شاركت المغنية الأمريكية بيونسيه الجماهيرَ المحتفلة بمناسبة يوم "تحرير العبيد" بأغنية جديدة، تزامنت كذلك مع الاحتجاجات التي استمرت أسابيع ضد وحشية الشرطة والعنصرية التي أثارتها وفاة الأمريكي الأسود جورج فلويد خنقاً على يد ضابط شرطة في مدينة مينيابوليس.
جاءت الأغنية باسم "مسيرة سوداء"، وقالت فيها المغنية الأمريكية: "سأعود إلى الجنوب، سأعود حيث لا تسقط جذوري".
مبادرة خيرية: تأتي الأغنية في إطار جهدٍ خيري لدعم الأعمال التجارية الصغيرة المملوكة للسود المحتاجين، بالتعاون مع الرابطة الحضرية الوطنية، وهي منظمة غير حزبية للحقوق المدنية تتخذ من مدينة نيويورك مقراً لها، وتنادي بالعدالة الاقتصادية والاجتماعية للأمريكيين من أصول إفريقية، وضد التمييز العنصري في الولايات المتحدة.
حيث وضعت المغنية على موقعها الإلكتروني روابط لعشرات من الشركات التي تحتاج المساعدة، وقالت في رسالتها: "الفرح الأسود هو حقك".
دعوات: انضمت المغنية أيضاً إلى الدعوة لتوجيه تهم ضد الضباط المتورطين في مقتل برونا تايلور، التي قتلت بالرصاص في مارس/آذار الماضي بعد اقتحام منزلها في كنتاكي.
في رسالة لها إلى المدعي العام في كنتاكي، دانييل كاميرون، قالت بيونسيه إن ضباط شرطة لويزفيل الثلاثة "يجب أن يحاسبوا على أفعالهم". وطلب كاميرون التريث حتى انتهاء التحقيق، لكن عمدة لويزفيل أعلن الجمعة أنه سيُطرَد أحد الضباط.
وفي حسابها على إنستغرام الذي يتابعه 147 مليون شخص، قالت بيونسيه: "آمل أن نواصل مشاركة الفرح والاحتفال معاً، حتى في خضم النضال.. يرجى الاستمرار في تذكر جمالنا وقوتنا، وقدرتنا على المقاومة".
مظاهرات: والجمعة الماضية، احتشد الآلاف في مظاهرات عمّت مدناً أمريكية للاحتفال بيوم تحرير العبيد، الذي يأتي هذا العام في ظروف خاصة جداً تزامناً مع احتجاجات شعبية استمرت أكثر من أسبوعين في ولايات أمريكية عدة ضد عنف وعنصرية الشرطة التي أدت لمقتل مواطنين من أصول إفريقية أثناء الاعتقال.
وتحيي الولايات المتحدة يوم تحرير العبيد الذي يعرف باسم "جون-تيينث"، وهو اسم مركب من كلمتي "جون" أي شهر يونيو/حزيران و"تيينث"، في إشارة إلى اليوم 19، ذكرى إلغاء الولايات المتحدة للرقّ بموجب إعلان عتق العبيد الذي أصدره الرئيس الأمريكي إبراهام لينكولن عام 1863، وأعلن جيش الاتحاد عنه لاحقاً في جالفيستون بولاية تكساس في 19 يونيو/حزيران 1865 بعد انتهاء الحرب الأهلية.
وأعلنت ولاية تكساس عام 1980 هذا اليوم عطلة رسمية، وحذت حذوها فيما بعد 45 ولاية أخرى بالإضافة لمقاطعة كولومبيا. وفي العام الحالي، أعلنت مجموعة من الشركات الكبرى يوم 19 يونيو/حزيران، المعروف أيضاً باسم يوم التحرر أو يوم الحرية، عطلة مدفوعة الأجر للموظفين.