعملي وبنفسي وأبذل كل جهد من أجل الحصول على أفضل نتيجة، وأترك الأمر لله، لا أهتم كثيراً بالانتقادات السلبية، لكن بالطبع أستمع إلى الآراء التي تساعدني على تعلم شيء جديد.
هل ستستمرين في تقديم الكوميديا؟
بالطبع سأقدم كوميديا، فهي جزء أصيل في شخصيتي، لكن أتمنى أن أقدم أشكالاً وألواناً أخرى، لدي الكثير من الطاقة والعشق للفن، أريد أن أقدم أدواراً مختلفة ومتنوعة، أهم شيء بالنسبة لي أن يكون الدور ذا تأثير ويحقق خطوة لي على طريق النجاح.