تجاوز مبيعات أفلام هوليوود وتفوق على هاري بوتر.. فيلم أنيميشن ياباني يحقق أعلى إيرادات رغم كورونا

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/28 الساعة 09:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/28 الساعة 10:37 بتوقيت غرينتش
فيلم Demon Slayer يهزم منافسيه ويتغلب على كورونا/ مواقع التواصل

قالت صحيفة The Guardian البريطانية إن جائحة فيروس كورونا المستجد لم تتمكن من منع فيلم رسوم متحركة من أن يصبح الفيلم الياباني الأعلى إيرادات على الإطلاق، متجاوزاً بذلك مبيعات أفلام هوليوود الشهيرة، مثل سلسلة أفلام هاري بوتر، وحتى أفلام مخرج الرسوم المتحركة الياباني الشهير هاياو ميازاكي.

فمنذ صدور فيلم Demon Slayer (قاتل الشياطين) في دور السينما اليابانية منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حقق مبيعات تذاكر بقيمة 32.47 مليار ين (31 مليون دولار)، وفقاً للأرقام التي أصدرها موزعوه اليوم الإثنين 28 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

الفيلم المبني على سلسلة قصص المانغا الأكثر مبيعاً التي تحمل الاسم نفسه، استغرق 45 يوماً فقط ليصبح ثاني أعلى فيلم في اليابان من حيث الإيرادات، متجاوزاً Titanic في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني قبل أن يحصل على المركز الأول الذي كان يحتله فيلم Spirited Away فيلم الرسوم المتحركة الشهير الذي أنتجته شركة Ghibli عام 2001 وأخرجه هاياو ميازاكي.

ويكمن جزء من نجاح فيلم Demon Slayer، وفقاً لصحيفة The Guardian، في قصته المثيرة رغم أنها قصة تقليدية عن الصراع بين الخير والشر، حيث ينضم تانغيرو، وهو صبي مراهق، إلى عصابة من محاربي الشياطين للانتقام لمقتل جزء كبير من عائلته وإنقاذ شقيقته، التي تحولت هي نفسها إلى شيطان.

وربما استفاد الفيلم أيضاً من محدودية المنافسة بعد أن أجبر انتشار كوفيد-19 على مستوى العالم شركات الإنتاج على وقف التصوير وتأجيل إصدارات الأفلام الجديدة.

لكن نجاح الفيلم، الذي أخرجه هارو سوتوزاكي، يظل مذهلاً، لأنه جاء خلال أسوأ فترة لتفشي المرض في اليابان، حسبما تقول الصحيفة البريطانية.

وقد تزامن صدور الفيلم المؤجل في أكتوبر/تشرين الأول مع نهاية الموجة الأولى من الإصابات.

وقال معلقون إن الجماهير تربط بطل الفيلم بالقيم التقليدية التي يخشى كثيرون أنها أصبحت طي النسيان.

إذ قال الناقد الفني يويتشي مايدا: "الأشخاص الذين يحتلون مكانة عليا يتصرفون وفقاً لما تقتضيه قيم النُّبل، مثل الساموراي وغيرهم. فمَن في القمة يصبحون درعاً للضعفاء، ويستخدمون قوتهم لحمايتهم. وهذا ما نفتقده بالكامل في اليابان الحديثة".

وازدادت شعبية الفيلم، الذي تدور أحداثه في عهد تايشو (1912-1926)، بعد تحوله لمسلسل تلفزيوني. وقد ظهر عام 2016 في المجلة الرسومية الشهيرة Shonen Jump على حلقات.

وأثار هذا المسلسل التلفزيوني، المتوفر على شبكة نتفليكس وخدمات البث الأخرى، الاهتمام بتحويله إلى الفيلم الذي تناول القصة من حيث توقفت النسخة التلفزيونية المكونة من 26 حلقة.

ويُعرض الفيلم في دور السينما في تايلاند وتايوان، ومن المقرر طرح نسختين مدبلجة ومترجمة في الولايات المتحدة وكندا أوائل العام المقبل.

جدير بالذكر أن أستوديوهات "أنيبليكس" التابعة لشركة "سوني" اليابانية العملاقة هي التي قامت بإنتاج "ديمن سلاير".

تحميل المزيد