مر أكثر من عام منذ أن كشفت الحلقة الختامية لمسلسل Game Of Thrones أخيراً عن قدر المملكة الحقيقي. وإن كان في حياتك فراغ هائل، مُتخذاً هيئة الممالك السبع منذ ذلك الحين، فدعنا نصحبك في رحلة حول كواليس تصوير مسلسل Game Of Thrones.
هذه الأسرار المُستمدة من فيلم شبكة HBO الوثائقي Game of Thrones: The Last Watch فضلاً عن حكايات من وراء الكواليس تَشاركها المُمثلون وصُناع المسلسل، جمعتها مجلة Glamour الأمريكية، هي أفضل أسرار خاصة بموقع تصوير مُسلسل GOT ما زالت تخطف أنفاسنا حتى يومنا هذا (ملحوظة: هذا المقال يحتوي على حرق للأحداث).
كواليس تصوير مسلسل Game Of Thrones
1- الكومبارس مُنعوا من التنفس أثناء معركة وينترفيل
أثناء معركة وينترفيل التي طال انتظارها، تلقى الكومبارس والبُدلاء ممن قُتِلوا أثناء المشهد الملحمي تعليمات بعدم التنفس أثناء التصوير. وانطبق الأمر ذاته على المُمثل إيان غلين خلال اللحظات الأخيرة المؤثرة بين جوراه ودينيريس.
جرى التصوير بالقرب من مدينة بلفاست في درجات حرارة مُنخفضة للغاية، وفي حال خرج هواء الزفير من أفواههم كان يُمكن لرطوبة الهواء أن تُفسد المشهد.
"نداء إلى البُدلاء والمُمثلين في الخلفية، ما زلنا حتى هذه اللحظة نصيح بـ"اقطع التصوير"، عليكم أن تكتموا أنفاسكم ولكن لا تُخرجوها أيضاً"، يمكنك سماع أحدهم يقول عبر مُكبر الصوت أثناء فيلم Game Of Thrones: The Last Watch: "سيكون الأمر مُذهلاً، أعلموني إن مات أحدهم".
2- يُمكن للدماء المُزيفة أن تضع المُمثلين في مواقف مُحرجة
كشفت المُمثلة إيميليا كلارك، التي أدت دور دينيريس تارغيريان (أم التنانين) في إحدى المرات لمُقدم البرامج جيمي كيميل، عن أن الدماء المُزيفة في موقع التصوير تسببت لها في إحراجٍ بالغٍ.
أثناء الحلقة البشعة التي أكلت فيها شخصيتها قلب حصان (كان الأمر بمثابة تناول علكة، علكة كبيرة)، كانت المُمثلة مُغطاة بالدماء المُزيفة، ما أدى إلى التصاقها بمقعد مرحاض، وقالت: "كانت الدماء المُزيفة لزجة للغاية، وكنت مُغطاة بها بالكامل، وكنت باستمرار ألتصق بنفسي أو بأشياء أخرى".
"وكانت هذه الدماء تظل لزجة لوقتٍ طويلٍ نسبياً، كانت هُناك لحظة اختفيت فيها أثناء تصوير أحد هذه المشاهد، فقد كنت عالقة في الحمام".
3- استغرق بناء مدينة كينغز لاندنغ (عاصمة الممالك السبع) سبعة أشهر
عملت مُصممة الإنتاج والمُديرة الفنية ديبورا رايلي هي وفريقها بدأب لبناء موقع التصوير الذي ستصب دينيريس جام غضبها عليه على مدار سبعة أشهر. ولاحقاً، وبعد أيامٍ قليلة من التصوير، دُمِّر الموقع بأكمله.
يقول ميغيل سابوتشنيك، مُخرج الحلقة، خلال الفيلم الوثائقي: "يُراودك شعور بأن الوقت مُبكر للغاية لتدمير هذا".
وجاء رد ديبورا: "أعلم! أشعر بالاستياء حقاً"، "الأمر بمثابة، مهلاً، علام وافقنا؟ كان يجب علينا على الأقل أن نُصور سيرسي وهي تتناول وجبة الغداء فيه مرة أو مرتين أو ما شابه ذلك".
وبعدها اضطررنا إلى مشاهدة فريق الألعاب النارية وهو يمر عبر الموقع ويُضرم فيه النيران.
4- ضاعت نصوص الموسم الأول
أضاع الكاتب جورج آر آر مارتن نصين من الموسم الأول في عام 2011. إذ كتب المؤلف على مُدونته في ذلك الوقت: "مُزِّق الظرف عند أحد طرفيه، واختفى كلٌّ من النصين، أنا على يقين من أن النصين سُرِقا".
كما أنه طالب مُعجبيه بمُراقبة الوضع على الإنترنت في حال حاول أحدهم بيع النصوص: "أنا مثل الغُراب ذي الثلاث أعين، لدي ألف عين وواحدة، لذا لنُراقبهم بعناية، أيها الفتية والفتيات".
