أسعدنا بالأعمال التي يقدمها وتوالت نجاحاته مؤخراً بين الدراما والسينما إلى أن حصل على جائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو الفنان "محمد ممدوح" الذي التقينا به في "عربي بوست" ليحدثنا عن كواليس تصوير فيلمه الأخير "أبو صدام" الذي فاز في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي ويصرح لنا حول العديد من الأخبار الجديدة والخاصة.
في البداية نود أن نهنئك على فوزك بجائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن فيلم أبو صدام، فهل كنت تتوقع فوزك بتلك الجائزة؟
لم أكن أتوقع الفوز بتلك الجائزة، ولا كنت أتوقع أن فيلم "أبو صدام" سيكون في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ولكن كنت أتوقع أن يفوز الفيلم بجوائز، وتعد تلك الجائزة لكل فريق العمل في الفيلم وليس لفنان بعينه، فقد بذل الجميع مجهوداً كبيراً لكى يخرج الفيلم بهذا الشكل المشرف ويحصل على جوائز.
ما هي أصعب مشاهد واجهتها أثناء تصوير "أبو صدام"؟
كان مشاهد قيادة "التريلا" هي أصعب مشاهد لأنني كنت أخشى على الناس، بالإضافة إلى أن فريق العمل بالكامل كان في الخلف على التريلا بما يتضمن فريق الإنتاج والإخراج ومعدات الصوت، وكنت أحرص دائماً عليهم حيث كان أقل شيء يمر تحت الشاحنة يجعلهم غير مستقرين في الخلف ويحدث اهتزاز كبير.
على الرغم من أن أرشيفك الفني كبير سواء في الدراما أو السينما، لكن تفوز للمرة الأولى في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟
بالتأكيد فخور بتلك الجائزة وكنت مرتبكاً للغاية وكنت أتمنى أن أشكر الكثيرين ممن حولي وأن أهديهم الجائزة مثل طلال مدير أعمالي وإيهاب أيوب مسؤول العلاقات العامة، وكل من هنأني على تلك الجائزة سواء صناع أو زملاء وأصدقاء أيضاً، سعادتي لا يمكنني وصفها.
في فيلمك أبو صدام قدمت دوراً وأداء يقارن بالنجوم العالميين، ألم يكن الأمر مجازفة بالنسبة لك أن تكون سائق تريلا طوال الأحداث؟
عندما عُرض علي السيناريو أعجبني كثيراً ولا أنكر أنني توترت في البداية وشعرت بالقلق، لكن أعجبتني الشخصية ولم أحسبها مجازفة بل هي متعة وكنت قلقاً بشأن التفاصيل وكانت أسئلتي كثيرة، لكن مخرجة العمل نادين خان كانت تعطيني إجابات أكثر مما أحتاج واستوعبتني كثيراً، ولماذا أحسبها مجازفة فكل فريق العمل قام بتلك المجازفة.
هل ترى أن أبو صدام فيلم مهرجانات أم فيلم تجاري؟
في رأي الشخصي لا يوجد فيلم تجاري وفيلم مهرجانات، ومن الممكن أن لا تصلح بعد الأفلام أن تكون تجارية ولكن صناع الأفلام هم من يتحكمون في ذلك، ويجب علينا أن نحترم عقلية المشاهد ونقدم أعمالاً تستحق المشاهدة والضحك والتسلية وتكون تحمل رسالة في الوقت نفسه.
هل تعتقد أن هذا النجاح نتيجة تخطيطك أم أنه حظ جيد؟
بالتأكيد هو توفيق من عند الله سبحانه وتعالى بالإضافة إلى طريقة تفكيري ولا أعتبر أن ذلك حظ بل هو تخطيط جيد.
هل لو عُرض عليك عمل سيعرض حصرياً على إحدى المنصات الرقمية مثل شاهد ونتفليكس، ستتحمس لذلك أم تقلق؟
تعد تلك المنصات تليفزيون أيضاً وأتحمس كثيراً لتقديم عمل على تلك المنصات على الرغم مثلاً أنني غير مشترك في شاهد، ولكن هذا بسبب أن علاقتي ليست جيدة بالتكنولوجيا، ولدي مشروع قريب على إحدى المنصات من إخراج شقيقتي مي ممدوح.
أين ترى نفسك بعد عشر سنوات؟
ربنا يعطينا الصحة ونعيش لعشر سنوات قادمة بالتأكيد سأكون ممثلاً أيضاً ( ضاحكاً)، أحب أن أقدم تليفزيون وسينما وأعود للمسرح، وربما أفكر لاحقاً أن أخرج مسرحية وربما لا ولكن تلك الأمنية من أهم أحلامي.
من هو أكثر شخص داعم لك ويقف خلفك في كل نجاح تحققه؟
بالطبع ميرفت زوجتي ووالدي ووالدتي وفدوى ومي وجاسر أشقائي، يقفون خلف كل نجاحاتي، وكان والدي يجلب لي كل الأفلام من الخارج منذ صغري وماكينة عرض الأفلام الخام، وعندما عرف أصدقاء والدي بأنني مهتم بالتمثيل والمسرح كانوا يشترون لي الروايات والكتب المسرحية من خارج مصر، ويدعمني أيضاً أصدقائي كثيراً.
لقد حققت تغييراً في الخروج عن فكرة البطل الوسيم الذي يجذب المعجبات بوسامته، واستطعت بشخصيتك أن تكون فتى أحلام الكثير من الفتيات، فكيف ترى ذلك؟
هل تقصدين أنني غير وسيم (ضاحكاً)، لا أعرف إن كانت شخصيتي أم هي الشخصية التي أقدمها، فمثلاً "حازم" في لعبة نيوتن كان يحب "هنا" كثيراً ويخاف عليها من كل شيء، فأعتقد أن الناس أعجبت بالشخصية التي قدمتها وليس محمد ممدوح
لو تعرضت لانتقادات وصلت إلى حد التنمر ما هو رد فعلك عليها؟
لا أهتم كثيراً، ولكن إذا كان النقد حقيقياً وبناء بالتأكيد أحترمها ولكن هناك بعض الانتقادات تكون لا أهمية لها، فمثلاً هناك من يقابلني ويلومني على سلبيات شخصية قدمتها ولا دخل لي فيها، فتلك السلبيات تعود للشخصية والسيناريو المكتوب ولا دخل لي بها.