استقبلت الفنانة ياسمين صبري، في منزلها، الإثنين 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، السيدة نعمات عبدالحميد، التي اشتهرت في الأيام القليلة الماضية باسم "سيدة المطر"، بعد أن أعلنت الفنانة المصرية قبل يومين تكفلها بكل نفقات السيدة المسنة، ووعدتها بأن تستدعيها إلى منزلها.
لقاء مع سيدة المطر: صبري نشرت صوراً لها تجمعها بـ"سيدة المطر" عبر صفحتها الرسمية على إنستغرام وعلقت عليها قائلة: "الحاجة نعمات نورتني النهارده في البيت، شربنا الشاي مع بعض واتكلمنا في حاجات كتير. ست صبورة ومكافحة. ربنا يديها الصحة وطول العمر".
إذ أكدت ياسمين أنها سعدت بالتعرف على السيدة نعمات، والسماع لقصة كفاحها، مشيرة إلى أنها ستتكفل بكل أمورها مدى الحياة.
ومن جانبها، وجهت نعمات الشكر للفنانة ياسمين صبري، بعد استقبالها في منزلها وتكفلها بها وتقديم مرتب لها مدى الحياة.
نعمات كانت قالت في فيديو سابق إن ياسمين صبري تحدثت معها عبر الهاتف، بمجرد أن عرفت بقصتها، ووعدتها بأن تتكفل بها وأرسلت لها راتب عام كامل.
أضافت نعمات أن "الفنانة ياسمين صبري كلمتني لما عرفت قصتي، وقالت لي أنا هتكفل بيكي، وعزماني أقابلها"، مشيرة إلى أنها تعمل منذ ربع قرن، ولن تتخلى عن عملها، حتى بعد تقديم المساعدة لها، لأنها لن تغلق "باب الرزق المفتوح من الله".
فيما كتبت صبري من جهتها في تغريدة عبر "تويتر": "أنا دائماً بحاول أشوف الجزء الإيجابي في كل سوء تفاهم. أنا سعيدة إني اتعرفت على الحاجة نعمات عبدالحميد، من السوشيال ميديا وتواصلت معها، ويشرفني أن ألبي كل طلبات الحاجة نعمات".
قصة "سيدة المطر": يأتي هذا بعد أن لاقت صورة نعمات وهي تبيع حبّات الترمس وسط أجواء ممطرة قاسية في القاهرة، تفاعلاً واسعاً بمواقع التواصل الاجتماعي ما دفع جهات مختلفة إلى دعمها مادياً ومعنوياً وبعد تداول صورتها التي أثارت تعاطفاً واسعاً؛ لما ظهر من معاناتها وهي تنتظر بيع عدد من أكياس الترمس الممزوجة بماء المطر.
السيدة لم تجنِ الكثير من ذلك، لكنَّ تداوُل صورتها على نطاق واسع، ساعد في تحقيق أحلامها البسيطة بتوفير دواء وشقة، في ساعات معدودة، فأتاها الرزق مرتين، حسب مغردين.
وزارة التضامن، في سلسلة تغريدات على تويتر، السبت، قالت إن السيدة تسمى نعمت عبدالحميد (63 عاماً)، وتعاني ظروفاً مادية وصحية سيئة، دفعتها إلى بيع "الترمس" (أحد المُسليات الشهيرة بمصر) بشوارع القاهرة؛ لسدّ احتياجاتها.
كما أوضحت الوزارة، أن صورتها انتشرت، الجمعة، بمنصات التواصل خلال فترة سوء الأحوال الجوية، بأحد شوارع القاهرة. ووجهت الوزارة بتوفير وحدة سكنية وتقديم مساعدات مالية، مع بحث تقديم معاش (مستحقات مالية شهرية) وتوفير أدوية لها.
تحت هاشتاغ (وسم) #سيدة_المطر، الذي يتواصل التغريد به لليوم الثاني، لفت حساب بعنوان "أنس" إلى دور منصات التواصل في إبراز قضية سيدة المطر.
وغرد "أنس"، قائلاً: "الست بقالها (لها) سنين في الشارع محدش (لم) سأل عنها، لولا السوشيال ميديا وصّلت الموضوع، الحمد لله وزارة التضامن تواصلت معها".