لم يُسرب أي حرق للأحداث، ولكن حتى يومنا هذا، لم يُعثر على النصين.
5- كان هُناك حرفياً "رئيس لقسم الثلج" من أجل الموسم الثامن من المُسلسل
ما الذي يُمكننا تقديمه لنحصل على سيرة ذاتية مُشابهة لسيرة ديل ريد؟ ديل ريد المعروف باسم "رجل الثلج" جرت الاستعانة به في الموسم الثامن من المُسلسل الذي تركز إلى حدٍّ كبير في وينترفيل، وللتأكد من أن كل مشهد به كمية كافية من الثلج، ومن هنا أصبح مُسماه الوظيفي "رئيس قسم الثلج".
كان الثلج في موقع التصوير مصنوعاً في حقيقة الأمر من الورق والماء، ما شكل كابوساً لريد كُلما تساقطت الثلوج في أيرلندا الشمالية على أرض الواقع.
6- استعان مُديرو التصوير بطائرات بلا طيار "للإطاحة" بمن يتجسس من عُشاق المسلسل
بالحديث عن حارقي أحداث المُسلسلات، وصلت مُحاولات عُشاق مُسلسل GOT للحصول على أية معلومات تخص ما وراء كواليس تصوير المُسلسل إلى درجة الجنون.
قال مُدير التصوير روبرت بلوك في إحدى المرات: "اكتشفنا أن كل ثلاث ساعات يُحاول أحدهم التسلل إلى أحد مواقع تصويرنا".
في الموسم الأخير، ذهبوا إلى أبعد حد لإيقاف "طائرات التجسس": "نستخدم الطائرات بلا طيار لحراسة مواقع التصوير، و(أجهزة منع الطائرات) للإطاحة بطائراتهم، كما أننا ضاعفنا عدد رجال الأمن الذين استعنا بهم في الموسم السابق، وعليه فقد اتخذنا المزيد من الاحتياطات هذا العام، أكثر مما اتخذه أي مُسلسل آخر على الإطلاق".
7- بالكاد استطاع كيت هارينغتون المشي أثناء الموسم الثالث
كسر المُمثل كيت هارينغتون المُشتهر بأداء دور جون سنو ساقه في شهر يوليو/تموز عام 2012، أثناء مُحاولته للصعود إلى شقته بعد فقدانه مفاتيحه.
أثناء الموسم الثالث من المُسلسل، الذي قامت شخصية جون سنو فيه بدورٍ محوريٍّ، اضطر المُنتجون إلى الاستعانة ببُدلاء لتصوير مشاهد المشي، واضطرت مُصممة الأزياء ميشيل كلابتون إلى إضفاء بعض التعديلات على أحذيته لتُخفي جبيرته.
"طلبوا مني أن أصنع حذاءً يخفيها، إلا أن هذا كان مُستحيلاً، لأنها كانت عبارة عن قدمٍ بيضاءٍ كبيرة!" حسبما قالت.
"اقتطعنا الجزء الخلفي من (زيه) وحذاؤه قد يتمكن من وضع قدمه فيه دون أن يدوس عليها وثبتناه فقط إلى ساقه. تدبر أمره بصورةٍ جيدة، مع الأخذ في الاعتبار حجم الألم الذي كان يُعانيه".
8- استخدم مُصممو الأزياء سجاداً من شركة آيكيا بدلاً من الفرو
بميزانية تُقارب 10 ملايين دولار لكل حلقة من المُسلسل (نعم، هذا حقيقي)، يشتهر مُسلسل GOT بكونه أكثر المُسلسلات التلفزيونية التي صُنعت من حيث التكلفة على الإطلاق. بيد أن هذا لم يمنع طاقم العمل من التوجه إلى متجر الأدوات المنزلية المُوفر والمُفضل للجميع لشراء أزياء المُسلسل.
في فعالية أُقيمت في متحف غيتي في لوس أنجلوس عام 2016، كشفت ميشيل عن أن عباءات حُراس الليل هي في واقع الأمر سجاد من آيكيا طُوِّع لأغراضٍ أخرى.
"هذه العباءات في حقيقة الأمر هي سجاد من آيكيا، الأمر لا يخلو من حيلة" حسبما قالت. "نأخذ كل ما تطاله أيادينا. قصصناه وهذبناه وأضفنا إليه أحزمة قوية من الجلد ثم قسمناه".
ردت شركة آيكيا على التعليقات بأن شاركت صوراً لبعضٍ من العاملين بها في فرع ويمبلي وقد ارتدوا عباءاتهم الدافئة.
سيُغير هذا للأبد من الطريقة التي سننظر بها إلى أرضية غرفة نومنا.