أيتن عامر تهاجم ريهام حجاج، والسعدني ينسحب بسبب زينة.. كواليس خلافات الفنانين في مسلسلات رمضان

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/20 الساعة 14:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/20 الساعة 15:16 بتوقيت غرينتش

منذ عامين بدأت ظاهرة جديدة في الانتشار، ما بين ممثلين ومخرجين ومنتجين لعدة أعمال للدراما المصرية، وهي انسحاب الممثلين من المسلسلات قبل انتهاء تصويرها.

ففي العام الماضي انسحب المخرج هاني خليفة من تصوير مسلسل "لعبة النسيان"، الذي قامت ببطولته دينا الشربيني، وأكمل المهمة بعده المخرج أحمد شفيق، وقبله بعام انسحبت المخرجة كاملة أبو ذكري من إخراج مسلسل "زي الشمس" لدينا الشربيني أيضاً، وأكمل المهمة بعدها المخرج سامح عبدالعزيز.

كما دبّت مشكلة كبيرة العام الماضي بين أبطال مسلسل "لما كنا صغيرين"، بعدما تصدرت ريهام حجاج "بطلة العمل" أفيشات المسلسل على حساب فنانين كبار، مثل خالد النبوي ومحمود حميدة، وهو ما جعل خالد النبوي يهاجم صناع المسلسل.

ولكن توسّعت الأزمة هذا العام، ليقوم ممثلون بالانسحاب من أعمال مازال تصويرها جارياً، بسبب خلافات على مساحات الأدوار وترتيب أسماء على التتر وغيرها من الأمور الخاصة بحجم الفنان أو الفنانة في سوق الدراما.

ريهام حجاج وزينة بطلات أزمات رمضان 2021

وللعام الثاني على التوالي، تتصدر ريهام حجاج أزمة كبيرة مع الفنانة أيتن عامر، التي تشارك في بطولة العمل، حيث عبرت أيتن عن رغبتها في الانسحاب من المسلسل من خلال حسابها على فيسبوك، حيث قالت: "سأخبر الله بكل شيء، ربنا أكيد عارف، طيب سأخبر الوسط بكل شيء، إيه ده الوسط برضه عارف، إذاً سأخبر الجمهور والله المستعان".

لتردّ عليها ريهام حجاج في بوست آخر، مؤكدة أنها طلبت أن يكون دورها أكبر من دور بطلة العمل، قاصدة نفسها، وهو الأمر الذي تسبب في المشكلة "عشنا وشوفنا إن أخت البطل اللي أدام البطلة طمعانة يبقى دورها أكبر من البطل".

لتردّ عليها أيتن عامر مرة أخرى، مؤكدة أنها (ريهام) لم تكن تحترم مواعيد التصوير، وتنكر أنها طلبت زيادة مساحة دورها "بقى أنا بروح الأوردر متأخر؟! بقى أنا طلبت زيادة في مساحة دوري؟! بقى أنا بافتعل المشكلات في الأوردرات؟ أنا عندي إثباتات على كل اللي حصل، بس احتراماً للناس اللي اتكلمت معاهم أنا مش هتكلم غير لما آخد موافقتهم الأول.. أنا ممضتش الورقة".

أزمة أيتن عامر لم تكن الأولى في المسلسل، إذ سبقها انسحاب المخرج كريم العدل والمؤلف محمد أمين راضي من العمل.

وشهد مسلسل "كله بالحب" الذي تقوم ببطولته زينة مشكلة أخرى، حيث أكد أحمد السعدني بطل المسلسل انسحابه، واصفاً ما حدث في المسلسل بأنه "مهزلة"، خاصة مع ظهور اسم زينة على تتر المسلسل أربع مرات، من ضمنها مرة بجانب اسمه بدون سبب واضح، بالإضافة إلى حذف بعض مشاهده، وأكد السعدني انسحابه من المسلسل والتقدم بشكوى لنقابة المهن التمثيلية، وانضم إليه الفنان مصطفى درويش المشارك في بطولة العمل، الذي أكد أنه سيقيم دعوى قضائية ضد شركة الإنتاج لإخلالها ببنود العقد.

ضعف شخصية المخرج وطمع الفنانات

الناقد أحمد سعدين الدين يقول إن السبب في تلك الانسحابات والخلافات وكثرة هذه الظاهر مؤخراً هما أمرين: الأول هو أن الفنان أو الفنانة بطلة العمل تكون هي المنتجة أو هي المسيطرة على شركة الإنتاج، والثاني هو ضعف شخصية المخرج.

