بعد الجدل الكبير الدائر حول دور منى زكي في فيلم "أصحاب ولا أعز" وقصة وحوار الفيلم الذي أنتجته شبكة "نتفليكس"، وتعرضها للكثير من الانتقادات، التي رافقها دعم كبير أيضاً من جمهورها وزملائها، لم ترد زكي بشكلٍ مباشر على الانتقادات، لكنها قررت في عز الجدل أن تشارك جمهورها دعاء لعائلتها.
إذ شاركت زكي عبر خاصية القصص (Stories) في حسابها على إنستغرام دعاء لعائلتها يدعو لهم بأن يكفيهم الله شر أنفسهم والشيطان وأولاد الحرام، موضحة أنهم أطهر النعم والسعادة بلا منتهى، داعية الله لهم بأن يرزقهم البركة والحفظ.
اعتبر عدد من جمهور النجمة المصرية، وكذلك الصحف والمواقع الفنية إن هذه القصة رد غير مباشر عن من اتهمها بإثارة الفتن، خصوصاً إنها لم تصرح برد حول الانتقادات، وقبل أن تنشر هذا الدعاء، اكتفت بمشاركة دعم زملائها حول الأداء الجيد في العمل.
يأتي هذا بعد انتقادات كثيرة طالت زكي بسبب مشهد وُصف بـ"الجريء"، حيث تخلع فيه جزءاً من ثيابها الداخلية من تحت فستانها، بينما يعتبرها الجمهور من أنصار "الفن النظيف".
الأمر الذي لم يقف عند انقسام آراء الجمهور ورواد الشبكات الاجتماعية، بل أيضاً شهد انقساماً في آراء النجوم والمشاهير، رغم أن معظمهم أبدى إعجابه بالفيلم ودور زكي الذي أثار انتقادات.
وعلى إثر ذلك دعمها نجوم آخرون، بينهم النجمة المصرية صابرين، وريهام عبد الغفور، التي نشرت صورة لها معها عبر حسابها على إنستغرام، وقالت إنها تعتبرها دائماً مثلها الأعلى.
كذلك دعمتها الفنانة المصرية سوسن بدر، وأيضاً غادة عبد الرازق، والسورية كندة علوش، التي اعتبرت الفيلم "جذاباً وشيقاً" ووجهت التحية لصُناعه وأبطاله، بالإضافة إلى اللبنانية كارول سماحة التي أثنت على العمل كونه "واقعياً ويكشف المستور ويكسر التابوهات"، كما أشارت مجلة "لها".
قد يهمك أيضاً: رغم دعم عدد من نجوم الفن.. ناصر القصبي يهاجم نتفليكس بسبب فيلم "أصحاب ولا أعز"
لماذا أثار "أصحاب ولا أعز" ضجة؟
تعرَّض أبطال فيلم "أصحاب ولا أعز" الذي تم عرضه على نتفليكس مؤخراً، لهجوم لاذع من قِبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا الفيلم "مُخالفاً لقيم المجتمع"، في حين أشاد آخرون به، واعتبروا أنه يكشف وقائع موجودة في المجتمع، لكن لا يتم التحدث عنها.
إذ اتهم صناع الفيلم بالسرقة الفكرية، فالفيلم مقتبس عن آخر إيطالي تم إنتاجه عام 2016، ويحمل اسم Perfetti Sconosciuti أو "غرباء بالكامل"، مع العلم أن صناع "أصحاب ولا أعز" ذكروا في نهاية الفيلم أنه مقتبس عن نسخة إيطالية.
أما الانتقادات الأكبر للفيلم فهي أنه لا يمثل المجتمع العربي ولا يعكس مشاكله؛ بل يخالف قيمه وأفكاره من وجهة نظر كثيرين. واتهم مغردون صناع الفيلم بأنهم "يستنسخون الأفكار الغربية ببلاهة" دون مراعاة كونها لا تتناسب مع عادات العالم العربي.
كما شملت الانتقادات احتواء الفيلم على "مشاهد جريئة"، وتضمنه لبعض "الكلام البذيء"، وأن طريقة حياة أبطال الفيلم لا تُمثل "قيم المجتمع العربي"، وأنه قد تجاوز الخطوط الحمراء، فطرح موضوعات مثل المثلية الجنسية والعلاقات الجنسية المفتوحة.
فيما نقلت وسائل إعلام مصرية أن محامياً توجه بـ"إنذار" لوزارة الثقافة "تمهيداً لإقامة دعوى قضائية ضد وزارة الثقافة والمصنفات الفنية؛ لمنع عرض الفيلم في مصر".
على الصعيد الآخر، هناك من أشاد بالفيلم، معتبراً أنه يطرح موضوعات موجودة بالفعل في مجتمعاتنا، لكننا نفضل أن تبقى مخفية ولا يتم الحديث عنها".
حول فيلم "أصحاب ولا أعز"
يُذكر أن هذا الفيلم هو أول فيلم عربي من أفلام نتفليكس الأصلية، ويتم عرضه بشكل حصري على المنصة. وهو من إخراج وسام سميرة، وبطولة منى زكي وإياد نصار وعادل كرم ونادين لبكي وجورج خباز.
تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من سبعة أصدقاء يجتمعون على العشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة، حيث يضع الجميع هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، بشرط أن تكون كافة الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع. وسرعان ما تتحول اللعبة التي كانت في البداية ممتعة وشائقة، إلى وابل من الفضائح وكشف الأسرار المخفية.