تحدثت الفنانة المصرية فيفي عبده عن العلاقة المتوترة بين والديها بعد زواج والدها على أمها، وحبها لوالدها الذي يتحدث 7 لغات رغم هروبها من بيت أهلها وهي صغيرة، وهو ما اعتبرته غلطة عمرها، وأشارت كذلك إلى علاقتها بأسرتها بعد شهرتها الفنية، وعملها لسنوات طويلة لتدبير المال لها ولعائلتها، وذلك أثناء حلولها ضيفة على الإعلامية وفاء الكيلاني ببرنامج "السيرة" الذي يعرض عبر قناة DMC.
والد فيفي عبده، زواجه، وعلاقته بوالدتها
تحدثت عبده عن إعجابها بوالدها؛ الرجل الوسيم قوي البنية، مشيرةً إلى الشبه بينها وبينه رغم أنها أقل جمالاً مقارنةً به، وقالت إنه كان يعمل مترجماً ويتقن 7 لغات أجنبية، وإنها لم تدرك مدى ثقافته إلا حين كبرت واصطحبته لمرافقتها في السفر، لكنها لا تتذكر اللغات التي كان يجيدها بخلاف الإنجليزية.
أشارت أيضاً إلى العلاقة المتوترة بين والديها بسبب زواج والدها من أخرى كانت تنجب الذكور، بينما كان أباً لـ3 بنات من والدتها، ما كان يشعرها بالغضب والغيرة طوال الوقت بسبب زواجه، وقالت إن والدتها كانت تعبر عن غضبها من والدها بتمزيق ملابسه بسبب حبها الشديد له، في حين كان يفضّل زوجته الثانية.
لكنها أكدت أن والدها كان يعامل والدتها بأدب واحترام ولم يضربها، لكن والدتها كانت تتعامل معه بغضب من شدة حبها له، وكانت هذه العلاقة المتوترة دافعاً لها لكره فكرة الزواج الثاني، حتى إنها تؤمن بمقولة "مرات الأب خدها يا رب".
الهروب من البيت والحياة الصعبة بعدها
في الحوار نفسه؛ تحدثت عبده عن ظروف حياتها الصعبة بعد هروبها من منزل أسرتها، بسبب صرامة وحزم والدتها في تربيتها، التي كانت تضربها بـ"الكرباج".
أما بشأن ما شجعها على ترك منزل أهلها، فقالت إنها كانت في عمر الـ12، عندما قابلت فتاة تعمل راقصة بإحدى فرق الفنون الشعبية، وحكت لها عن إمكانية توفير عمل لها بالفرقة مقابل جنيه، لكن والدتها رفضت وعاملتها بقسوة.
ثم ذهبت لخالها وأخبرته بما حدث، فأكد موقف أمها بأن فتيات العائلة لا علاقة لهن بأي من أعمال الفن، فقررت ترك المنزل والعيش مع الفتاة التي وفرت لها فرصة العمل، وزوجها الذي درَّبها على الرقص، لكنه حاول التحرش بها لاحقاً، وعندما رفضت طردها.
حينها، لم تتمكن من الذهاب إلى فندق ولا إيجار منزل بسبب صغر عمرها، والتحقت بالعمل مع فرقة أخرى للفنون الشعبية، وكانت تبيت ليلاً في بئر سلم أي منزل، وفي الصباح تذهب إلى الكوافيرة التي تحضر راقصات الفرقة أو خياطة الفرقة، حيث تقضي نهارها قبل التوجه للمسرح.
وحكت كيف كانت تختار المنازل ولا تكرر المبيت في المنزل نفسه؛ حتى لا يلحظ السكان وجودها، واستمر ذلك لمدة 4 أشهر، قبل أن تستطيع توفير سكن.
كذلك ذكرت موقفاً مضحكاً تأثرت به حتى زواجها، حينما سألت والدتها كيف يحدث الزواج، وأجابتها عن طريق الركبة، وصدَّقتها لسنوات.
وبعدما روت تجربتها الصعبة التي عاشتها، أكدت أنها تعتبر ترك منزل أهلها "غلطة عمرها"، وقالت الفنانة الشهيرة بجملة "بحبكم كلكم.. 5 أمواه (صوت القبلة)" بينما ترقص وتسجل مقاطع فيديو لمتابعيها إن ما عاشته بعدها، كان دافعاً لها لحب الحياة والاستمتاع بالوقت باستمرار.
مساعدة أهلها في الحج بعد عودة تواصلها معهم
حكت عبده عن مساعدتها والديها مادياً بعد عودة تواصلها معهما، إذ حكت عن تدبيرها أموال سفرهما للحج، وقالت: "كنت مطلعة أمي تحج بالباخرة، ومكنش (لم يكن) وقتها معايا فلوس، وكنت محضرة الفلوس اللي تقدر تودي أمي الحج، وفجأة لقيت أبويا داخل عليا بيقولي (هان عليكي تخلي أمك تحج وأنا لأ)، قلت له إزاي (كيف) أنا محضرة لك الحج مع أمي، ومكنش معايا فلوس وقتها، ومعرفش عرفت أدبر الفلوس دي إزاي، وكنت بشتغل ليل ونهار عشان أدبر الفلوس.. وفرح جداً وانبسط".
تخاف من السحر!
اعترفت عبده بخوفها من السحر، لهذا لا تحب الإفصاح عن اسم والدتها، وأنها تعتقد أن أعمالاً سحرية كثيرة تدبر ضدها، وهو ما دفعها لتركيب كاميرات مراقبة لمنزلها.
وقالت: "فكرت في فك الأسحار مرتين، العمل الأول كانت السبب فيه إحدى الكوافيرات والماكييرات، بسبب الغيرة، وكنت وقتها صغيرة ومشهورة، ورغم نجاحي، مشفتش عز في حياتي".
يذكر أن عبده عانت في الأيام الماضية من أزمة صحية بسبب حقنة أخذتها بطريقة خاطئة في ظهرها، تسببت في حاجتها لإجراء عملية جراحية، لكنها تعافت وسافرت للساحل الشمالي حيث تقضي عطلتها الصيفية.
قد يهمك أيضاً: بعد أكثر من شهر على رحيل والدتها وقبلها والدها.. رسالة مؤثرة من حسن الرداد لزوجته إيمي سمير غانم