تفاعل الفنانون اللبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع انفجار بيروت الكارثي مناشدين الناس بالتبرع بالدم للمستشفيات، بعدما تخطت قدرتها الاستيعابية لإعانة وإسعاف الجرحى والمصابين.
الانفجار الذي هز المدينة ووصل صداه إلى دولة قبرص المجاورة، حصل مساء 4 أغسطس/آب 2020 محدثاً سحابة فطرية تلاها دوي صاعق دمر المباني والواجهات الزجاجية وتسبب في عدد لا يعد ولا يحصى من الضحايا.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الانفجار الغريب من نوعه من أكثر من زاوية داعين إلى تقديم الدعم والدعاء لأهالي بيروت المتضررين.
الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي بادرت إلى طلب المساعدة الطبية من القادرين على التبرع بالدم بعد مناشدات القطاع الطبي والمستشفيات التي استنفذت قدراتها في استيعاب العدد الهائل من الجرحى.
بدورها نشرت الإعلامية رزان المغربي تغريدة تشير فيها إلى أرقام تلفون بنك الدم في لبنان، تحث فيها الجميع على التبرع بالدم للصليب الأحمر في بيروت.
أما المغنية إليسا فتوجهت لجمهورها برسالة مؤثرة أعربت فيها عن ألمها لمصاب لبنان، مشيرة إلى أن بيتها تكسر بصورة كلية، وبأنها بخير.
الفنانة نجوى كرم دعت أيضاً للدعاء للبنان بعدما أعلن محافظ بيروت العاصمة مدينة منكوبة.
نانسي عجرم بدورها توجهت بالدعاء إلى الله قائلةً "يا رب ما إلنا غيرك".
حتى الفنانة المصرية شيرين سارعت إلى تويتر لتبدي تعاطفها لما حل بلبنان.
الفنان والمخرج اللبناني جاد شويري نشر على حسابه بفيسبوك صورة لشقته التي تعرضت لتدمير كبير مطمئناً عائلته وأهله بأنه بخير وبأنه غير قادر على التواصل مع أحد، واصفاً ما حدث بأنه أشبه بنهاية العالم.
وقال:
"هذه شقتي. كان يمكن أن أموت. أنا بأمان نسبي مع الجميع هنا معي. ما زلت لا أستطيع الوصول إلى الجميع لمعرفة من هو بخير. آسف لا أستطيع الرد على هاتفي. الدم في كل مكان في شوارع الأشرفية. يصاب الناس في كل مكان حول إن لم يموتوا. يبدو وكأنها نهاية العالم".
المستشفيات عاجزة عن استيعاب ضحايا انفجار بيروت
وبعد أقل من 3 ساعات على انفجار بيروت، أعلنت عدة مستشفيات في العاصمة بيروت عدم تمكنها من استيعاب المزيد من الجرحى، مثل مستشفى رزق ومستشفى الجامعة الأمريكية.
وامتلأت غرف عمليات المستشفيات بالحالات الحرجة في حين توفي أمين عام حزب الكتائب من ضمن 10 قتلى أعلن عنهم في الساعات الأولى للانفجار.
بينما استعانت فرق الإسعاف الأولي بطواقم المدن المجاورة لبيروت لإعانتهم في البحث عن جثث الضحايا وإنقاذ الجرحى.
أما مستشفيات بيروت، فتعرضت نفسها لدمار في مبانيها من تهشم للزجاج وتحطم للأبواب والنوافذ، وهو الأمر الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي ونقلت صوره محطات التلفزة اللبنانية المحلية والفضائية.
وشوهد المصابون في أروقة المستشفى يميناً ويساراً كي يتم إسعافهم خارج الغرف المتخصصة، لعدم وجود مساحة كافية تتسع للكم الهائل من الجرحى.
وأعلنت المستشفيات اعتذارها عن استقبال وإسعاف المصابين ذوي الإصابات الطفيفة لإفساح المجال لمن يعانون إصابات بليغة أو أخطر من الآخرين. كما استدعت جميع أفراد طواقمها الطبية لتقديم أكبر كم من المساعدة لمن يحتاجها.
ونجم الكم الهائل من هذه الإصابات نتيجة تهشم الزجاج وتطاير محتويات المنازل والمكاتب والشركات وغيرها من المباني في شتى أرجاء العاصمة بيروت.