في مثل هذا اليوم قبل 24 عاماً، توفيت الأميرة ديانا في حادث سير في شوارع باريس، مخلفة وراءها ابنيها وجحافل من المحبين والمعجبين الذين تعاطفوا مع حياتها وصدمهم مماتها، وما زالوا حريصين على إحياء ذكراها.
وعجت حديقة قصر كينسينغتون بالزوار الذين يواظبون سنوياً على وضع الورود في ذكرى وفاتها، ولكن هذا العام كان بانتظارهم التمثال الذي كشف النقاب عنه الأميران وليم وهاري قبل أسابيع تكريماً لها.
اقرأ أيضاً
في ذكرى وفاة ديانا
صحف بريطانية ذكرت في تقارير عدة أن الأمير وليام قرر أن يمضي اليوم في خصوصية بعيداً عن عيون الناس مع زوجته وأولاده، بينما كشفت صحيفة Gbnew البريطانية أن الأمير هاري يعتزم نشر مذكراته في عام 2022، والذي يصادف الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لوفاة ديانا ويوبيل جدته الملكة إليزابيث البلاتيني.
كان هاري تعهد بكتابة "دقيقة وصادقة تماماً" عن حياته، بعد التغيرات الكبيرة التي تلت استقالته من المهام الرسمية للعائلة الملكية والانتقال إلى أمريكا مع زوجته وولديه واتهام "البعض" في العائلة المالكة بالعنصرية تجاه زوجته الممثلة السابقة ميغان ميركل.
شبكة محطات Geotv ذكرت في تقرير لها أيضاً أن الأمير وليام حزين ومنزعج لعدم حضور الأمير هاري إلى بريطانيا في هذا اليوم.
وجرت العادة بأن يجتمع الأخوان، وهو ما لن يتم هذا العام، وحسب ما قال الخبير في الشؤون الملكية ريتشارد فيتزويليام، فإن ويليام وهاري يتواصلان في 31 أغسطس/آب، يوم الوفاة المفاجئة لأميرة ويلز، ولكن بوسائل خاصة.
اقرأ أيضاً
شبكة BBC تعتذر للعائلة المالكة
وشهد العام 2021 إرسال شبكة بي بي سي للعائلة المالكة اعتذاراً عن الظروف المحيطة بمقابلة ديانا الشهيرة التي أُجريت في عام 1995.
وقال شقيق الأميرة إيرل سبنسر إنه يجد علاقة بين ظهورها التلفزيوني وقتها وموتها بعد ذلك بعامين، إذ أفصحت ديانا عن العديد من التفاصيل الخاصة والمتعلقة بعلاقة طليقها الأمير تشارلز وزوجته حالياً كاميلا.
وخلص تحقيق إلى أن "بي بي سي" تسترت على "السلوك المخادع" الذي استخدمه الصحفي مارتن بشير لحثها على التصريحات، حسب ما نشرته صحيفة Telegraph.
وقالت ديانا في تلك المقابلة التاريخية إنه كان هناك "ثلاثة منا" في زواجها وشككت في مدى ملاءمة تشارلز كملك، ما حث الملكة على تسريع معاملات الطلاق.
وتعرَّضت ديانا بعد تلك المقابلة إلى ملاحقات من مصوري البابارتزي والصحافيين، الأمر الذي انتهى بملاحقة سيارة أحد المصورين لها داخل سيارة مع رجل الأعمال المصري دودي الفايد، والذي توفي أيضاً في ذلك الحادث.
وأدان ويليام أيضاً شبكة بي بي سي في بيان، قائلاً إن المقابلة أججت داخل والدته مشاعر "الخوف والرهبة والعزلة" في السنوات الأخيرة من حياتها وأضرت بعلاقتها مع الأمير تشارلز.
بدوره أدلى الأمير هاري بتصريحه الخاص قائلاً: "فقدت أمنا حياتها بسبب هذه المقابلة، ولم يتغير شيء. من خلال حماية إرثها، نحمي الجميع ونحافظ على الكرامة التي عاشت بها حياتها. لنتذكر من كانت وعن ماذا دافعت".
36 شجرة تكريماً لسنوات عمرها
بدوره نكس شقيقها تشارلز سبنسر علم العائلة فوق المنزل الفخم في نورثهامبتونشاير، حيث نشأ جنباً إلى جنب مع ديانا.
وفي عام 1998، زرع شقيها الشارع المؤدي إلى منزلها 36 شجرة بلوط، في إشارة إلى سنوات عمرها عندما توفيت، ونشر على حسابه الرسمي على تويتر صورة لتلك الأشجار التي تحولت هي الأخرى إلى مزار لمحبي الأميرة الراحلة.