أثارت المغنية الأمريكية الشهيرة، نيكي ميناج، جدلاً واسعاً، بعد أن عمدت إلى نشر معلومات شخصية لصحفيَّين حاولا الاتصال بأفراد من عائلاتها، من أجل التأكد من ادعاءات أطلقتها حول لقاح كورونا، وذلك بعد أن أعلنت أن أحد أقربائها أصيب بمرض حال دون إتمام زواجه بعد أن تلقى لقاحاً ضد الفيروس، وهو الأمر الذي عرض الصحفيين لتهديدات بالقتل والتصفية.
حسب صحيفة independent البريطانية، الأحد 19 سبتمبر/أيلول 2021، فقد استهدفت ميناج على الخصوص شارلين رامبرساد ، التي تعمل في صحيفة "الغارديان"، ومراسل صحيفة "ديلي ميل" جيمس فيلدنغ.
فقد شعرت ميناج بالغضب بعد أن حاول المراسلان الاتصال بأفراد عائلتها وكذلك صديق ابن عمها، الذي ادعت أنه "أصبح عاجزاً" بعد تلقيه لقاح كورونا.
حاول الصحفيان، لدوافع صحفية، البحث عن الرجل الذي حددته، لكن ميناج رغبت في الانتقام منهما بطريقتها الخاصة.
وكتبت على إنستغرام: "شارلين رامبرساد بـ *** ساعة أيامك مليئة بالحيوية"، كما نشرت صوراً توثق لمحاولات المراسل للاتصال بأصدقائها وعائلتها، كما شاركت ميناج أيضاً رقم هاتف وصورة رامبرساد ، جنباً إلى جنب مع بطاقة أعمال فيلدينغ.
كما أضافت ميناج، التي ولدت في ترينيداد ونشأت في نيويورك: "تهديد عائلتي في ترينيداد لن يبشر بالخير بالنسبة لك".
في الجهة المقابلة، أدانت صحيفة "الغارديان"، في بيان لها، قيام النجمة الشهيرة بهذه العملية، مؤكدة أن مراسلتها أصبحت مهددة بالتصفية الجسدية بسبب ذلك.
جاء في البيان: "اليوم، في إطار السعي المشروع وراء قصة تحظى باهتمام محلي ودولي ، تعرض أحد صحفيينا لمجموعة من الاعتداءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بما في ذلك التهديدات بالقتل".
كما أضافت: "هذا غير مقبول وقد اتخذنا جميع التدابير التي في نطاق سيطرتنا لضمان سلامتها وأمنها".
وأدانت الصحيفة: "ترهيب الصحفيين بأي شكل من الأشكال… قد يكون لاستخدام العدوان على وسائل التواصل الاجتماعي للترهيب آثاراً جسدية ونفسية ضارة على الناس. بصفتنا مؤسسة إعلامية مسؤولة، نشجع الآخرين على الوقوف ضد هذا النوع من السلوك حيث يمكننا جميعاً إحداث فرق في مواجهة هذا التحدي العالمي الذي تشكله الطبيعة السائدة لوسائل التواصل الاجتماعي".
جدير بالذكر أن ميناج واجهت ردود فعل عنيفة بسبب آرائها غير التقليدية حول سلامة اللقاح، والتي لم تتلقّها بعد. كما رفضت حضور Met Gala بسبب متطلبات اللقاح، حتى أن ادعاءاتها الغريبة لفتت انتباه البيت الأبيض.
فقد سبق للمتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي أن أخبرت الصحفيين في وقت سابق من هذا الأسبوع: "عرضنا التواصل مع نيكي ميناج وأحد أطبائنا للإجابة على أي أسئلة لديها حول سلامة وفعالية اللقاح"، مضيفة: "نأمل أن يكون أي شخص لديه منصة كبيرة ستعرض معلومات دقيقة حول اللقاح".