قالت صحيفة The Washington Post الأمريكية، في تقرير نشرته يوم الإثنين 26 أبريل/نيسان 2021، إن مخرجَي فيلم "Two Different Strangers" ظهرا في حفل الأوسكار وهما يرتديان حلتين من "دولتشي آند غابانا" باللونين الأسود والأصفر وأسماء أبطال عملهما السينمائي -ضحايا عنف الشرطة- مطبوعة على البطانات الداخلية لسترتيهما.
إذ ناقش كل من ترافون فري ومارتن ديزموند رو، مخرجي الفيلم الفائز بجائزة أفضل فيلم قصير، مصير رجل أسود عالق في حلقة زمنية تنتهي دائماً بوفاته على يد ضابط شرطة أبيض.
ملابس خيالية
في المقابل بدا ثوب لويس فيتون ذو اللون الأزرق السماوي الذي كانت ترتديه ريجينا كينغ، مُستلهماً من الطبيعة وعالم الخيال، إذ يذكرنا بأجنحة الفراشات وزهور الجرس الأزرق والملكات الجنيات الشتوية في آن واحد. على أن مخرجة فيلم "One Night in Miami" أرفقت ثوبها بقَصة شعر قصيرة جامدة، لتضع حداً لهذا العالم الحالم.
ومن الواضح أن ارتداءك ثوباً يجعلك شبيهاً بتمثال الأوسكار الصغير يجلب الحظ السعيد، إذ ارتدى ما يقرب من 23 ممثلاً وممثلة سبق لهم الفوز بالأوسكار، أثواباً ذهبية اللون، منهم إيما ستون وهيلين ميرين وكيت بلانشيت وريتا مورينو.
حيث ظهر ليزلي أودوم جونيور، المرشح لجائزة أفضل ممثل مساعد بفيلم "One Night in Miami"، في حلة ذهبية من بريوني جعلته أشبه بتحفة فنية. وكانت إطلالة لورا بوسيني، المغنية الإيطالية صاحبة أغنية "Lo Sì" في فيلم "The Life Ahead"، مماثلة تقريباً ولكن بالنسخة الأنثوية.
ثم هناك أندرا داي، المرشحة لجائزة أفضل ممثلة عن فيلم The United States vs. Billie Holiday، والتي صنعت ثوبها ذا الفتحة الطويلة مصممة الأزياء فيرا وانغ بالتعاون مع عامل لحام حقيقي، لأنه مصنوع من المعدن. (رغم أنه يبدو خفيفاً مثل الريش).
كما ارتدت كاري موليجان أيضاً ثوباً ذهبياً من فالنتينو. وهو عبارة عن قطعة علوية قصيرة عارية الأكمام وتنورة ذهبية واسعة بديعة. وهذا الفستان من النوع الذي لا ينساه الناس، حتى لو لم تتمكن صاحبته من إرفاقه بتمثال أوسكار باللون نفسه.
حقيبة ذات حجم طبيعي
كانت كلوي تشاو ترتدي حذاءً رياضياً مريحاً، وصففت شعرها على شكل ضفيرتين. وظهرت في مقابلة مع شبكة ABC قبل الحفل وهي ترتدي حقيبة عادية بشيال طويل (كروس بادي).
جدير بالذكر أن الممثلات في حفل الأوسكار كن قد اعتدن حمل حقائب صغيرة الحجم تكفي بالكاد لإصبع أحمر شفاه وبعض المناديل الورقية الصغيرة. ولا تسع هاتفاً حتى! ولكن ها هي كلوي بحقيبة كبيرة تكفي محفظة وهاتفاً، وربما حتى بعض الوجبات الخفيفة.
في المقابل ظهر الممثل كولمان دومينغو، المرشح لجائزة عن فيلمه "Ma Rainey's Black Bottom"، في حُلَّة من "أتيليه فرزاتشي" بلون وردي فاقع. وكانت إطلالته واحدة من أكثر إطلالات الحفل جرأة ولطفاً.
مثل دومينغو، اختار العديد من النجوم درجات ألوان زاهية، إذ ارتدت أماندا سيفريد، المرشحة لجائزة عن فيلم "Mank"، فستاناً أحمر اللون من "أرماني بريفي" غارقاً بقماش التول. وسارت أريانا ديبوز التي شاركت في فيلم The Prom، على السجادة الحمراء مرتديةً فستاناً برتقالياً من "أتيليه فرزاتشي" يتميز بفراغات وفتحة ساق طويلة.
أما زندايا فقد اختارت لوناً آخر من الألوان الزاهية- الأصفر الفاقع المصحوب بكمامة من اللون نفسه- وتميز ثوبها من "فالنتينو" أيضاً بقطعة علوية عارية الأكمام. أما غابرييلا ويلسون H.E.R فقد ارتدت ثوباً بلون واحد من قمة رأسها وحتى أخمص قدميها حرفياً، إذ ظهرت في بذلة (جامبسوت) من "بيتر دونداس" باللون الأزرق الملكي بقلنسوة تصل إلى الأرض وغطاء للرأس.