بعيداً عن أشهر القصص الهوليودية.. 9 أفلام جاسوسية رائعة ربما لم تشاهدها

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/21 الساعة 18:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/21 الساعة 18:58 بتوقيت غرينتش
تصور هذه الأفلام الجانب المظلم والصادق من المقاومين، الذين لا يهابون تعريض أنفسهم للخطر، والمستعدون للموت في أي لحظة/ Web

يمكن اعتبار أفلام الجاسوسية نوعاً مستقلاً من الأفلام، أو نوعاً فرعياً من أفلام الحركة والغموض والإثارة والدراما وما إلى ذلك. تصدم متابعيها بالمغامرة وخطر الموت في كل نفس يتنفسه الجاسوس الذي يعمل لصالح بلاده، وهو أمر يدغدغ المشاعر الوطنية داخل كل مشاهد.

ولكن قصص الجواسيس العالمية هيمنت على هذا المجال وغطت بظلالها القصص الأخرى، كما جار الزمن على بعض هذه الأفلام الرائعة، إما لأنها لم تحظَ بالتقدير الكافي، أو لأنها ضاعت بين أفلام مشابهة، أو أنها لم تجتذب مشاهدين، وإليكم 9 أفلام جاسوسية رائعة ربما لم تشاهدوها.

نستعرض فيما يلي 9 أفلام جاسوسية متعددة الجنسيات، نشرها موقع Taste of Cinema الأمريكي، ربما لم تشاهدها لأنها لم تصبّ في مجرى الأفلام الهوليودية الكبرى، ولكنها لا تقل عنها قيمة فنية، أو تكون سبباً للتأمل في مغزى الحياة.

1. فيلم Lust, Caution (إخراج آنج لي،2007)

في مهنة دائمة التغير لا يكف آنج لي عن التنقل بين الأنواع المختلفة من الأفلام، وفي هذا الفيلم، يتجه إلى الجاسوسية، ويخوض في شبكة معقدة من الأكاذيب والخداع والإثارة الجنسية في الصين خلال أواخر الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات. 

يروي الفيلم قصة وانغ جياشي، التي تؤدي دورها الفنانة الصاعدة تانغ وي، التي كُلفت بإغواء مسؤول كبير، السيد يي، الذي يؤدي دوره الممثل البارع توني ليونغ، لينفذ عملية اغتيال.

وما يبدأ حرباً بين الصين واليابان، واحتلال، وأعتاب الحرب العالمية الثانية سرعان ما يصبح تاريخاً مدمراً للأرواح الضائعة في هذا العالم. ينجح آنج لي في  إغراء المُشاهد بالانغماس في الفيلم رغماً عنه مثلما تفعل وانغ مع السيد يي. 

2. فيلم Flame and Citron (إخراج أول كريستيان مادسن، 2008)

فيلم مقاومة وجاسوسية وتاريخ وحرب، وقد تعتبره فيلماً عن الصداقة. ينقل مادسن في هذا الفيلم قصة اثنين من مقاتلي المقاومة الدنماركية خلال الحرب العالمية الثانية، وهو من بطولة مادس ميكلسن وثير لاندهارد، اللذين يواجهان مصاعب شتى في قصة هذا الفيلم المثيرة.

ويصور الفيلم الجانب المظلم والصادق من المقاومين، الذين لا يهابون تعريض أنفسهم للخطر، والمستعدون للموت في أي لحظة. 

ورغم امتلائه بمشاهد الإثارة ومطارادت السيارات وإطلاق النار فلا يخلو من الجانب الإنساني، الذي يركز على الدافع وراء قتالهم وليس القتال نفسه فقط، وهو ما يضفي مشاعر حقيقية على الفيلم تجعله أكثر من مجرد نزهة تاريخية.

ويعد هذا الفيلم من أحد أفضل أفلام المقاومة التي تصور التضحية والأخلاق وعواقبهما، وسيكون من الرائع مشاهدته من منظور حديث. 

3. فيلم Contraband (من إخراج مايكل باول، 1940)

من إخراج مايكل باول وتأليف إيميرك بريسبرغر. يُعرف هذا الفيلم أيضاً باسم "Blackout" وهو بالتأكيد عنوان يناسب مقدمة الفيلم من نوع السينما المظلمة Film Noir، ويروي قصة قبطان بحري دنماركي يعلق في ميناء إنجليزي ويواجه شبكة تجسس نازية.

والفيلم، بتصويره السينمائي المبهر في غرف خانقة، وصوره المتداخلة التي تشبه هذيان الحمى، وأحداثه المثيرة، يعتبر أحد أفضل الأفلام وأقلها شهرة في الوقت ذاته. 

ويرجع هذا إلى التحف الكلاسيكية التي ظهرت بعده بفترة قصيرة، لكن أداء الممثل الألماني الأسطوري كونراد فايدت الرائع نجح في الاستحواذ على انتباه الجماهير بالكامل.

4. فيلم The President's Analyst (إخراج ثيودور جاي فليكر، 1967)

ما الذي يمكن أن يفعله المحلل الذي يستعين به الرئيس ليضر بالبلاد؟ حسناً، على الرغم من طرح حجّة مقنعة فإن الفيلم يدور أكثر حول الطريقة التي تتمكن بها جهات، مثل وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، من التحكّم بجيمس كوبيرن الذي يستطيع التحكم في الرئيس، ومن ثم التحكم بالدولة. 

نعم، إن كان الأمر يبدو سخيفاً أو غير مقنع فهذا لأنه بالفعل كما ظننت، لكن التهكّم السياسي والكوميديا الجاسوسية صنيعة المخرج ثيودور فليكر في أواخر الستينيات قدّمت بالضبط ما يحتاجه هذا النوع من الأفلام آنذاك.

