فيما يترقب العالم نتائج الانتخابات الأمريكية في ظل الفارق الطفيف الذي يفصل بين المرشحين الأساسيين لرئاسة الولايات المتحدة، هناك مرشحة ثالثة حصدت أكثر من مليون ونصف المليون صوت شعبي، محققة بذلك نسبة 1.1% من أصوات الناخبين، بينما لم تتمكن من الحصول على أي صوت من أصوات المجمع الانتخابي، فلنتعرف على جو يورغنسن مرشحة الحزب الليبرالي الأمريكي.
من هي جو يورغنسن؟
جو يورغنسن أكاديمية وناشطة سياسية ليبرالية، ومرشحة لمنصب رئيس الولايات المتحدة في انتخابات 2020 كممثلة عن الحزب الليبرالي.
وُلدت يورغنسن في ولاية إلينوي التي تعد خامس أكبر ولاية من حيث عدد السكان عام 1957. وقد كان أجدادها مهاجرين دنماركيين، لذلك ركزت في خطابها الخاص بحملتها الانتخابية على دعم المهاجرين.
وهي متزوجة ولديها ابنتان وحفيد.
مؤهلاتها الأكاديمية
حصلت جو يورغنسن على دكتوراه في علم النفس من جامعة كليمسون في عام 2002، وتخرجت سابقاً في العام 1979 في جامعة بايلور، حيث درست البكالوريوس في علم النفس، كما نالت درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ساوثرن ميثوديست عام 1980.
حياتها المهنية
بعيداً عن الخبرة الأكاديمية، فقد عملت يورغنسن في مجال التسويق لشركة IBM الخاصة بأجهزة الكمبيوتر، ثم افتتحت شركة برمجيات خاصة بها، كما أسست شركة استشارات تجارية وشاركت في تأسيس شركة DigiTech للتكنولوجيا.
تاريخها السياسي
المرتبة الثالثة في انتخابات مجلس النواب الأمريكي
كان أول ترشح لجو يورغنسن في عام 1992 ضمن حملة انتخابات مجلس النواب الأمريكي، إذ ترشحت بصفتها ممثلة عن حزبها الليبرالي، وكان منافسوها آنذاك الديمقراطية الحالية ليز.ج.باترسون والمنافس الجمهوري بوب إنجليس.
لكن يورغنسن احتلت المركز الثالث في هذه الانتخابات حاصلة على 2.2% من إجمالي الأصوات.
انتخابات نائب الرئيس 1996
قبل الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة عام 1996، رشح الحزب الليبرالي يورغنسن لمنصب نائب الرئيس، حيث كان المرشح لمنصب الرئيس آنذاك الكاتب هاري براون.
حصل براون ويورغنسن في تلك الانتخابات على إجمالي 485.759 صوتاً، مما جعلهما في المركز الخامس بنسبة 0.5% من الأصوات الشعبية.
في ذلك الوقت، كانت تلك النسبة تعتبر أفضل أداء للحزب الليبرالي منذ عام 1980.
الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020
تعتبر جو يورغنسن أول امرأة يرشحها الحزب الليبرالي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، فقد تم اختيارها لتمثيل الحزب في السباق الرئاسي في 23 مايو/أيار 2020، فيما تم ترشيح سبايك كوهين لمنصب نائب رئيس.
وقد استخدم أنصار المرشحة الليبرالية نفس شعار حملة هيلاري كلينتون غير الرسمي لعام 2016 "أنا معها"، الأمر الذي جعلها تتصدر الصحف الوطنية في الولايات المتحدة، لكنها مع ذلك سجلت أرقاماً متواضعة للغاية في استطلاعات الرأي ولم تحصد سوى نسبة 1.1% من الأصوات الشعبية.
سياسات جو يورغنسن
- تدعم يورغنسن نظام الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي، وتعد بتقديم خدمات صحية منخفضة التكلفة.
- تعارض الحرب على المخدرات وتدعم إلغاء القوانين المتعلقة بها، ووعدت بالعفو عن جميع مرتكبي جرائم المخدرات الذين ثبت أنهم لم يقوموا بأي جرائم جنائية.
- تحث على عدم عسكرة جهاز الشرطة.
- تعارض الحظر والعقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الولايات المتحدة على الدول الأخرى، كما تدعم عدم التدخل والحياد المسلح وانسحاب القوات الأمريكية من الخارج.
- تدعو إلى إلغاء القيود التي وضعها ترامب على المهاجرين.
- تدعم حرية المواطنين الأمريكيين في السفر والتجارة، وتدعو إلى إزالة الحواجز التجارية والتعريفات الجمركية.
- ستلغي على الفور قانون بناء الجدار الحدودي الذي أقره ترامب في حال تسلمت الرئاسة.
- وصفت استجابة الحكومة الأمريكية لانتشار فيروس كورونا بأنها مفرطة في البيروقراطية والاستبدادية، وتعتبر أن إجراءات الوقاية المفروضة على المواطنين مثل ارتداء الكمامة والبقاء في المنزل اعتداء على حرياتهم الشخصية.