“بلجان بلجان.. بالجدعنة أنا فاتح دكان”.. معاني أغنية الراب الفلسطينية “إن أن”

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/04 الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/04 الساعة 18:05 بتوقيت غرينتش
مغني الراب الفلسطيني ضبور - أغنية "إن أن" على يوتيوب

"اهدا.. مهو كل شيء باين في المحنة"، "بلجان بلجان.. بالجدعنة أنا فاتح دكان".. أصبحت أغنية "إن أن" شعاراً غنائياً لداعمي القضية الفلسطينية من الشباب محبي الراب، ولم يقتصر مستمعوها الـ9 ملايين على جمهور مغنيَي الراب الفلسطينيَّين ضبور، وشب جديد فقط، فهذه الأغنية قفزت من 350 ألف مشاهد في أسبوع إطلاقها الأول إلى ملايين مع الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على غزة والقدس الشرقية.

لكن نظراً إلى طبيعة سرعة غناء الراب، وكذلك اختلاف اللهجة، قد لا تبدو كل الكلمات مفهومة لمن يسمع الأغنية للمرة الأولى، لهذا نشرح في هذا التقرير معاني كلمات الأغنية التي صُوِّرت من أمام الجدار الإسرائيلي في الضفة الغربية بإمكانات بسيطة لكن ذات دلالات.

إن أنّ قد آن أوانه

وبوم بخ وطني باعوا ميزانه

وكيف بس **** نص ولاده

شال حط وكله بطرح بمكانه

مطلع الأغنية واسمها "إن أن" ربطها جمهور "BLTNM بلاتنم" ببيت شعر يُنسب إلى الشاعر العباسي أبي الطيب المتنبي، كتب فيه: "أَلَمٌ أَلَمَّ أَلَمْ أُلِمَّ بِدَائِهِ *** إِنْ أنَّ آنٌ آنَ آنُ أَوَانِهِ"، ويتكرر معنى أنَّ الأوان قد حان في المقطع المتكرر من الأغنية.

"بوم بخ" تعبير عن المفاجأة والسرعة عند بيع ميزان الوطن. "شال" تعني التقط وأخذ، أما "حط" بمعنى وضع. "طرح بمكانه" أي أثمر الزرع في مكان وقوفه.

اهدا

ما هو كل شي باين في المحنة

الله بيشهد مين إحنا

رجالة دم نطرطشلك

بوم ضرب حرب الليلة ما بنغلب

بدك جبال وعادي بنهدلك

"باين"؛ أي يظهر كل شيء واضحاً جلياً في المحنة. "دم نطرطشلك"؛ تسيل الدماء في الحرب. أما الجبال فيسهل هدُّها.

مرحب فيك في أولاد القدس

بندبر حالنا نحل اللغز

رنات على نفحة وكله بخش

ولك شوفنا وياما وكله بصف

ولا مرة نخاف ولا مرة ونص

بدك بركان بنفقع بوڤ

بنعملك حفلة تخش تنط

نستقطب مال بس بدنا نقص

ما هو كله عارف

ما هو كله شايف

ما هو كله خايف والدنيا ترص

"رنات على نفحة وكله بخش": نفحة، هو أحد أشد السجون الإسرائيلية حيث تُسجن القيادات الفلسطينية، ويقع على بعد 100 كم من مدينة بئر السبع و200 كم من مدينة القدس، حيث يدخله الجميع؛ "كله بخش". أما رنات، فيقصد بها إجراء الاتصال.

"ولك شوفنا وياما وكله بصف": أي رأينا كثيراً من الأحداث الصعبة لكنها تصبح عادية وتصف في صفٍّ وراء المشاكل السابقة. "بدّك بركان بنفقع بوڤ": إذا أردت إشعال بركان فسهلٌ أن نفجره.

الآن: جزء فني عن حفلات الشاب المقدسي ضبور، حيث يدخل الجمهور لـ"ينط" أو يقفز رقصاً، وهي أساساً لجمع المال، لكن في النهاية "الدنيا ترص" وتمتلأ بالعقبات. وهذا المقطع تحديداً يفهمه فقط جمهور شب جديد؛ فهو جزء من أغنية سابقة له.

استجدع دايماً وأوعك تبوحش

أنا ادرينالين فاقع بشباب بين ضرب الغاز

إحنا الجدعان والي زينا قلال

رد بالك عمّي تعيشها بلاش

سوّي واعمل واجمع كاش

ما هي الدنيا صعيبة وبدها زلام

سيبك من الراح واحضر للجاي

"استجدع" وكن شهماً و"أوعك تبوحش" إياك أن تبح. أنا: أدرنالين منطلق في دم شباب محبوسون بين ضرب قنابل الغاز، وهُم "إحنا الجدعان والي زينا قلال" شجعان مثلهم قليل.

"ردّ بالك" وانتبِه أن "تعيشها بلاش" تعيش الدنيا مجاناً بلا ثمن، اجمع أموالاً كاشاً، لأن الدنيا "صعيبة" أو صعبة وتحتاج إلى "زلام"؛ رجال. "سيبك من الراح واحضر للجاي"؛ اترك ما ذهب وراح واستعد للقادم.

أنا قرش أنا قرش أنا قرش أنا سمكة

وصحابي ملان في الجلمة

بنجتمع بنعمل غلبة

تجيني يا غالي بناخد العتبة

تخاف بالليل نضويلك عتمة

بس شوف تنساش

أنا زي النووي سلاح فتّاك

في بغزة رجال تحفر أنفاق

ترجع بشوال وملان أشلاء

احتار محبو "بلاتنم" بين قرش؛ الفكة الفضية من العملات والأموال، والقرش الكبير السابح في الماء، الذي أصبح سمكة صغيرة.

"الجلمة" سجن آخر أُسس إبان فترة الانتداب البريطاني في منطقة حيفا، حيث يمتلئ "ملان" بأصحاب المغني. عندما يجتمعون يُحدثون ضجة و"غلبة". لا تنسَ "تنساش" أنه مثل السلاح النووي؛ فتاك. 

بلجان بلجان

بلجان بلجان

بالجدعنة أنا فاتح دكان

بنبعش هلسات

والدين مسموح بس للسباع

مكتوب ع الآرمة **** الأوغاد

إحنا جن بنطلع ما بتشوفناش

ودموع ما تسيل إذا فش مسيل

نحن الشجعان

"بلجان" كلمة عبرية معناها فوضى. فالشاب فتح دكاناً/محلاً في "الجدعنة" والرجولة، لا يبيع فيه "الهلس"؛ والهلس في العربية يعني ذكّر أشياء خياليّة بسبب مخدِّر أو مرض، أو الهَذَيانُ من شدَّة المرض أَو الحزن، لكنها تستخدم لتوجيه سباب يقلل من رجولة الشخص ونخوته.

أما "الآرمة" فهي اللافتة. فهم جُن يظهرون دون أن يراهم أحد. ودموع العين لا تسيل إذا لم يوجد غاز مسيل للدموع. 

حتموت من الرعب من الأرض نطلع زي جن

بخ

هدّي اللعب عالهدى

نترك عالنار الأفكار تنطبخ إخ

طراد ورا حدا اذا فلخ

أنا مش مركاب بركبش مع حدا أنا ڤن

إن أمكن **** البلد

سوف تموت من الخوف والرعب مع طلوع/ظهور الشباب الذين يشبهون "الجن". "بخ" كلمة لإثارة الخوف والمفاجأة. أما الأفكار فتأخذ وقتها على النار حتى تطبخ/تطهى. بينما يطارد أي شخص يهرب "فلخ". 

فهو ليس مركاباً؛ والمركاب يقصد به الحذاء أو أي وسيلة تنقل تُركب. "بركبش" لا يركب. أما "ڤن" كلمة تستخدم للتعبير عن صوت أي وسيلة تنقل تمشي بسرعة.

بلبقلك ديك بين رعوة غنم

أنا جيت أناديك طلعت بتحلم

بنحكي حقيقة دقيقة تنفهم فش

وقتنا بضيعش يا باشا

حفيدي *** في فلاشة

مفش رحميم أنا يوم بحتاجك أجيك

نعمل بلجان بطريقة تليق

تفصيل على حدا الاعتدى

شب جديد أنا أجيك

ضبور بالطور بالعرض هو ماكينا

عريق وفريد من نوعه كميناء المخا

*** كل مين باع واختفى

صلب طول الوقت ولا عمره ارتخى

يكتم سر بير نفط هو

رادار هلسات على طول بيعرفكوا وشو

ضبور على طول هو بقلك

بين رعاة الغنم "رعوة غنم"، أصبح ديكاً. جئت أنادي عليك كنت تحلم. أقول حقائق لكن "فش" لا توجد دقيقة واحدة "تنفهم" أو حتى نفهم. وقتنا "بضيعش" لا يضيع. 

أما الفلاشة فيقصد بهم يهود الفلاشا ذوي الأصول الإثيوبية. "أنا يوم بحتاجك أجيك" آتي إليك؛ أنا "شب جديد"، و"ضبور" القوي مثل الماكينة في اليوم الذي تحتاجني فيه، لنعمل "بلجان" أو فوضى وقلقاً بطريقة تليق وصُممت وفُصلت خصوصاً "على حدا الاعتدى" للشخص الذي اعتدى.

"شب جديد" يعود إلى صديقه "ضبور" الفريد من نوعه مثل ميناء المخاء اليمني؛ وهو يعتبر من أقدم الموانئ على مستوى شبه الجزيرة العربية. الصلب القوي طوال الوقت دون أن يرتخي أو يضعف مطلقاً، كما يكتم الأسرار مثل بئر النفط، وهو أيضاً كاشف قليلي الرجولة والنخوة. 

علامات:
تحميل المزيد