أوضح سعد الدين أن سيطرة الفنانة على شركة الإنتاج أو إنتاج المسلسل بنفسها أو على نفقة زوجها يجعل تلك الفنانة راغبة في الاستحواذ على كل شيء، وهذه تكون بداية حدوث المشاكل، وتكتمل الحلقة بضعف شخصية المخرج لتبدأ الصراعات داخل كواليس العمل.

وأضاف الناقد الفني: "لم نسمع من قبل أن فناناً انسحب من عمل للمخرج إسماعيل عبد الحافظ أو مجدي أبو عميرة أو داوود عبد السيد، لم يحدث؛ لأنه يعلم أن المخرج سيأتي بمئة بديل له، ولكن المشكلة الآن أن كل فنانة صف ثاني تريد أن تصبح نجمة فتأتي بمنتج ينتج لها عملاً لتصبح نجمة صف أول، وبعدها تبدأ التحكم في كل شيء، ولا تجد المخرج الذي يكبح جماحها فتتصرف بحريتها في لوكيشن التصوير، وكل بطل يشارك أمامها يريد أن يحصل على حقه الأدبي ولا يجد من يلجأ له لأن جهة الإنتاج تتبع لها والمخرج ضعيف فيقرر الانسحاب.

وأكمل سعد الدين حديثه موضحاً سبب الأزمة "في أحد الأحاديث الصحفية القديمة سألوا يوسف بك وهبي وهو قامة كبيرة في الفن عن رد فعله حينما يعمل مع مخرج صغير، وهل سيقوم بتوجيهه إذا شاهده يخطئ أم لا، فرد الفنان مؤكداً أنه طالما أن الفنان قرأ السيناريو وأعجبه ووافق عليه وتعاقد فهو أصبح (عجينة طرية) في يد المخرج، فكل ما يفعله المخرج هو رؤيته ولا دخل للفنان فيها".

وانتقل أحمد سعد الدين للحديث عن نقطة أخرى في الأزمة، مؤكداً أن اختلاف نوعية الممثلين سبب آخر في الأمر، فالفنانة أصبحت تتعامل حالياً بمنطق "أنا نجمة وبالتالي من حقي الحصول على كل شيء"، وهو منطق يشبه منطقة صاحب الكرة الذي يوقف اللعب لأنه حدث شيء لا يعجبه"، موضحاً: "مينفعش ألاقي ممثلة اسمها على التتر خمس مرات"، فهذا لم يكن يحدث أيام قطاع الإنتاج ولم يكن يحدث كل هذه الأشياء الغريبة.

العقد شريعة المتعاقدين.. ونقابة الممثلين لا حول لها ولا قوة

ولكن وسط هذه الأزمة الكبيرة كان للناقد نادر عدلي رأي أكثر عمقاً، فأكد أن إحساس الفنانين المشاركين في بطولة هذا العمل، الذي يحدث به مشاكل، أن بطل العمل حاصل على مساحة درامية أكبر من قدراته التمثيلية وأنه -الفنان الغاضب- على الأقل يستحق أن يتساوى به إن لم يكن سيحصل على مساحة أكبر منه، يسبب تلك المشاكل والأزمات.

أما النقطة الثانية التي تحدث عنها الناقد الكبير فهي أن البطلة التي تقوم ببطولة العمل تشعر وكأنها صاحبة العمل وصاحبة الفضل في تشغيل كل العاملين بالمسلسل، وبالتالي من حقها أن تحصل على مساحة أكبر لنفسها، وأن تظهر على أفيش العمل وحدها، من منطلق أنها صاحبة العمل، فتلك الفكرة تعطيها إحساساً بأنها مميزة عن الآخرين وتستحق ما هو أكثر.

وانتقد عدلي الفنانين الذين يغضبون وينسحبون من الأعمال بسبب موافقتهم من البداية على العمل في أعمال لا تعجبهم، مؤكداً أن هناك نسبة من الخطأ تقع عليهم، فهناك سيناريو قرأه الفنان، لماذا وافق عليه طالما أنه لا يعجبه مساحته أو دوره.

ولكن البعض يؤكد أن شركات الإنتاج لا تلتزم بالاتفاقات، وتقوم بمجاملة بطلة العمل على حساب هؤلاء الممثلين، فهل يكون للنقابة دخل في حل تلك الأزمة؟

ويجيب الناقد نادر عدلي عن هذا السؤال مؤكداً أنه في تلك الحالة لن يفيد تدخل النقابة في شيء، فالتعاقدات لا يكون بها حجم الدور ولا عدد المشاهد ولا غيرها من التفاصيل الفنية، فلو أن هناك ممثلاً يتعاقد على عمل 30 حلقة فلا يكون هناك شرط في العقد يوضح أنه سيظهر في 25 حلقة منهم، ففي تلك الحالة يكون الأمر منتهياً.

تحميل المزيد