يبدو أن تأثير مسلسل "لعبة الحبار" الذي بثه موقع نتفلكس بلغ مستويات غير طبيعية، إذ قام أحد مراكز الاختبار للتقديم على وظائف في الخدمة العمومية في إندونيسيا على استقبال المرشحين، وفق طريقة مستوحاة من "لعبة الحبار" (Squid Game).
إذ أوضح رئيس المكتب الإقليمي لوزارة القانون في منطقة جاوة الشرقية الإندونيسية، كريس مونو، أن تقمّص أدوار اللعبة من قِبل طاقم المركز، "جزء من الجهود المبذولة لتخفيف جو الضغط العالي، والذي يمكن أن يؤثر على الأداء في الاختبار"، وفق ما ذكرته تقارير السبت 23 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
تأثير المسلسل في إندونيسيا كان كبيراً، إذ قبل قصة الاختبارات، حاول مقهى إندونيسي الاستفادة من النجاح الذي حققه مسلسل "لعبة الحبار" على أمل تعزيز تعافيه من آثار جائحة كورونا، من خلال إعادة عرض بعض الألعاب من المسلسل التلفزيوني الكوري الجنوبي في فضاء المقهى.
في غرفة مظلمة بها أضواء نيون، يقوم موظفون يرتدون زي الحراس المقنعين في المسلسل المثير، المؤلف من تسع حلقات، باستقبال الزبائن، حاملين مسدسات لعبة، ويوجهونهم نحو نهاية الغرفة، حيث تبدأ لعبة "الضوء الأحمر والضوء الأخضر".
يسير الزبائن بسرعة عبر طريق، ثم يتجمدون عند سماع صوت الأوامر باللغة الكورية، منغمسين تماماً في اللعبة، على الرغم من عودة الفائزين إلى منازلهم من دون أي جوائز.
يأتي كل يوم إلى مقهى ستروبيري أكثر من 200 زبون جذبتهم ألعاب مسلسل شبكة "نتفلكس".
قال بوترا بريادي، صاحب المقهى البالغ من العمر 39 عاماً: "قبل ذلك، عندما كانت هناك قيود على نشاط المجتمع انخفض دخلنا بشكل حاد. ولكن بعد تخفيف هذه القيود بدأت مبيعاتنا في التعافي والزيادة بشكل طفيف. ولكن بعد أن بدأنا فعاليات "لعبة الحبار" ارتفعت مبيعاتنا بشكل ملحوظ على الفور".