ففي ذروة شعبية جيمس بوند، والمسلسلات التي تتناول مكتب الخدمات الاستراتيجية الاستخباراتي خلال الحرب وما إلى ذلك، تعين على الناس طرح سؤال يقول "ماذا لو"؟ ماذا لو تنافست جميع تلك الوكالات على السلطة؟ 

ومن هنا ينغمس كوبيرن -بوصفه المحلل الشخصي للرئيس- في مهزلة كاملة الأركان صُوّرت في هيئة بديعة لتجسيد هذه القصّة الجاسوسية المذهلة.

5. فيلم The Fourth Protocol (إخراج جون ماكنزي، 1987)

إنه أحد أفلام التجسس التي تبدو مثل الروايات العظيمة لجون لو كاريه أو توم كلانسي بشخصياته المثيرة للاهتمام، وديكوراته، وحواره اللائق بالجاسوسية والذي يطمح لسماعه أي فرد من الجمهور. 

بالتأكيد، قد يبدو مثل أفلام الأكشن بفترة الثمانينيات، ولكن هذا ما يجعله فيلماً عظيماً اليوم لأنه أحد الأفلام النادرة التي عاشت مع الجمهور حتى وقتنا هذا دون أن تأتي ضمن سلسلة أفلام. ناهيك عن مشاهدة مايكل كين وبيرس بروسنان في مطاردة مستمرّة.

وكين ليس غريباً عن هذا النوع من أفلام الجاسوسية بلا شك، أما بروسنان فكان آنذاك يشق طريقه نحو هذه الفئة.

6. فيلم Hopscotch (إخراج رونالد نيوم، 1980)

ببساطة، كان هذا الفيلم أحد أفضل أفلام الجاسوسية الكوميدية ربما لأنه لا يزال فيلماً ضمن فئة الجاسوسية، وليس محاكاةً تهكّمية ساخرة. 

إذ تقدّم قصّة ورواية برايان غارفيلد المطاردات، والخداع، والتهديد بفضح الأسرار دون حماقة أو كوميديا تعتمد على الأفعال الخرقاء.

ويلعب والتر ماثاو دور كينديغ، الضابط المتقاعد في وكالة الاستخبارات المركزية، الذي سينشر مذكراته ويفضح عن عمد مديره السابق نيد بيتي، ويكشف أسراره وخباياه. 

ومن ثم تبدأ رحلة من المغامرات الشاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. 

7. فيلم Ministry of Fear (إخراج فريتز لانغ، عام 1944)

بصفته ألمانياً هارباً من النازيين، وذا خبرة في أفلام الجريمة والدراما الهوليودية، يفسح المخرج فريتز لانغ المجال أمام راي ميلاند محاولاً كشف مؤامرة نازية خفيّة يكتشفها مصادفةً في إنجلترا. 

واستناداً إلى العناصر الصارخة التي استعان بها المخرج، والظلال، والشخصيات غير المألوفة يصنّف الفيلم ضمن فئة "نوار" -وهو مصطلح سينمائي يعبر عن أفلام الجريمة والدراما الهوليودية- بامتياز. ويكاد الفيلم يعتبر تمريناً لمُخرجه على تحديد موضع الكاميرا واستخدام الديكور لتحقيق أعلى قدر من التعبيرية، ولكن في وجود مشاهد مثل مشهد الرجل الأعمى في القطار أو المنزل الريفي، ومن الصعب أن نتجاهل حقيقة تصنيفه ضمن أفلام الجاسوسية.

8. فيلم The Great Spy Chase (إخراج جورج لوتنر، 1964) 

يخوض كل من لينو فينتورا، وبرنارد بلير، وفرنسيس بلانش معركةً في فيلم يواجه خلاله الجواسيس بعضهم البعض، إذ يريدون تِركة ثمينة لتاجر أسلحة متوفَّى ويقصدون الوصول إلى أرملته. 

إنه بالتأكيد بمثابة محاكاة ساخرة للحرب الباردة في أوجها. ومع نزوع لوتنر المؤكّد للكوميديا، صار الفيلم من الأعمال الرائجة. 

9. فيلم 13 Rue Madeleine (إخراج هنري هاثاواي، 1946)

استعان المخرج المهدور حقه إلى حد كبير هنري هاثاواي بالبطلين جيمس كاغني وريتشارد كونتي في عملية استخباراتية يكتشف خلالها كاغني أن كونتي -وهو عميل تحت التدريب- يعمل بالفعل لصالح النازيين. 

وما يجعل فيلم التجسس هذا رائعاً هو أنه يركز على عمليات مكتب الخدمات الاستراتيجية إبان الحرب.

ومن خلال الاستجوابات، والمناقشات، والواقعية الكامنة خلف خطوط التجسس التي تستند إلى معلومات تاريخية تشعر بأن كل شيء في محله. 

استخدم هاثاواي السبل التقليدية لوضع إطار قصته، ولكن هذا هو مربط الفرس، ونعني هنا البساطة في الأسلوب إبان طرح هذه الخيارات الأخلاقية الصعبة التي تواجهها الشخصيات لاحقاً، وتدفعهم إلى تضحيات كبيرة يتكبدها جميع المتورطين في الأمر.

أفلام جاسوسية على نتفلكس

وإن كنت تبحث عن شيء ممتع لمشاهدته في عطلة نهاية الأسبوع، فإن أفلام الجاسوسية على Netflixقد تكون خياراً جيداً، في هذا التقرير السابق من "عربي بوست" نعرض لكم أفضل أفلام الجاسوسية التي يمكن مشاهدتها على الشبكة العالمية.

تحميل المزيد