حملة هجوم واسعة من لبنان ضد الفنان محمد رمضان.. استغل موقع انفجار مرفأ بيروت في جلسة تصوير

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/06 الساعة 14:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/06 الساعة 14:53 بتوقيت غرينتش
الفنان المصري محمد رمضان/ مواقع التواصل

تعرض الممثل والمغني المصري محمد رمضان لحملة هجوم واسعة خلال اليومين الماضيين، وذلك على خلفية انتشار صور له على الإنترنت التُقطت بين ركام انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص خلال العام الماضي، طبقاً لما أوردته صحيفة Middle East Eye البريطانية، الأحد 5 سبتمبر/أيلول 2021.

حيث أظهرت الصور -التي تحمل شعار "سفير الشباب العربي"، وهو لقب منحه المركز الثقافي الألماني بلبنان لرمضان، الأسبوع الماضي- النجم المصري وهو يقف أمام صوامع الغلال بالمرفأ التي تضررت بفعل الانفجار الذي وقع في 4 أغسطس/آب 2020.

هذا الانفجار الضخم، الناجم عن التخزين غير الآمن لأطنان من نترات الأمونيوم في المرفأ، كان قد دمر أحياء بأكملها في العاصمة اللبنانية، ولم يجر بعدُ تشكيل حكومة لتحل محل الحكومة التي استقالت بعد الحادثة، وذلك في وقت تركت فيه عقود من المحسوبية والفساد وسوء الإدارة البلاد على شفا الإفلاس.

بينما عبّر رواد شبكات التواصل عن استيائهم من اختيار محمد رمضان موقع التصوير.

"آلام الضحايا"

في حين تزايدت تلك الانتقادات المتواصلة عقب نشر رمضان على حسابه بمنصة "إنستغرام"، صوراً في موقع الانفجار، مرفقاً معها إحدى أغانيه، ما اعتبره البعض تربُّحاً من آلام الضحايا الذين قضوا في الانفجار، وأنه لا يحترم حرمة هذا المكان.

من جهته، هاجم الإعلامي المصري عمرو أديب، رمضان، قائلاً: "الأستاذ الدكتور محمد رمضان قام بشيء تسبَّب في ألم واستياء اللبنانيين منه بعدما خضع لجلسة تصوير في مرفأ بيروت".

أديب أضاف، خلال إحدى فقرات برنامجه "الحكاية" المُذاع على قناة "إم بي سي مصر": "رمضان التقط فوتوسيشن، ودمج أغنيته عليه، كأن هذا الموقع يصلح أن يكون مكاناً للتصوير.. أنا أعتذر للبنانيين عما فعله"، متسائلاً: "لماذا يفعل ذلك؟ هل يظن أن العالم مُغلق كأن أحداً لا يعرفه ولا يسمعه! ربنا يهديه".

فيما وصف مغرد على "تويتر"، اسمه حسام محمد، ما قام به الفنان المصري بأنه "صورة مستفزة لكل إنسان".

كما شكّك كثيرون في دور النجم المصري بوصفه "سفيراً للشباب"، مستشهدين بالصورة كمثال حي على سوء التصرف من نجم بارز.

"سفير الشباب العربي!"

كان ما يُعرف إعلامياً باسم المركز الثقافي الألماني في لبنان، قد منح رمضان الدكتوراه الفخرية، وكذلك منصب "سفير الشباب العربي"، وبعد موجة شديدة من الانتقادات طالت المركز، الذي كشفت تقارير إعلامية أنه لا علاقة له بالحكومتين اللبنانية والألمانية، خرج المركز وأعلن اعتذاره للشعب المصري عن تكريمه لرمضان.

وكتب مستخدم آخر على "تويتر": "أنا بعتبر محمد رمضان نموذج سيئ، ولكن في هاي الصورة أثبت إنه بجانب السوء فنياً وسلوكياً شخص لا ضمير له. ضحايا وعائلات وكارثة بالنسبة للشعب اللبناني يقف أمامها الدكتور الفنان النمبر ون ليأخذ لقطة".

في السياق، غرد حساب باسم Lebanese Bonkers قائلاً: "سُمح لذلك المهرج أن يلتقط الصور في موقع انفجار بيروت، قرب الصوامع. مَن منحه الإذن، في حين أن أُسر الضحايا أنفسهم لا يُسمح لهم بالوقوف هناك؟ يا للعار!".

آخرون استخدموا كذلك وسم "احترموا الضحايا"، مطالبين النجوم والفنانين والسياسيين بتحمُّل المسؤولية وعدم استخدام الموقع لالتقاط الصور.

كان رمضان قد عاد من جديد، الخميس 2 سبتمبر/أيلول 2021، للحديث عن تكريمه في لبنان؛ وتعيينه فيما أطلق عليه منصب "سفير الشباب العربي" من جانب مؤسسات لبنانية.

إذ نشر الفنان المصري بياناً من نقابة ممثلي المسرح والإذاعة والسينما في شمال لبنان، تضمَّن تأكيد تكريمه وأنه تم تعيينه في منصب "سفير الشباب العربي".

ليس الفنانَ الأول

يشار إلى أن رمضان، البالغ من العمر 32 عاماً، ليس أول فنان يستخدم الموقع لجلسة تصوير؛ فقد استخدم عدد من المغنين ومشاهير شبكات التواصل الموقع كذلك لجلسات تصوير أو لالتقاط مقاطع الفيديو.

كذلك طالت الانتقادات المصممين؛ لاستخدامهم الكارثة لتحقيق الأرباح.

كانت ماركة إكسسوارات لبنانية قد تعرضت لحملة هجوم، العام الماضي؛ لبيعها حقيبة على شكل "صومعة" مصنوعة من شظايا الزجاج بعد الانفجار، ما أجبر الشركة على إزالة المجموعة من على موقعها.

هذه الانتقادات الحادة ليست غريبة على رمضان؛ ففي العام الماضي، أوقف اتحاد النقابات الفنية المصري، النجم بعدما ظهر في صورة مع أحد مشاهير إسرائيل بدبي.

أشعلت الصورة حملة ضد النجم المصري، وتصدرت تويتر وسومٌ تصفه بأنه "صهيوني" وخائن للقضية الفلسطينية بالتشجيع على التطبيع مع إسرائيل.

كما رفع محامٍ مصري قضية على رمضان يتهمه فيها بـ"إهانة الشعب المصري" بصورته تلك، التي اعتبرها كثيرون على الإنترنت خيانة للقضية الفلسطينية.

تحميل المزيد