قالت صحيفة The Telegraph البريطانية إنه ثبتت إصابة المنتج السينمائي السابق، هارفي واينستين، الذي يقضي عقوبة السجن بتهمة الاعتداء الجنسي والاغتصاب، بفيروس كورونا، وفقاً لرئيس نقابة موظفي السجون بولاية نيويورك.
رئيس ضباط الإصلاح في ولاية نيويورك وجمعية الشرطة الخيرية، مايكل باورز، قال إن واينستين البالغ من العمر 68 عاماً، جرى عزله في مرفق ويندي الإصلاحي، مضيفاً أنه علم أن نتيجة الاختبار كانت إيجابية صباح أمس الأحد، 22 مارس/آذار 2020، وهو قلق بشأن موظفي السجون، الذين قال إنهم يفتقرون إلى معدات الوقاية المناسبة، وقال إن العديد من الموظفين قد جرى عزلهم.
واينستين يبدأ قضاء عقوبته
واينستين وصل إلى مرفق ويندي الإصلاحي، وهو سجن مشدد الحراسة شرق بافالو بولاية نيويورك، يوم الأربعاء، 18 مارس/آذار 2020، بعد إقامته في سجن جزيرة ريكرز في مدينة نيويورك.
إذ حُكم على واينستين بالسجن لمدة 23 عاماً في 11 مارس/آذار 2020، وذلك بتهمة الاعتداء الجنسي على مساعدة الإنتاج السابقة، ميمي هاليي، واغتصاب الممثلة الطموحة السابقة، جيسيكا مان.
ووفقاً لجودا إنجلماير، المتحدث باسم واينستين، فقد أمضى المنتج الأمريكي بعض الوقت في مستشفى ومركز بلفو الطبي في مانهاتن عقب صدور الحكم، وذلك بسبب مشاكل في القلب. يعاني واينستين أيضاً من مشاكل طبية أخرى، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
قال أحد محاميه ليلة الأحد، 22 مارس/آذار 2020، إن فريقه القانوني لم يُبلغ بتشخيصه بفيروس كورونا. قال المحامي عمران أنصاري المقيم في نيويورك: "بالنظر إلى الحالة الصحية للسيد واينستين، نحن قلقون بالطبع، إذا كان الأمر كذلك، ونحن نراقب الوضع عن كثب".
ذكرت صحيفة Niagara Gazette المحلية التي تصدر في شمال ولاية نيويورك، نقلاً عن مسؤولين لم تُحدّد هويتهم، أن نتائج تحليل واينستين أثبتت إصابته بالفيروس شديد العدوى في وقت سابق يوم أمس الأحد.
إصابات كورونا بسجن نيويورك
وقال مسؤول بسجن الولاية لوكالة Reuters إن هناك حالتين مؤكدتين لإصابة سجينين في مرفق ويندي بكوفيد-19. وقال المسؤول إنه لم يكن بإمكانه التعليق على الملف الطبي لأي سجين.
أضاف المسؤول أنه مع كل حالة مؤكدة، تعمل إدارة السجون بالتعاون مع وزارة الصحة لتحديد الأشخاص المحتمل تعرضهم للمرض.
قضى مارك ديفيد تشابمان، الذي قتل الموسيقي الأمريكي في فرقة البيتلز، جون لينون عام 1980، جزءاً من فترة عقوبته في مرفق ويندي الإصلاحي، وكذلك روبرت تشامبرز، الذي أُطلق عليه لقب "قاتل بريبي" والذي خنق جينيفر ليفين ذات الـ 18 عاماً في حديقة سنترال بارك بمدينة نيويورك عام 1986.
لقيت إدانة واينستين ترحيباً باعتبارها انتصاراً لحركة #MeToo المناهضة لسوء السلوك الجنسي من قبل رجال ذوي سلطة.
اتهمت أكثر من 100 امرأة، بمن فيهنّ ممثلات مشهورات، واينستين بسوء السلوك الجنسي الذي يعود تاريخه إلى عقود مضت. أنكر المنتج الأمريكي تلك المزاعم قائلاً إن أي علاقة جنسية كانت بالتراضي.
يواجه واينستين كذلك اتهامات متفرقة بالاعتداء الجنسي في لوس أنجلوس.