"تجرّأنا على الحلم، ولن نندم على الكرامة"، هذا ما كُتب على فستان وعد الخطيب المخرجة السورية، والذي لفت الأنظار إليه في حفل توزيع جوائز الأوسكار 2020.
فستان وعد الخطيب
الفستان الذي حاولت وعد من خلاله توصيل رسالة مفادها أن الشعب السوري لم يندم على طلب الحرية والكرامة من تصميم ريم مصري، وتولت دار عقيل تطريزه بالحروف العربية.
وعد الخطيب كانت قد ترشحت للفوز بجائزة أفضل فيلم وثائقي عن فيلمها "إلى سما" الذي يروي معاناة المرأة السورية في ظل الحرب، وعلى الرغم من أنها لم تفز بالجائزة فإنها قدمت واحداً من أهم الأعمال الوثائقية في تاريخ الثورة السورية.
فيلم "من أجل سما"
تحت القصف وبين حطام المنازل وأشلاء الضحايا، ستشاهد الفيلم الوثائقي "من أجل سما"، بعيون صاحبته وعد الخطيب وطفلتها الرضيعة سما، التي يرفض أهلها ترك مدينتهم حلب؛ أملاً منهم في مستقبل أفضل، بلا قتل أو طغاة.
تستمر الحكاية حتى يُجبَر أهل سما على الرحيل، يتم تهجيرهم ويبقى السؤال: هل تُعاتبهم ابنتهم في المستقبل على ترك سوريا، أم تعاتبهم على بقائهم أثناء هذه الأوقات الدموية بحلب؟
رغم أن الفيلم فشل في الظفر بجائزة الأوسكار إلا أنه كان قد فاز بعديد من الجوائز من قبلُ، منها جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان "كان" السينمائي، وأربع جوائز بمهرجان بريطانيا للأفلام المستقلة هي: أفضل فيلم وثائقي، وأفضل مخرج، وأفضل فيلم بريطاني مستقل، وأفضل مونتاج.
من هي وعد الخطيب؟
هي ناشطة سورية كانت تدرس في كلية الاقتصاد بجامعة حلب عند بدء الثورة السورية في 2011 فبدأت وعد بالمساهمة في نقل الأخبار على
في عام 2009 انتقلت وعد التي كانت من العمر 18 عاماً وقتها إلى حلب لدراسة الاقتصاد في جامعة حلب، ثم في عام 2011 عندما اندلعت الحرب الأهلية السورية بدأت في نشر أخبار الحرب على قناة News4 البريطانية.
اختارت وعد البقاء وتوثيق حياتها على مدار خمس سنوات في حلب لأنها تقع في حب حمزة -صديقها الذي تحول إلى زوج، وهو طبيب- وأنجبت ابنتهما الأولى سما "السماء" في عام 2015، والتي استخدمت اسمها لتغطية حصار حلب.
بعد خروجها مجبرة من حلب في ديسمبر/كانون الأول 2016، تقيم وعد الخطيب وزوجها وابنتاهما حالياً في المملكة المتحدة.