تم تعيين محامية حقوق الإنسان البريطانية أمل كلوني كواحدة من 17 مستشاراً خاصاً للمدعي العام الجديد للمحكمة الجنائية الدولية في قضية الإبادة الجماعية في إقليم دارفور بالسودان.
وعُيِّنت أمل (43 عاماً) مستشارة لهيئة المدعين الذين يزعمون أن القوات الحكومية والميليشيات المدعومة من نظام الرئيس المخلوع عمر البشير نفذت حملة إبادة جماعية.
وكانت أمل عملت مؤخراً كممثل قانوني لـ126 ناجياً من الجرائم المرتكبة في دارفور، في قضية ضد زعيم ميليشيا الجنجويد المدعومة من الحكومة.
تعيين أمل أُعلن عنه يوم الجمعة 17 سبتمبر/أيلول من قبل المحكمة الدولية في بيان صحافي على موقعها الرسمي.
وذكر الموقع أن التعيينات المنتقاة من مناطق مختلفة من العالم مع تنوع ثقافي ولغوي وجنسي، تجلب معها "خبرات وتجارب غنية من مختلف الأنظمة والتخصصات القانونية".
واستكمل البيان: "تشكل هذه التعيينات جزءاً من رؤية المدعي العام كريم خان، في وقت مبكر من ولايته، للبناء على ما تم إنجازه حتى الآن وتعزيز قدرات المكتب على أداء مهامه بفاعلية وكفاءة بموجب النظام الأساسي، وتعزيز التخصص في مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بالقانون الدولي العام، مثل العنف الجنسي في النزاع، والجرائم ضد الأطفال والجرائم التي تؤثر عليهم، وجرائم العبودية، من بين المجالات الأخرى ذات الأولوية التي حددها المدعي العام".
تقول الأمم المتحدة إن 300 ألف شخص قتلوا ونزح 2.5 مليون خلال النزاع في دارفور بين عامي 2003 و2004. واندلع القتال عندما حمل المتمردون الأفارقة السود السلاح ضد نظام عمر البشير المخلوع، احتجاجاً على تمييز منهجي.
ومن القضايا التي رافعت فيها زوجة الممثل جورج كلوني ذات الأصل اللبناني قضية ضحايا الإيزيديين وتعرضهم للإبادة الجماعية، بما في ذلك أول قضية ضد أحد أعضاء داعش في ألمانيا، وفقاً لسيرتها الذاتية.
كما مثلت موكلها مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانغ في إحدى أشهر قضاياها.
وتعيين أمل يأتي إضافة إلى انخراط زوجها في ملف السودان الذي شارك في حملات توعية لمدة سنوات من أجل إيقاف فظائع حقوق الإنسان في إقليم دارفور.
كما أسس كلوني منظمة غير حكومية في عام 2008 مع ممثلين زملاء شاركوا معه في فيلم Ocean's 11 لجذب الانتباه العالمي حول انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور.