أعرب الأمير هاري عن خوفه من أن يعيد التاريخ نفسه في أثناء مقارنة زوجته بوالدته، التي تمت "مطاردتها حتى الموت بينما كانت على علاقة بشخص ليس أبيض اللون"، على حد قوله.
تصريحات هاري الجريئة أدلى بها في أثناء حديثه مع الإعلامية أوبرا وينفري ضمن سلسلة وثائقية جديدة على تلفزيون آبل بعنوان: The Me You Can't See أو "أنا الذي لا تستطيع رؤيته".
وسلط دوق ساسكس الضوء على أوجه التشابه بين تجربته وتجربة زوجته ميغان ماركل مع وسائل الإعلام وتجارب والدته الراحلة الليدي ديانا.
خلال المقابلة، التي تم بثها بعد شهرين فقط من جلوس الدوق والدوقة مع وينفري لإجراء مقابلة مدوية على قناة سي بي إس، تحدث هاري بصراحة عن أسباب تراجع الزوجين عن أدوارهما كعضوين في العائلة المالكة.
وحسب ما نشرته وسائل إعلام بريطانية، فإن أحد الأسباب الرئيسية وراء قراره هو وميغان الرحيل، هو المضايقات المستمرة من قِبل وسائل الإعلام، التي كثيراً ما تنشر قصصاً عن ميغان مع تلميحات وتعابير عنصرية مشحونة، بسبب عرقها المختلط لناحية والدتها ذات البشرة الداكنة.
هاري يفضح التصريحات العنصرية
يتذكر هاري: "في غضون الأيام الثمانية الأولى من إعلان علاقتنا قيل: (فتاة هاري تقريباً مباشرة من كومبتون)، في إشارة إلى حي شعبي بكاليفورنيا شهير بالعصابات.
وقال إنه سمع تصريحات تقول: "إن حمضها النووي الغريب سوف يثخن الدم الملكي". وأضاف: "تم تصويرنا ومطاردتنا ومضايقتنا"، حسب ما نشرته صحيفة The Independent.
واعترف هاري بأن وسائل التواصل الاجتماعي فاقمت الأمر وأثرت تأثيراً بالغاً على ميغان، التي كشفت لزوجها أنها اختبرت ميولاً انتحارية أثناء 6 أشهر من الحمل بطفلهما الأول، أرتشي.
وزعم هاري، البالغ من العمر 36 عاماً، أن المتابعة المستمرة والمكثفة للزوجين، خاصةً ميغان، لن تنتهي "حتى تموت"، كما حصل مع والدته التي كانت على علاقة بصديقها المنتج السينمائي المصري دودي الفايد.
وقال لوينفري:" التاريخ يعيد نفسه، لقد طاردوا والدتي حتى وفاتها بينما كانت على علاقة بشخص ليس أبيض اللون، والآن انظروا إلى ما حدث. تريدون الحديث عن تكرار أحداث التاريخ، لن يتوقفوا حتى تموت".
وقبل وفاتها في 31 أغسطس/آب 1997، بدأت الأميرة ديانا بمواعدة الفايد، نجل الملياردير محمد الفايد.
وفي ليلة الحادث المأساوي، كان الزوجان اللذان توفيا نتيجة الحادث، يحاولان الابتعاد عن المصورين في باريس.
وتوفيت الأميرة ديانا في عام 1997 عن عمر يناهز 36 عاماً، في حادث بباريس بعد أن طارد المصورون السيارة التي كانت تسافر بها مع صديقها دودي فايد، وقتها كان هاري يبلغ من العمر 12 عاماً.
وكشف هاري أنه دفن مشاعره الحزينة، لكنه لجأ إلى الكحول وعانى من نوبات هلع وقلق في العشرينيات من عمره، ولا يزال حتى الساعة يخاف عندما يرى الكاميرات.
أما فيما يتعلق بزوجته فأفصح أنه يشعر بالأسف، "لأنني لم أتخذ موقفاً أقوى في وقت سابق من علاقتي مع زوجتي وأواجه العنصرية"، وفق موقع National Post.
وعلى الرغم من معاناة ميغان النفسية، قال هاري أيضاً إن عائلته رفضت في البداية طلباتهما بالتخلي عن أدوارهما كفردين من العائلة المالكة، وإن الأمر لم يكن خياراً.
وأضاف: "في النهاية عندما اتخذت هذا القرار لعائلتي، قيل لي إنه لا يمكنك القيام بذلك، وتساءلت: حسناً، ما مدى سوء الأمر حتى يُسمح لي بذلك؟ كانت ستنهي حياتها، لم يكن ينبغي أن تصل الأمور لهذا الحد".
وختم هاري حواره قائلاً إنه قرر مع ميغان وضع صحتهما العقلية أولاً، "وهذا ما سنواصل فعله".